لمساندة مبادرات الطاقة النظيفة..

ندوة افتراضية تستهدف توسيع نطاق الشراكات مع الموردين

 ندوة افتراضية تستهدف توسيع نطاق الشراكات مع الموردين

عقدت إدارة منظومة التوريد في شركة أرامكو الأمريكتين، مؤخرًا، ندوة افتراضية بالتنسيق مع الغرفة التجارية الأمريكية، بهدف توسيع شراكات العمل بما يتماشى مع أولويات الاستدامة في أرامكو السعودية.

وجاءت الندوة بعنوان "العمل مع أرامكو السعودية: الاستدامة واقتصاد الكربون الدائري"، حيث سلَّطت الضوء على إستراتيجية الشركة التنموية في مجال المواد اللامعدنية، وصناعة الألياف الكربونية، وغير ذلك من الحلول الإبداعية المبتكرة.

وفي هذا الصدد، قال رئيس شركة أرامكو الأمريكتين، كبير إدارييها التنفيذيين، الأستاذ نبيل العفالق: "أتاح لنا هذا الحدث فرصة الاتصال بموردين واعدين، يُجسدون الإبداع ويهتمون بالفرص الجديدة في المملكة".

وأردف قائلًا: "كانت هذه الندوة هي الأخيرة ضمن سلسلة من الندوات الافتراضية التي عقدناها للموردين بالتنسيق مع الغرفة التجارية، في سياق سعينا نحو تحقيق المبادرات الرئيسة، على الرغم من العقبات التي فرضتها علينا الجائحة".

ووجه العفالق حديثه للموردين بقوله: "هناك المزيد من الطرق لتعزيز الشراكة والنمو، وقطاع الطاقة له الريادة في البحث عن حلول لبعض من أعظم التحديات في العالم، مع إعطاء الأولوية لتغير المناخ".

الإسهام في حماية البيئة

وسلَّطت الندوة الافتراضية الأخيرة الضوء عن كثب على دعم أرامكو السعودية لمبادرة السعودية الخضراء، وهي المبادرة الوطنية التي ترسم خطوات المملكة في مسار مكافحة تغير المناخ، حيث تعمل بموجبها الهيئات الحكومية والشركات وغيرها من الجهات معًا على الحد من الانبعاثات وحماية البيئة، فضلًا عن تطوير التقنيات الواعدة التي تُسهم في تحقيق التحوُّل في قطاع الطاقة.

وتدعم شركة أرامكو الأمريكتين المبادرات العالمية التي تتبناها الشركة، ليس فقط من خلال إدارة منظومة التوريد بل أيضًا من خلال البحث والتطوير، وصناديق رأس المال الاستثماري المخصصة لإيجاد أحدث الأساليب وأكثرها إبداعًا في مجالات تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ومصادر الطاقة المتجددة، وكفاءة استخدام الطاقة.

وانضم إلى الندوة ممثلون عن الغرفة التجارية الأمريكية، بما في ذلك رئيس شركة (سيمبرا إنفراستركتشر)، ووزير الطاقة الأمريكي الأسبق، دان برويليت، الذي قال: "أرامكو السعودية شركة مرنة للغاية فيما يتصل بعقد الأعمال معها، كما أنها ملتزمة بالتميُّز من خلال رؤيتها الإستراتيجية للفرص التي من شأنها أن تٌسفر عن خفض الكربون أو إزالته".

وأثناء الندوة، تناول النقاش موضوعات جوهرية، مثل استخلاص الكربون وتخزينه، واستثمارات رأس المال في مجال الاستدامة، والمواد اللامعدنية، والفوائد الاجتماعية والاقتصادية لاقتصاد الكربون الدائري بأضلاعه الأربعة، وهي خفض وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير والإزالة، حيث شارك في النقاش خبراء العلوم والتقنية، مثل الباحث الأول في مركز سياسة الطاقة العالمية في جامعة كولومبيا الأمريكية، الدكتور خوليو فريدمان، ومدير شعبة حساب فيزياء الأشكال المتعددة للطاقة في قسم نظم الطاقة في مختبر أرغون الوطني، الدكتور سيبيندو سوم.

منظومة متكاملة للتنمية

إلى جانب ذلك، شارك خبراء من أرامكو السعودية في المحادثات لتقديم الرؤى حول برامج الشركة، مثل برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء)، وبرنامج الاستثمارات الصناعية (نماءات)، الذي شهد توسعًا كبيرًا في شهر سبتمبر الماضي، وشمل توقيع 22 مذكرة تفاهم جديدة بالإضافة إلى اتفاقية مشروع مشترك، وذلك لبناء القدرات في أربعة قطاعات رئيسة: الاستدامة، والتقنية، والخدمات الصناعية، والمواد المتقدمة.

وقال مدير إدارة المشتريات وإدارة منظومة الإمداد في أرامكو الأمريكتين، الأستاذ عادل الشهراني: "منذ إطلاق برنامج اكتفاء ونحن نتعامل مع الموردين الرئيسين فضلًا عن الشركات الصغيرة والمتوسطة والمستثمرين لخدمة المنطقة والعالم. كما أننا نشرف على تنفيذ أكثر من 100 خطة عمل لتطوير منظومات متكاملة داخل المملكة لدعم التوطين وتنمية القوى العاملة".

من جانبه، أطلع مدير برنامج الاستثمارات الصناعية، الأستاذ حسام سندي، المشاركين على آخر تقدم في برنامج نماءات، مشيرًا إلى أنه تم التوقيع على 38 مشروعًا استثماريًا إلى جانب 55 مذكرة تفاهم حتى الآن، كما تطرَّق أيضًا إلى التقدم على صعيد تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، والخدمات السحابية والرقمية، والبرنامج المتكامل لإدارة النفايات، والتصنيع البحري، وتخزين الطاقة، وتصنيع قطع الغيار اللامعدنية للسيارات.

وعلى صعيد البحث في السوق للعثورعلى شركات للاستثمار، وتحقيق قيمة إستراتيجية للشركة، أشار العضو المنتدب لشركة أرامكو السعودية لمشاريع الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية، جيم سليدزيك، إلى أن التقنيات الرقمية وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة والاستدامة هي قطاعات جاهزة للاستثمار.

 

وصف الصورة في أعلى الصفحة: جانب من الندوة الافتراضية، التي ناقشت موضوعات تتصل بالاستدامة واقتصاد الكربون الدائري، وتضمنت مشاركة خبراء في مجالات العلوم والتقنية، واستهدفت تعزيز الشراكات مع الموردين.

Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge