ضمن (سلسلة لقاءات المديرين التنفيذيين)..
كبيرة الإداريين التنفيذيين لـ (سيتي قروب) تؤكد ضرورة بناء فريق عمل متنوع
بالرغم من آثار جائحة كورونا السلبية على العالم، إلا أن كبيرة الإداريين التنفيذيين لشركة سيتي قروب، جاين فريسر، وجدت ما يستحق التمسك به أثناء هذه الجائحة العالمية؛ ألا وهو الجرأة على ممارسة نمط جديد من القيادة دون التنازل عن التميُّز.
وأوضحت فريسر، أثناء استضافتها في أحدث جلسة ضمن (سلسلة لقاءات المديرين التنفيذيين)، أنها لاحظت خلال الجائحة أن الموظفين بدؤوا يشعرون بالإرهاق نتيجة تسرب العمل إلى أوقاتهم الشخصية، مما دفعها إلى تبني ثقافة عمل جديدة، وذلك بمنع مكالمات الفيديو أيام الجمعة، وتشجيع الموظفين على وضع حدود صحية، والسماح بجداول عمل مرنة.
البحث عن أفضلية تنافسية
وبوصفها أول امرأة تشغل منصب كبيرة الإداريين التنفيذيين لشركة (سيتي قروب)، وأول امرأة تقود مؤسسة مالية كبرى في الولايات المتحدة الأمريكية، تعلم فريسر مدى صعوبة بناء فريق عمل يتصف بالتنوع، حيث أشارت ضمن حديثها إلى أن النساء في مجال الأعمال غالبًا ما يجدن أنفسهن في عزلة، وأكدت ضرورة تمكينهن في بيئة العمل بطريقة منصفة، وأنه يجب على الشركات التي تقوم بالتوظيف ألا تفوّت الفرص وأن تنتبه لمسألة الانحياز غير الواعي، وكيف يمكن لها أن تؤثر على قراراتها.
وقالت فريسر: «بالتنوع يمكن أن تحظى بأنماط وطرق مختلفة للتفكير، وذلك يساعدك على التخلص من النقاط العمياء، أو العمل على معالجتها على الأقل».
وحين سُئلت حول الإرث الذي تودّ أن تتركه في الشركة التي تقودها، قالت فريسر إن ذلك سيكون من خلال نقل الشركة بنجاح إلى قالب حديث، موضحة أن التحول الرقمي يغير الكثير من الصناعات، حيث تطمح لأن تستفيد من هذه التطورات في جعل الشركة، التي يربو عمرها على 200 عام، مواكبة ومتكيفة مع كل جديد.
أهمية المهارات الاجتماعية
ويتألف برنامج (سلسلة لقاءات المديرين التنفيذيين) من جلسات شهرية تركز على الموضوعات المتداولة مثل الاستدامة والابتكار والتحول الرقمي وغيرها، يحضرها ويشارك فيها قادة وخبراء مرموقون على مستوى عالمي قادمون من شركاء عالميين، مثل كلية هارفارد للأعمال، وكلية لندن للأعمال، وكلية وارتون.
وكانت المتحدثة الأولى في انطلاقة السلسلة هي البروفيسورة، ليندا غراتون، من كلية لندن للأعمال، حيث شاركت خبراتها وآراءها حيال «مستقبل العمل»، وهي تعمل حاليًا في منصب بروفيسور للممارسات الإدارية في كلية لندن للأعمال، حيث تقود البرنامج الأبرز في العالم حول الموارد البشرية: «إستراتيجيات الموارد البشرية في تحويل الشركات».
وخلال الجلسة، ناقشت غراتون كيف يمكن لعوامل مهمة، من قبيل الديموغرافية والتقنية والعولمة والمجتمع وموارد الطاقة، أن تقوم بشكل مستمر بتغيير الطريقة التي نعمل بها.وأشارت إلى أن أكثر من ثلث وظائف الأعمال في جميع القطاعات الصناعية يُتوقع أن تتطلب مهارة حل المشكلات المعقدة كإحدى المهارات الرئيسة.
ووفق ما أشارت إليه غراتون في حديثها، فإن من المتوقع أن تزداد الحاجة إلى المهارات الاجتماعية في الوظائف المرتبطة بالصناعات المختلفة، من قبيل مهارات الإقناع والذكاء العاطفي وتعليم الآخرين، بحيث يتجاوز الطلب عليها المهارات التقنية ضيقة النطاق، مثل البرمجة وتشغيل المعدات والتحكم.
وصف الصورة في أعلى الصفحة: جاين فريسر، خلال حديثها أثناء جلسة ضمن (سلسلة لقاءات المديرين التنفيذيين)، الذي أكدت فيه أهمية التنوع في بناء فرق العمل، كما تطرقت إلى دور القيادة التي تراعي مشاعر الموظفين في جعل شركة (سيتي قروب) على ما هي عليه اليوم.