إدارة الإنتاج في شمال الغوار تفوز بجائزة الملك خالد للاستدامة لعام 2021م
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، كرَّم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض بالنيابة، الفائزين بجائزة الملك خالد لعام 2021م، ضمن حفل الجائزة الذي عُقد في 12 ربيع الآخر 1443هـ (17 نوفمبر 2021م) في الرياض، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين، ورئيس هيئة جائزة الملك خالد.
وخلال الحفل، أُعلن عن فوز إدارة الإنتاج في شمال الغوار في أرامكو السعودية بجائزة الملك خالد عن فئة الاستدامة، حيث حلَّت ثانيًا بعد شركة صدارة للكيميائيات، فيما حلت شركة تاتا للخدمات الاستشارية في المركز الثالث. وتُمنح جائزة الملك خالد للاستدامة للمنشآت الوطنية التي تتميَّز بتطبيقها المبتكر للاستدامة في ممارساتها التجارية، وفي كافة أعمالها على الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في المملكة.
وقد سلَّم سمو أمير منطقة الرياض بالنيابة الجائزة لنائب الرئيس لأعمال الزيت في منطقة الأعمال الجنوبية في أرامكو السعودية، الأستاذ خالد البريك.
تتويج جهود الابتكار
وقال البريك بهذه المناسبة: "إنه لشرف كبيرٌ وفخرٌ عظيم أن نفوز بهذه الجائزة العريقة التي تحظى برعاية كريمة من مولاي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، وهذا التكريم وسام شرف على صدر جميع موظفي وموظفات أرامكو السعودية".
وأضاف البريك: "تُسهم جائزة الملك خالد في خلق روح التنافس الإيجابي بين الشركات، وتحقيق رؤية المملكة الطموحة، خاصة أنها تتبنى مجموعة من المعايير الصارمة التي أوفت بها إدارة الإنتاج في شمال الغوار. ونحن فخورون بهذه الإدارة المهمة، التي تتبنَّى نهج الاقتصاد الدائري للكربون. أمَّا برنامج التميُّز التشغيلي لديها فهو دلالة على تفوقها في توظيف أحدث تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في الإنتاج والإدارة والعمليات التشغيلية بما يعزز كفاءة الطاقة".
ويأتي فوز الإدارة تتويجًا لجهودها المبتكرة في تطبيق أعلى معايير الاستدامة، وتمكُّنها من بلوغ مستوياتٍ رائدة في الكفاءة والموثوقية والسلامة بطريقة اقتصادية ومستدامة، فضلًا عن إنجازاتها في تطبيق السبل المستدامة وتعزيز التنمية الاجتماعية.
بالإضافة إلى ذلك، فقد نجحت الإدارة في إنشائها وتطبيقها لبرنامج التميّز التشغيلي، الذي يسهم في تحقيق التميّز والمحافظة عليه، وذلك عن طريق رفع معايير الأداء عبر التحسين المستمر لإجراءات الأعمال والأنظمة. كما عملت الإدارة بلا كلل، وعلى مدى عقود، لتحقيق مستوى لكثافة الكربون يُعدُّ من بين الأدنى في العالم في قطاع التنقيب والإنتاج.
إنجازٌ إثر إنجاز
وتدرك أرامكو السعودية، بوصفها شركة الطاقة الرائدة والمتكاملة عالميًا، ما تمثله الاستدامة من أهمية كبيرة في جميع قطاعات أعمالها، وكيف من الممكن أن تلعب دورًا إيجابيًا لدعم خطط الاستدامة عبر الحدّ من الآثار الكربونية الناتجة عن أعمالها.
وفي هذا الصدد، فقد أولت الشركة التغيّر المناخي اهتمامًا كبيرًا، حيث اتسمت إمداداتها من الطاقة بأنها من بين الأقل من حيث انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري مقارنة بمثيلاتها في قطاع التنقيب والإنتاج، كما اعتمدت عديدًا من الإستراتيجيات التي تهدف إلى زيادة الابتكارات والحلول التقنية لتقليل الأثر البيئي، ودعم خطط الاستدامة.
ويمثِّل الفوز بهذه الجائزة شهادة أخرى على استمرار أرامكو السعودية في تحقيق التميُّز على صعيد الاستدامة، حيث سبق لمصفاة ينبع الفوز بالجائزة أيضًا في العام 2019م، نظير تميُّزها في تطبيق الاستدامة في مجالات أعمالها المختلفة، والتزامها بتحقيق أهداف برنامج الشركة للتميّز التشغيلي.
جديرٌ بالذكر أن جائزة الملك خالد هي منصة تكريم تسعى إلى تسريع التغيير الاجتماعي البنَّاء داخل المملكة، وتُعنى بتكريم الأفراد والمنظمات ومنشآت القطاع الخاص، إزاء تولي زمام المبادرة في إيجاد حلول مبتكرة لتحديات اجتماعية معقدة، والتأثير في الآخرين كمثالٍ يُحتذى به. وعلى مدار أكثر من عقد من الزمن، رصدت الجائزة المميَّزين واحتفت بتميّزهم في مجالات استدامة الشركات، والإدارة غير الربحية، والابتكار الاجتماعي داخل المملكة.
وإلى جانب تسليط الضوء على تلك المبادرات، تسعى الجائزة إلى إنارة الدرب لصانعي التغيير والقطاع غير الربحي من أجل تحويل المجتمع السعودي إلى الأفضل. كما تجدر الإشارة إلى أن هذه الجائزة فريدة من نوعها في الشرق الأوسط، بدعمها العملي الفاعل لمرشحيها والإسهام في رفع كفاءاتهم التنظيمية وقدراتهم، وتمكينهم من خدمة مجتمعهم بشكل أفضل، وبحلول مستدامة.
وصف الصورة في أعلى الصفحة: سمو الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز يسلِّم خالد البريك جائزة الملك خالد لعام 2021م، التي توُجت بها إدارة الإنتاج في شمال الغوار حيث حلَّت في المركز الثاني عن فئة الاستدامة.