أرامكو السعودية تضع حجر الأساس لمرفق رئيس لأعمال الحفر وصيانة الآبار في مدينة الملك سلمان للطاقة

احتفت مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك)، وهي مدينة الطاقة والصناعة المعروفة ذات المواصفات العالمية، بانطلاق العمل في تأسيس مشروع جديد فيها، حيث بدأت أرامكو السعودية وشركة هورايزون بروجكت المحدودة العمل في موقع للحفر وصيانة الآبار على مساحة تبلغ 277 ألف متر مربع.

ويشمل المشروع مساحات جديدة للمكاتب والمخازن، وورش عمل صناعية، وساحات تجهيز، ومرافق للخدمات الغذائية، ومواقف سيارات ومرافق مساندة أخرى. وسيوفر المشروع بنيةً تحتية ومرافق للقوى العاملة التي تتألف من 1200 موظف يعملون في حفر وصيانة الآبار.

وقد وقَّعت أرامكو السعودية وشركة هورايزون بروجكت المحدودة مقاولةً بنظام البناء والتملك والتشغيل ونقل الملكية للمشروع لمدة 22 عامًا، حيث تُعد شركة هورايزون بروجكت المحدودة شركة ذات أغراض خاصة مملوكة لائتلاف بين شركة الفوزان السابق القابضة وشركة المطلق للاستثمار العقاري.

وسيشتمل المشروع على بناء مرافق جديدة في مواقع إستراتيجية لإدارة خدمات الحفر وصيانة الآبار في مدينة واحدة مع خدمات وعمليات حفر آبار مركزية. ومن المقرر الانتهاء من أعمال الإنشاء لهذا المشروع بحلول الربع الثاني من عام 2023م.

تعزيز منظومة أعمال إنتاج الطاقة

وبهذه المناسبة، قال النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج في أرامكو السعودية، الأستاذ ناصر خالد النعيمي: «هذا مشروع مشترك مهم آخر لأرامكو السعودية لضمان استمرارية الأعمال. وسوف تجتذب المرافق الجديدة للحفر وصيانة الآبار خدمات حقول النفط الأخرى لكي تلعب دورًا لا غنى عنه ضمن منظومة أعمال متكاملة للطاقة وفي بيئة يسودها التعاون».

وقال نائب الرئيس للحفر وصيانة الآبار في أرامكو السعودية، الأستاذ عبدالحميد الرشيد: «يُسهم هذا المشروع في تحقيق تقدم إستراتيجي في دورنا كمستأجر رئيس في مدينة الملك سلمان للطاقة. ويجري تصميم مدينة الملك سلمان للطاقة، التي تُعد بيئة أعمال متكاملة لقطاع الطاقة، لتحقق القيمة الاقتصادية الكاملة للطلب على السلع والخدمات المرتبطة بالطاقة.

وتعتزم أرامكو السعودية الاستفادة من حجم نشطات الحفر التي نقوم بها لتلبية هذا الطلب وضمان استمرارية إمدادات الطاقة، وبالتالي ترسيخ مكانتنا كشركة رائدة في مجال الطاقة على المستوى العالمي وتعزيز مكانة المملكة كمركز لخدمات الطاقة». 

حلول متكاملة للمستثمرين في موقع واحد

وتوفر مدينة الملك سلمان للطاقة بيئة أعمال صناعية متكاملة، حيث يجري بناؤها لتصبح البوابة الرائدة لقطاع الطاقة الإقليمي، بحيث تقدّم مجموعة كاملة من الحلول للمستثمرين العالميين في الصناعات المرتبطة بالطاقة.

موقع إستراتيجي واستفادة لوجستية 

من جهته، قال رئيس مدينة الملك سلمان للطاقة وكبير إدارييها التنفيذيين، الأستاذ سيف القحطاني: «نحن متحمسون للإعلان عن تأسيس مكتب أرامكو السعودية الرئيس للحفر وصيانة الآبار ومركزها الصناعي في مدينة الملك سلمان للطاقة. ونرى أن المشروع سيُسهم في تعزيز سلسلة إمداد النفط والغاز داخل المدينة من خلال الاستفادة من المزايا المتقدمة التي توفرها مدينة الملك سلمان للطاقة مثل مركز الخدمات اللوجستية والميناء الجاف لإنشاء بيئة أعمال متماسكة.

كما يمكن أن تكون هذه الشراكة محركًا لفرص توطين أخرى مثل المراكز الرقمية ومراكز المواد اللامعدنية للإسهام في سلسلة القيمة الصناعية في قطاع الطاقة. وتسعى مدينة الملك سلمان للطاقة جاهدةً لدعم الصناعة عبر اجتذاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال أحدث المرافق الجاهزة وقاعدة الإمداد التي يديرها مركز تجهيز حقول النفط».

وتدعم مشاريع الحفر وصيانة الآبار إستراتيجية أرامكو السعودية في مجال خدمات حقول النفط والمعدات.

و في هذا الإطار تسعى أرامكو السعودية من خلال مرفقها الجديد في مدينة الملك سلمان للطاقة للاستفادة من قربها من مزوِّدي خدمات حقول النفط لتعزيز ثقافة التعاون والابتكار. كما تسعى إلى دعم تطوير وتوطين الصناعات الرئيسة مثل صناعة أجهزة الحفر والمعدات، فضلًا عن صب وتشكيل المعادن.

من جهة أخرى، قال نائب رئيس شركة هورايزون بروجكت وكبير الإداريين التنفيذيين في شركة الفوزان السابق القابضة، الأستاذ محمد الفنتوخ: «يشرفنا أن نكون جزءًا من رحلة التحول هذه بالشراكة مع مدينة الملك سلمان للطاقة وأرامكو السعودية، حيث تُسهم هذه الجهود في بناء بيئة أعمال مزدهرة للطاقة في المملكة العربية السعودية. ونخطط من خلال هذه الشراكة للإسهام في بناء اقتصاد أكثر قوةً وتنوعًا، وهو ما يفيد المملكة ومواطنيها والشركات التي تنفذ أعمالها هنا».
 


تعليق الصورة في أعلى الصفحة: ناصر النعيمي، وعبدالحميد الرشيد، أثناء مشاركتهما في احتفالية وضع حجر الأساس لمرفق رئيس لأعمال الحفر وصيانة الآبار في مدينة الملك سلمان للطاقة.