الأكاديمية الوطنية البحرية تحتفي بتخريج أول دفعة من طلابها

رافدٌ للتنمية الوطنية

وبهذه المناسبة، قال المدير التنفيذي للخدمات الصناعية، رئيس مجلس أمناء الأكاديمية الوطنية البحرية، الأستاذ فهد العبدالكريم، "نتوقع، بمشيئة الله، أن تسهم الطفرة التي يشهدها قطاع الخدمات البحرية في توفير عديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للشباب السعودي على المدى البعيد، وما سيصحب ذلك من تطور واتساع في دور الأكاديمية لتفعيل رؤى التحوّل الإيجابي".

"ندرك في الأكاديمية دورنا الوطني في دعم رؤية المملكة، وتحقيق الأهداف المشتركة التي نأمل أن تنعكس من خلال مخرجاتنا من الكفاءات السعودية الشابة، والتي من المتوقع أن تسهم في رفع مستوى التنمية الوطنية في أحد أهم المجالات التطويرية الهادفة" - الأستاذ فهد العبدالكريم

وأضاف العبدالكريم: "نسعى في الأكاديمية الوطنية البحرية إلى أن نصبح مركز تدريب وتأهيل رائدٍ عالميًا، وذلك عبر توفير برامج تدريب عالية الجودة، وفق معايير الشهادات العالمية المعتمدة، التي تلبي متطلبات القطاع البحري في المملكة. كما تهدف الأكاديمية إلى ترسيخ روح الريادة والإبداع، والتركيز على المبادرات ذات الأهمية الإستراتيجية لقطاع الخدمات البحرية في المملكة، والمحافظة على مستويات التميّز ضمن تلك المبادرات".

وقد حرصت الأكاديمية الوطنية البحرية على اعتماد أعلى المعايير والأسس لتعزيز التواصل والتعاون بين مكونات قطاع الخدمات البحرية من شركات ومؤسسات مختلفة، عبر توطيد التعاون المشترك وتوحيد الأهداف التي من شأنها رفع مستوى الإنتاجية ككل للقطاع. كما يمتد ذلك إلى تنسيق الجهود في مجالي البحث والابتكار في المجالات الاقتصادية المتصلة بالقطاع البحري.

فرص العمل

وسيحظى خريجو الأكاديمية بفرص عمل مباشرة لدى الشركات الراعية لبرامج الأكاديمية، وهي شركة جنا البحرية، وشركة (فرونت اند)، وذلك بموجب عقود التدريب المنتهي بالتوظيف التي قدَّمتها هذه الشركات للمتدربين، حيث سيعملون بموجبها في المراكب البحرية التابعة لها.

وتم اعتماد برامج الأكاديمية من قبل الهيئة العامة للنقل، وهيئة حرس الحدود البريطانية، فضلًا عن اعتمادها أكاديميًا من قبل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وكليات التميّز، وعدد من الشركات البحرية ذات العلاقة، مثل الشركة السعودية للصناعات العسكرية، وشركة (سامي نافانتيا) للصناعات العسكرية، بالإضافة إلى برامج متخصصة لتدريب عدد من منسوبي القوات الملكية البحرية السعودية في تخصصات الصيانة البحرية وغيرها. وكانت الأكاديمية الوطنية البحرية قد تسلَّمت الاعتماد النهائي لبرامجها من قبل الهيئة العامة للنقل في 11 من ربيع الأول 1443هـ من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، في مقر الإمارة في الدمام.

يُشار إلى أن الأكاديمية الوطنية البحرية تأسست إثر شراكة إستراتيجية بين كل من أرامكو السعودية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركائهما، وذلك بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين والشركاء المعنيين بشأن تأسيس الأكاديمية وتشغيلها، في ديسمبر من عام 2016م في مدينة الجبيل. ويضم مجلس أمناء الأكاديمية كلًا من: أرامكو السعودية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والهيئة العامة للنقل، وصندوق تنمية الموارد البشرية، والهيئة العامة للموانئ (موانئ)، والشركة العالمية للصناعات البحرية، وشركة البحري (بحري) ، وشركة كليات التميُّز.

ومن المتوقع أن يكون هذا المشروع أحد أهم المشاريع الوطنية التي تنسجم مع أهداف رؤية المملكة 2030. وستعمل الأكاديمية الوطنية البحرية مع شركائها في القطاع البحري تجاه التنويع البحري الصناعي، والمساعدة على إيجاد فرص العمل والتدريب البحري في المملكة وفق أحدث البرامج التدريبية المتطورة. ومن المقرر أن تطلق الأكاديمية لاحقًا مقرًا آخر لها في منطقة رأس الخير، على الساحل الشرقي للمملكة.