في رحلة مستمرة تواكب التطلعات بشأن الوصول إلى الحياد الصفري..
دائرة أعمال الزيت في منطقة الأعمال الشمالية تحث الخطى نحو تحقيق التميُّز البيئي
في ضوء تنامي الاهتمام بشؤون حماية البيئة على الصعيد العالمي في الآونة الأخيرة، استشعرت دائرة أعمال الزيت في منطقة الأعمال الشمالية أهمية الأخذ بزمام المبادرة، من خلال اتخاذ خطوات مهمة وحاسمة من شأنها أن تكفل التميُّز البيئي المستدام على المدى البعيد. واليوم، أسفرت تلك الجهود عن وضع الدائرة ضمن مقدمة الركب في أرامكو السعودية في هذا الصدد، بوصفها الأولى التي تنجح في تحقيق المستوى الأول من الالتزام بنظام الإدارة البيئية.
وفي هذا السياق، أصبحت المحافظة على البيئة ضمن سبعة محاور رئيسة تسعى أعمال الزيت في منطقة الأعمال الشمالية من خلالها إلى تحقيق التنمية المستدامة، عبر التخلص من الانبعاثات الكربونية وحماية النظام البيئي، فقد وضعت الدائرة هذا الهدف نصب عينيها، فأعدت فريقًا منظمًا متعدد التخصصات من مختلف إداراتها وأقسامها، يسانده خبراء من قطاع التنقيب والإنتاج ودائرة حماية البيئة، وأطلقت عليه اسم (سفراء البيئة لمنطقة الأعمال الشمالية)، من أجل تنفيذ المبادرات البيئية الإستراتيجية.
مسيرة التزام
في عام 2013م، بدأت مسيرة التزام دائرة أعمال الزيت في منطقة الأعمال الشمالية بنظام الإدارة البيئية، عندما أعدت برامج مخصصة للإدارات مرتبطة بهذا النظام. وفي عام 2017م، بدأت الدائرة بجني ثمار مبادراتها الإستراتيجية، عندما أصبحت إدارة الإنتاج في منيفة وإدارة الإنتاج على اليابسة في السفانية أول إدارتين تحققان المستوى الأول من الالتزام بنظام الإدارة البيئية على صعيد الدائرة. ولم تتوقف جهود الإدارتين عند ذلك، بل تابعتا جهودهما حتى الحصول على شهادة الآيزو 14001 في عام 2018م، في حين تمكَّنت إدارة الإنتاج في المنطقة المغمورة في السفانية آنذاك من تحقيق المستوى الأول من الالتزام بنظام الإدارة البيئية.
وعلى صعيد مبادرات التنوع الحيوي، أنشأت الدائرة مشروع مفقس الأسماك في جزيرة أبو علي، الذي من المتوقع أن يبلغ إنتاجه أربعة ملايين سمكة إصبعية سنويًا، بواقع أربع فصائل مختلفة في الوقت ذاته، حيث ستُطلق هذه الأسماك في الخليج العربي لتعزيز المخزون السمكي المحلي.
علاوة على ذلك، أعادت الدائرة إنشاء محمية تناقيب، وأنشأت موئلًا طبيعيًا لحيوانات الضب التي أُنقذت من مواقع أعمال الإنشاء، ومن المتوقع أن تتكاثر أعدادها إلى 100 ضب في منطقة السفانية خلال السنوات الثلاث المقبلة. كما أطلقت الدائرة مشروعًا لتشييد سياج بطول 35 كيلومترًا من محميات منيفة الساحلية إلى معامل السفانية بهدف حماية مناطق المحميات الطبيعية في منطقة السفانية وتطويرها.
مبادرات متنوعة
وفي ظل الجهود المبذولة للحد من آثار الانبعاثات الكربونية، وفي إطار مبادرة الشركة لزراعة مليون شجرة، تمكَّنت الدائرة من زراعة 96,500 شجرة محلية قبل الموعد المقرر بخمس سنوات. وفي الاتجاه نفسه، وبالتزامن مع الجهود المستمرة لقطاع التنقيب والإنتاج المتعلقة بالتغير المناخي، انتهت الدائرة من زراعة مليوني شجرة قرم دفعة واحدة في جزيرة أبو علي ومنطقة حقل البري.
وتسعى الدائرة، بالتعاون مع دائرة حماية البيئة، إلى زراعة 24 مليون شجرة قرم بحلول عام 2024م، ثم الوصول إلى 80 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030م في مناطق مختلفة.
كما تشمل الإسهامات الأخرى المبذولة للحد من الانبعاثات الكشف عن التسربات وإصلاحها، حيث تصدرت دائرة أعمال الزيت في منطقة الأعمال الشمالية الجهود التي تبذلها الشركة على هذا الصعيد للسنة الرابعة على التوالي؛ هذا إلى جانب تركيب أنظمة استخلاص الغازات، التي تؤدي إلى الحد من الانبعاثات الناتجة عن حرق الغاز في الشعلات في مختلف مرافق الدائرة.
وعلى الرغم مما تحقق من إنجازات، ستواصل دائرة أعمال الزيت في منطقة الأعمال الشمالية المضي قدمًا في مبادراتها للتميز البيئي بعزيمة لا تلين، من أجل الارتقاء إلى مستوى تطلعات الشركة بسعيها الطموح لتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050م، والاستفادة من عوامل النجاح التي تتمتع بها لتلبية احتياجات العالم من الطاقة بفاعلية، من خلال توظيف المهارات والتقنية والموارد المتاحة للشركة.