مؤتمر تقنيات تنفيذ المشاريع يستكشف حلولًا واعدة تأخذ بإدارة المشاريع إلى عصر جديد

تحت رعاية إدارة المشاريع في أرامكو السعودية، انعقد، مؤخرًا، مؤتمر تقنيات تنفيذ المشاريع 2021م على مدى يومين، حيث أكد فيه خبراء إدارة المشاريع ضرورة تبني الثورة الرقمية وسبر أغوار التقنية الحديثة؛ بوصفها عاملًا مهمًا في تعزيز كفاءة إنجاز المشاريع الحالية والمستقبلية في المملكة.

وخلال المؤتمر، استمع المشاركون إلى نخبة من الخبراء، الذين تحدثوا عن قدرة التقنية والرقمنة على إحداث نقلة في مجال تنفيذ المشاريع المستقبلية، والإسهام في بلوغ خارطة الطريق الاقتصادية لرؤية المملكة 2030 الطموحة.

وكانت إدارة المشاريع في أرامكو السعودية الراعي الإستراتيجي لهذا المؤتمر، حيث تضمن سلسلة من الخطابات التي ألقاها المتحدثون، إلى جانب حلقات النقاش التي سلَّطت الضوء على التأثير الذي تحدثه التقنيات الحديثة والمستقبلية في مجال تنفيذ المشاريع.

تقنيات المستقبل

وفي كلمته الرئيسة التي ألقاها في هذه المناسبة، أشار نائب الرئيس لإدارة المشاريع، الأستاذ عبدالكريم الغامدي، إلى أن نظام إدارة المشاريع يمر بمرحلة تحول.

وقال الغامدي: "إن الحلول والتقنيات المتقدمة لن تعمل بفاعلية إلا في حال التكامل التام بين كافة المجالات، بدايةً من الهندسة والمشتريات والإنشاء وانتهاءً بالبائعين والموردين. وتحقيق التكامل بين هذه القطاعات جميعها من شأنه أن يحقق النجاح، ويضمن التميُّز، ويُسهم في التبني السريع للتقنيات المتقدمة والحلول الرقمية".

وأكَّد الغامدي أن الشركة، منذ البداية، اعتمدت رؤية واضحة تُعنى بجني ثمار التقنيات والحلول الرقمية. 

"في أرامكو السعودية، بدأنا باستكشاف التقنيات والحلول الرقمية الواعدة قبل سنوات، ونعمل على استحداث أفضل الحلول وتحقيق التكامل بينها للارتقاء بمستوى مشاريعنا، لنصبح الأفضل على مستوى العالم" -عبدالكريم الغامدي

التغلب على التحديات

وذكر الغامدي أن ثمة وسائل غير تقليدية لتنفيذ المشاريع، توفر بديلًا فاعلًا واقتصاديًا لوسائل الإنشاء الحالية، وتستطيع الشركات من خلالها مواجهة التحديات المتعلقة بتنفيذ المشاريع، وإنتاجية الأيدي العاملة، ونقص الكفاءات، وهي تحديات تفاقمت بسبب الجائحة.

كما أوضح الغامدي في حديثه أن أعمال الإنشاء الحديثة، التي تندرج تحت مفهوم (البناء الذكي)، يجب أن تقوم على مبدأ الشراكات التعاونية، وتحرص على تسخير التقنيات الرقمية وحلول السلامة وتقنيات التصنيع، بالإضافة إلى المواد المتطورة؛ من أجل تعزيز الإنتاجية والجودة والسلامة، وتقليل تكلفة دورة الحياة بالنسبة للمشاريع، وتحسين الالتزام بجداولها الزمنية.

وفي هذا الجانب، قال الغامدي: "تقنية (التوأمة الرقمية) هي إحدى أهم التقنيات الرقمية التي أصبحت تُستخدم لتنفيذ المشاريع، حيث تُعد مركزًا موحدًا تُجمع فيه كافة البيانات المتعلقة بالمشروع، مما يجعلها مصدرًا موثوقًا للمعلومات، يفتح المجال أمام عديدٍ من الإمكانات الجديدة".

نقلة في مجال التنفيذ الذكي

من جانبه شدَّد كبير مسؤولي التحول الرقمي في أرامكو السعودية، الأستاذ نبيل النعيم، أثناء حلقة نقاش بعنوان (التنفيذ الذكي للمشاريع)، على أن الشركات الناجحة ستواصل الاستثمار في التقنية والتحول الرقمي.

كما ألقى كل من مدير معهد قطاع الإنشاء، السيد ستيفن مولفا، ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين، الأستاذ ماجد العتيبي، كلمتين رئيستين خلال المؤتمر، أبرزا فيها ضرورة استثمار الشركات باستمرار في إعداد فرق يمكنها توظيف الحلول الذكية في تنفيذ المشاريع.

وأشار رئيس معهد إدارة المشاريع، السيد توني أبلبي، إلى أن الإدارة الفاعلة للمشاريع تعزِّز التمكين الاقتصادي، مشيدًا بفرع المعهد في المملكة، الذي يسعى إلى الترويج للحلول الذكية النافعة على هذا الصعيد.

أرقام من مؤتمر تقنيات تنفيذ المشاريع

أكثر من 2000
مشارك في المؤتمر من جميع أنحاء العالم

42
متحدثًا ومقدمًا في الكلمات الرئيسة وجلسات النقاش والمحاضرات

42
معرضًا فعليًا وافتراضيًا للتقنيات والحلول المبتكرة في أعمال المشاريع