حصل مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" على شهادة "مواءمة"، وتم اعتماده كمنشأة حققت معايير الشهادة من الفئة الذهبية، وذلك نظيرًا للبيئة التي يوفرها لدعم ذوي الإعاقة وفق المعايير والمتطلبات التي تحقق احتياجات هذه الفئة، حيث يقدِّم المركز على مدار العام مبادرات وفعاليات وورش عمل لدعم مواهب وتطلُّعات ذوي الإعاقة، إلى جانب منحهم خدمات تلائم احتياجاتهم، كالتنقل والمرافق ومواقف السيارات وتقديم المركز لخدمات الدعم بلغة برايل، لتسهيل أساليب القراءة للمكفوفين وضعاف البصر.
ويُعد برنامج "مواءمة" أحد البرامج التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، الذي تم إطلاقه تطبيقًا لإستراتيجية المملكة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ويهدف إلى تمكينهم من الحصول على فرص عمل مناسبة، وإمدادهم بكافة التسهيلات والأدوات التي تساعدهم على تحقيق النجاح، كما يهدف البرنامج إلى تحفيز المنشآت على توفير بيئة عمل ملائمة للأشخاص ذوي الإعاقة وفق معايير واشتراطات محددة، تمكِّن المنشأة من الحصول على الترخيص اللازم لتوظيف مهاراتهم، ما يضمن استقلاليتهم واندماجهم بوصفهم عناصر فاعلة في المجتمع.
فرصٌ للجميع
وأعرب رئيس قسم الخدمات التقنية في المركز، محمد الربيعة، عن فخره باعتماد "إثراء" كمنشأة حققت معايير ومتطلبات احتياجات ذوي الإعاقة، ومنحه شهادة "مواءمة" من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، موضحًا أن المركز يعمل على دعم مرافقه بمستلزمات ذوي الإعاقة بوصفهم جزءًا لا يتجزأ من العملية التنموية التي يسعى إلى ترسيخها لكافة أطياف المجتمع، كما يقدِّم عديدًا من البرامج المخصصة لهذه الفئة، وأبرزها المعرض التفاعلي "حوار في الظلام"، الذي استهدف تمكين المكفوفين وضعاف في جميع أنحاء العالم من التواصل بطريقة مباشرة مع المجتمع، وتخلَّله فعاليات أخرى وورش عمل إبداعية وصناعية متنوعة.
كما منح المركز فرصة لدعم المكفوفين من خلال معرض الكتاب للأطفال، بتقديم مطبوعات بلغة برايل تُثري عقول الزائرين ومهاراتهم، في إطار سعيه إلى تعزيز ورفع مستوى الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة من خلال البرامج والفعاليات المستحدثة التي يقدمها على مدار العام.
جديرٌ بالذكر أن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" يحرص على توفير أفضل الطرق والتقنيات لمساعدة ذوي الإعاقة من خلال دمجهم بالمجتمع، فضلًا عن توظيف قدراتهم والاستفادة من مهاراتهم الإبداعية، حيث يمنح المركز فرصًا تدريبية لعدد كبير من ذوي الإعاقة؛ من خلال قيامهم بأنشطة تفاعلية متنوعة، إلى جانب دمجهم في برامج المركز التطوعية.