تعزيز التوطين والاستدامة والمرونة..
مع اقتراب منتدى ومعرض اكتفاء 2022، الشمّري يستعرض الآثار الإيجابية لبرنامج أرامكو السعودية الرائد على اقتصاد المملكة
ينطلق قريبًا منتدى ومعرض برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء) بحلة جديدة أضخم وأفضل من ذي قبل، حيث سيسلط الضوء على البرنامج الذي أسهم في إحداث تحول نوعي في طريقة ممارسة أرامكو السعودية لأعمالها وأضاف المرونة إلى اقتصاد المملكة.
وقد أعرب نائب الرئيس للمشتريات وإدارة سلسلة التوريد، الأستاذ محمد الشمري، عن تفاؤله بمنتدى ومعرض اكتفاء لهذا العام، الذي سيفتح أبوابه في الفترة من 24 يناير إلى 26 يناير في مركز معارض الظهران الدولي بالدمام. وقال إن برنامج اكتفاء ساعد في تخفيف الآثار السلبية لجائحة فيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم إذ بلغت نسبة توطين سلسلة إمداد الطاقة 59%.
جهود الشركة
وأضاف الشمري قائلًا: «واصلنا العمل داخل المملكة العربية السعودية رغم وجود عديد من الإغلاقات على مستوى العالم وذلك بفضل الجهود التي بذلتها الشركة على مدار العشرين عامًا الماضية، خصوصًا منذ إطلاق برنامج اكتفاء في عام 2015».
منذ لحظة إطلاقه، أصبح برنامج اكتفاء بتركيزه المُنصب على التوطين والتدريب وتوفير فرص عمل عالية الجودة للشباب، جزءًا لا يتجزأ من كامل سلسلة إمداد قطاع الطاقة في أرامكو السعودية، فقد كان قوة محركة وعامل تحفيز مهم لقطاع الطاقة.
وعبّر الشمري عن اعتقاده أن برنامج اكتفاء أثبت نجاحه إلى حد كبير من خلال الطريقة التي واصلت بها الشركة والمملكة أداءهما الاقتصادي خلال فترة الجائحة، مضيفًا: «فلولا وجود البرنامج لتكبّدت الشركة تكاليف ضخمة، ولم نلحظ ذلك نظرًا لأن المواد التي نحتاجها كانت تُصنع محليًا. وهذا خير شاهد على أن برنامج اكتفاء آتى ثماره وأثبت أهميته للشركة وللمملكة ككلّ».
«فإذا ضمنت سلامة سلسلة الإمداد والمنظومة المحيطة فستحافظ على استمرارية أعمالك».
ما حدث خلال الجائحة خير مثال على نجاح برنامج اكتفاء، حيث لم نتأثر بشكل كبير بفضل برنامج اكتفاء وبفضل توطين المواد والخدمات. - محمد الشمري
التأثير
ومن بين النتائج الإيجابية لبرنامج اكتفاء التأثير الذي خلفه على التوطين على مستوى الاقتصاد السعودي ككل.
وقال الشمري: «حينما تبدأ كل الأنشطة التجارية الخاصة، والشركات، والحكومة في التوطين وتملك الشركات الوطنية، فإننا سنرتقي باقتصاد المملكة عاليًا».
نموذج ومعادلة اكتفاء
وأشار إلى أن «نموذج اكتفاء مصمم باحترافية لأنه يقود إلى التوطين، فالموردون يرغبون في تحصيل نقاط مرتفعة، ولهذا السبب يسعون إلى التوطين والسعودة. وفي حال فشل المورد في تحقيق نقاطًا عالية، فلن يحصل على نصيبه من الكعكة».
ومن بين نقاط التركيز الأخرى لبرنامج اكتفاء، مسألة تدريب السعوديين التي تدخل ضمن معادلة البرنامج.
كما روعيت متطلبات أخرى في نموذج اكتفاء مثل المتطلبات البيئية والاجتماعية والحوكمة والأمن السيبراني.
وكما أكّد الشمري قائلًا: « بهذه الطريقة، تضمن الشركات استقرارها، ويُتاح لها الدخول في تعاملات تجارية مع الجميع لا مع أرامكو السعودية فقط. لهذا السبب أضفنا عامل التصدير ضمن معادلة البرنامج، إذ أن الشركات المُصدرة، ستحصل على نقاط أكثر، مما يؤكد سعينا لتعزيز الاستدامة».
المعرض
ذكر الشمري أن معرض هذا العام أضخم من سابقيه بنسبة 70%، مضيفًا: «سيضم معرض هذا العام نحو 260 مشاركًا مقارنة بـ 140مشاركًا خلال معرض العام الماضي، وسيستعرض كل منهم الجهود التي بُذلت في سياق التوطين إلى جانب منتجاتهم وإسهاماتهم في برنامج اكتفاء».
كما سيكون هناك أكثر من 50 ورشة عمل وندوة، وستكون هذه الورش والندوات من صميم هذا الحدث. ومن هذا المكان ستعلن الشركة عن الفرص المتاحة للحضور، حيث ستقدم نحو 180 فرصة استثمارية تشمل مجالات عدة، منها: معدات النفط والغاز والمواد اللامعدنية الكيميائيات والثورة الصناعية الرابعة.
وتجري الاستعدادات النهائية لاستضافة هذا الحدث الذي سيعقد وفقًا لأحدث التوجيهات الحكومية المتعلقة بفيروس كورونا المستجد.
