الموارد البشرية تُنظِّم برنامجًا للتواصل مع المبتعثين في بريطانيا وتفتتح مكتبًا جديدًا في مانشستر

نظمت دائرة الموارد البشرية، مؤخرًا، برنامجًا تضمن لقاءين في مدينتي مانشستر ولندن، وذلك لتعزيز التواصل مع طلاب الشركة المبتعثين للدراسة في تلك المنطقة من جميع المستويات، من طلاب السنة الأولى في مرحلة البكالوريوس إلى طلاب الدراسات العليا. وقد ألقت الفعاليتان اللتان نظمتهما الدائرة ضمن البرنامج الضوء على تغيُّر طبيعة قطاع الطاقة، وحرص الشركة على تزويد الجيل القادم بالمهارات والمؤهلات اللازمة للمنافسة في سوق العمل التنافسية.

إلى جانب ذلك، افتتح المدير التنفيذي للموارد البشرية، الأستاذ فيصل الحجي، مكتبًا جديدًا للشركة في مانشستر لدعم طلاب الشركة في إحدى الجامعات الرائدة في البلاد هناك، وذلك خلال لقائه الطلبة ضمن البرنامج. ويبلغ عدد طلاب أرامكو السعودية في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي حاليًا 547 طالبًا، حيث يدرس كثيرٌ منهم في جامعة مانشستر، إحدى المؤسسات الأكاديمية الرائدة في البلاد.

مزيدٌ من الدعم.. لمزيد من الإنجاز

ويضم المركز الطلابي الجديد في مكتب الشركة، الذي تم افتتاحه في قلب المدينة، فريقًا أكاديميًا لدعم العدد الكبير من الطلاب فيها، مما يزيد من فرص التعاون. ويأتي تأسيس المركز في إطار إستراتيجية الموارد البشرية الجديدة، التي تسعى إلى توفير أقصى قدر من الدعم لجميع الطلاب المبتعثين من الشركة، وذلك عن طريق إنشائها مكاتب ومراكز للطلاب في المدن التي تضم أعدادًا كبيرة من الطلاب.

وخلال افتتاح المركز الجديد، قال الحجي: «سيمنح هذا المركز الطلاب فرصة للتحدث مع مستشاري التدريب في الشركة بشكل أكثر، وسيتيح لهم التوسع في النشاطات الأكاديمية، والتعاون فيما بينهم كلما أمكن ذلك». وأضاف: «أود أن أؤكد بشدة أهمية أن نكون سباقين ونستفيد من هذه الفرص إلى أقصى حد، فضلًا عن الخبرات الثمينة التي يمكن اكتسابها من الفريق الأكاديمي».

وكُرّم في الحفلين المقامين في مانشستر ولندن الأكاديميون الأفضل أداءً، كما عُقدت حلقات نقاش شارك فيها الأستاذ الحجي وفريق إدارة أرامكو أوروبا.

مستقبل العمل ومشهد الطاقة

وقال الحجي مخاطبًا الطلبة: «نحن نتأهب لمستقبل العمل، حيث أصبحت مجالات من قبيل الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلات من مجالات التركيز المهمة في أعمالنا. كما أن العديد من التقنيات الجديدة، مثل الروبوتات، أصبحت تستخدم الآن».

وأضاف قائلًا: «لا شك أن مشهد قطاع الطاقة في تغير مستمر، ومعه تتغير كيفية تنفيذنا لأعمالنا في أرامكو السعودية».

وكشف الحجي خلال اللقاء أيضًا عن تحسين البنية التحتية وتزويد الموظفين بمهارات جديدة، مؤكدًا أن ذلك ما سيمكن أجيال المستقبل من الانضمام إلى شركة أكثر ديناميكية. كما تحدث عن تركيز الشركة على تكريس مفهوم التنوع والاندماج في مواردها البشرية، مشيرًا إلى أن أكثر من ثلث الموظفين الجدد في الشركة في العام الحالي من النساء.

وإلى جانب التقنية والمرونة، تناولت حلقة النقاش ضمن البرنامج سلسلة من الأحداث الحالية، لا سيما تغير المناخ ومؤتمر (كوب 26) بشأن تغير المناخ، المنعقد في مدينة غلاسكو.

ومع التزام أرامكو السعودية بتحقيق صافي انبعاثات صفري، حرص ممثلو الشركة خلال اللقاء على تأكيد أنه حان الوقت لاتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، وأن إسهامات الطلاب في ريادة البحث والتطوير والابتكار ستكون بالغة الأهمية لنجاح الشركة في تحقيق أهدافها. كما كانت بدائل الطاقة والتحول الرقمي في الأعمال من بين النقاط الأساس التي خرج بها الطلاب من جلسة النقاش الفاعلة.

وفي السياق نفسه، قال رئيس شركة أرامكو أوروبا، كبير إدارييها التنفيذيين، الأستاذ أحمد الخنيني، مخاطبًا الطلبة أثناء مشاركته في حلقة النقاش المقامة في لندن: «أنصحكم جميعًا بالاطلاع على ما يجري في العالم على صعيد تحول الطاقة. فعلاوة على أن أرامكو السعودية هي شركة رائدة في قطاع النفط والغاز، فهي في الوقت نفسه تستثمر في مصادر الطاقة الجديدة مثل الأمونيا الزرقاء والهيدروجين. وتمر الشركة الآن بمرحلة تغيرات كبيرة وتخطو نحو المستقبل؛ ولا يمكن أن يقوم بهذا التغيير إلا موظفون يفكرون بعقلية المستقبل مثل موظفي أرامكو السعودية».

وصف الصورة في أعلى الصفحة: فيصل الحجي خلال كلمته في اجتماع الطلبة الثاني في لندن.