تسليط الضوء على إرث السلامة في المؤتمر العالمي للصحة والسلامة المهنية

كان لأرامكو السعودية دور مهم في المؤتمر العالمي للصحة والسلامة المهنية، الذي استضافته، مؤخرًا، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في مدينة الرياض، حيث كان الحدث فرصة مناسبة لإطلاق منصة افتراضية جديدة تهدف إلى حماية القوى العاملة، من خلال تنظيم صارم لإجراءات الصحة والسلامة المهنية في المملكة وفق معايير محددة.

افتُتح المؤتمر من قبل وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، معالي الأستاذ أحمد بن سليمان الراجحي، حيث شمل خمسة موضوعات رئيسة تتعلق بعوامل تُسهم في الصحة والسلامة المهنية، وتركز على الاتجاهات العالمية للطب المهني، وتبنِّي التطبيقات والتقنيات الحديثة التي تعمل على تطوير معايير بيئة العمل، وأهمية الصحة العقلية والجسدية، ودور القطاع الخاص في تطوير وتنظيم الصحة والسلامة المهنية، وأهمية إدارة المخاطر في المحافظة على سلامة بيئة العمل.

وفي هذا الصدد، قال كبير مهندسي منع الخسائر، الأستاذ غسان أبو الفرج: «كان لنا الشرف بأن نكون جزءًا من هذا الحدث المهم، الذي يُفيد بدوره جميع الموظفين العاملين داخل المملكة. كما أن مثل هذه الفعاليات تؤكد اهتمام المملكة الواضح بالسلامة والصحة المهنية».

وأضاف قائلًا: «تُمكِّن هذه المبادرات أرامكو السعودية من الإسهام والمشاركة في التطوير الشامل الذي يجري في المملكة، لتحقيق التكامل بين المعايير بغض النظرعن الصناعة المعنية».

تسليط الضوء على أنظمة السلامة

خلال المؤتمر، تم استعراض هيكل وآلية عمل بعض أنظمة إدارة السلامة الرئيسة للشركة من قبل ثلاثة مهندسين من دائرة منع الخسائر، مما ساعد على توفير رؤية شاملة حول أبرز العناصر اللازمة لبناء برنامج قوي للسلامة والصحة المهنية.

وخلال ذلك، استعرض مارك فيلدز جانبًا من خبرات أرامكو السعودية في تطويرهذه الأنظمة وتعزيز التكامل بينها، حيث حرص خلال فقرته التقديمية على إيضاح أهمية تطوير أنظمة إدارة السلامة العالمية، مؤكدًا أهمية نظام إدارة السلامة، الذي يمثِّل بدوره محور نجاح إستراتيجية ثقافة السلامة في الشركة.

وقد كان التركيز واضحًا على أهمية تطوير البرامج على مستوى المملكة لتحسين الأداء في مجال السلامة والصحة المهنية من خلال عرض قدَّمه فيصل الشثري، وتناول فيه بتفصيل برنامج إدارة سلامة مقاولي الشركة، الذي وُضع لضمان توفرالحد الأدنى من المعايير والتوقعات المحددة بوضوح، والتي يمكن للمقاولين إثبات تحققها.

كما أوضحت الرؤية التي قدَّمتها منيرة السبيت حول تقييم كود البناء في أرامكوالسعودية كيف يمكن للتكامل بين إستراتيجيات ومعايير نظام إدارة السلامة وبين إجراءات العمل أن يُسهم في تحقيق أهداف السلامة والصحة المهنية.

من جانبه، قال رئيس قسم تقييم السلامة العالمية والمطابقة في دائرة منع الخسائر، زاهر آل الطيب: «هذه الأنظمة أصبحت بمثابة حجر الأساس لمنهج نافي إدارة السلامة، فنحن نحرص على مراجعتها وصقلها باستمرار. وحقيقة أن كثيرًا من الأعمال، لا سيما داخل المملكة، تأتي مطابقةً لهذه الإجراءات تمثِّل شاهدًا على نجاح رحلة السلامة الخاصة بنا حتى اليوم».

جناح السلامة.. تقنياتٌ حديثة وكتاب

وعلى مدار الأيام الثلاثة التي أُقيم فيها المعرض، شهد جناح أرامكو السعودية إقبالًا كبيرًا من الحضور، الذين بلغ عددهم 2700 زائر، حيث تضمَّن مجموعة من التقنيات المتعلقة بالسلامة، منها طائرة مسيَّرة تُستخدم في تفتيش الأماكن الضيقة، بالإضافة إلى سماعة رأس مزوَّدة بشاشة فيديو واتصال صوتي، لاتحتاج إلى استخدام اليدين، وتعمل على إتاحة الاتصال المباشر بين العاملين في المواقع المختلفة وخبراء السلامة في المكاتب.

كما أُتيحت الفرصة للزوار للمشاركة في بعض التدريبات في مجال السلامة من خلال تقنية الواقع الافتراضي، التي سمحت لهم بالوصول إلى بيئات عمل تُحاكي بيئة الشركة لتحديد المخاطر الشائعة في مجالات متعددة، مثل: مواقع البناء، وورش العمل، ومعامل فرز الغاز من الزيت.

إلى جانب ذلك، اجتذب الكتاب الذي أصدرته دائرة منع الخسائر بعنوان (أرامكوالسعودية وفن السلامة) اهتمام الجمهور ولاقى إقبالًا واضحًا، نظرًا لطريقته الفريدة والجذابة التي سطَّر بها رحلة 80 عامًا من الجهود المبذولة لتطويرإجراءات السلامة وتعزيز الوعي حولها.

وصف الصورة في أعلى الصفحة: الأستاذ غسان أبو الفرج، وإلى جانبه المدير التنفيذي لشؤون الشركة، الأستاذخالد الملحم، أثناء تقديم نبذة لمعالي الوزير أحمد الراجحي حول دور أرامكوالسعودية في مساندة مبادرات المملكة في مجال الصحة والسلامة المهنية.