تأهل ليصبح نائب كبير مشرفي الفحص الفني للفورملا 1
شغف الحمود وطموحه يقودانه لتحقيق أحلامه
نجح أحد موظفي أرامكو السعودية الشباب في تحقيق حلمه في رياضة السيارات، بعد تأهله ليصبح «نائب كبير مشرفي الفحص الفني للفورمولا 1» وغيرها من أنواع رياضات السيارات.
كان علي الحمود، وهو مهندس مساعد في إدارة أعمال الفرض في المنطقة الشرقية، يتولى مهمةً في سباق الفورمولا 1 الافتتاحي الناجح في مضمار السباق الجديد في جدة العام الماضي، واستعد للسباق الذي أقيم في أواخر شهر مارس الماضي.
تلخصت مهمته بوصفه فاحصًا فنيًّا في التحقق من تقيد السيارات المشاركة في السباق بالتعليمات الفنية المحددة مسبقًا، والتي ساعدت في ضمان السلامة والتنافس العادل.
بدأت مشاركة الحمود كمشرف في رياضة السيارات في عام 2018م عندما أعلن الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية أن المملكة ستستضيف سباق الفورمولا إي في الدرعية في ذلك العام.
وقدم الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وقتها، وبالتعاون مع الاتحاد البحريني للسيارات، دورة رسمية للمهتمين، حيث كان الحمود واحدًا ممن ابتسم لهم الحظ للمشاركة فيها ولتحقيق حلمه في المشاركة في السباق.
إلى واجهة السباق سريعًا
وبوصفه موظفًا مختصًا في أرامكو السعودية، وجد الحمود نفسه في الواجهة في بعض السباقات الأكثر أهمية، والتي بلغت ذروتها في الفورمولا 1 و2 في جدة، والتي تضع أفضل السائقين والفرق في العالم في مواجهة بعضهم بعضًا.
كما أنه قام بدور فاحص فني في عديد من منافسات سباقات السيارات في البحرين، ورالي باجا الدولي في الشرقية، ورالي إكستريم إي إلكتريك في العلا في عام 2021، وشارك في رالي إكستريم إي إلكتريك في نيوم في مطلع هذا العام.
وبما أن لكل حدث قواعده وتعليماته الخاصة، يتوجب على الحمود أن يُلِّم بها قبل أسابيع من السباق.
وفي هذا الصدد قال الحمود: «بصفتي فاحصًا فنيًا، تقع على عاتقي وعاتق فريق الفحص الفني مسؤولية ضمان تقيد كل السيارات المشاركة في حدث معين بالتعليمات والمتطلبات الفنية الخاصة بفئة السباق».
قبل هدير المحرك
بمجرد وصوله إلى حلبة السباق، يبدأ الحمود عمله بفحص السيارات ومعدات السائق قبل السباق. وبعد فحص كل شيء والتحقق منه، يسمح للسيارات بالمشاركة في السباق. وأثناء السباق، يستمر عمله بمراقبة مرائب الفرق لضمان تقيد جميع الفرق بقواعد السباق.
السرعة والغضب
ويعود عشق الحمود لكل ما هو متعلق برياضة السيارات إلى مرحلة الطفولة، حين كان يستمد الإلهام من أشقائه الأكبر سنًا.
كما كان للفلم الشهير «السرعة والغضب» (The Fast and the Furious) الذي أُنتج في عام 2001م دورٌ في إثارة اهتمام الحمود برياضة السيارات.
وحول ذلك علق الحمود بقوله: «كانت تلك نقطة تحول بالنسبة لي، حيث قررت أنني سوف أشق مسارًا لنفسي يتمحور حول السيارات».
وتعد أرامكو السعودية واحدةً من ستة شركاء عالميين في الفورمولا 1 في جميع سباقاتها، وتستخدم الشركة هذه المنصة لإظهار التزاماتها في مجال الهندسة الدقيقة والأداء العالي و«أنواع الوقود المستقبلية».
ولذلك وصف الحمود مشاركته في السباق الذي رعته أرامكو السعودية بقوله: «كانت لحظة الفخر العظيمة بالنسبة لي عندما رأيت اسم أرامكو وشعارها في حلقة السباق في جدة في عام 2021م - وهو الحلم الذي كان يراودني دومًا، والذي تحقق أخيرًا. لقد قضيت طيلة حياتي المهنية في العمل مع أرامكو السعودية، ولم أشعر بفخر بأني موظف في أرامكو السعودية بالقدر الذي شعرت فيه بذلك في تلك اللحظة، حيث إن الشركة التي أعمل بها وشغفي سيتضافران في المستقبل المنظور. ومن يدري أي نوع من الفرص قد تنشأ عن هذا التعاون».
سيظل يذكرها بفخر
لقد كان يومًا تاريخيًا حين رفرف علم الفورمولا 1 عاليًا في سماء حلبة كورنيش جدة وتعالى ضجيج المحركات عالية الأداء إيذانًا ببدء سباق الجائزة الكبرى فورمولا 1 الأول في المملكة العربية السعودية العام الماضي. وأقيم السباق هذا العام على حلبة السباق في جدة في 27 مارس، وكان علي الحمود من أرامكو السعودية موجودًا لضمان التقيد بالتعليمات.
وصف الصورة في أعلى الصفحة: موظف أرامكو السعودية، علي الحمود، في حلبة كورنيش جدة حيث شارك فيها بوصفه فاحصًا فنيًّا للسيارات خلال سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 الأخير. ولا يزال الحمود يلاحق حلمه في رياضة السيارات ليمارس دوره كفاحص فني في مجموعة متنوعة من سباقات السيارات الكبرى كل عام.