الشركة العالمية للصناعات البحرية وشركة الزامل البحرية تطلقان مشروعًا مشتركًا لتعزيز جهود التوطين
أعلنت الشركة العالمية للصناعات البحرية، أكبر حوض بحري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن توقيع اتفاقية مشروع مشترك مع شركة الزامل للخدمات البحرية لتقديم خدمات بناء وصيانة سفن الدعم البحري ذات المستوى العالمي في المملكة العربية السعودية.
وستُسهم الاتفاقية طويلة الأجل، التي وقعت يوم الأربعاء 28 ربيع الأول 1443هـ (3 نوفمبر 2021م) في دعم جهود الشركة العالمية للصناعات البحرية لتوطين المهارات والكفاءات في المملكة وتعزيز خدمات إدارة دورة حياة المنتجات. وقد تم توقيع الاتفاقية مع أحد أكبر مصنّعي ومالكي ومشغّلي سفن الدعم البحرية في الشرق الأوسط، والتي تدير أسطولًا يضم أكثر من 60 سفينة مختلفة في المملكة.
ومن المتوقع أن تعود هذه الاتفاقية بالنفع على الاقتصاد السعودي، وأن تمهّد الطريق لتأسيس عملية محلية فاعلة لجميع أنشطة سفن الدعم البحري في المملكة، بالتزامن مع دعم تطوير قطاع بحري متقدم ومستدام، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.
وفي إطار إستراتيجية الشركة العالمية للصناعات البحرية الرامية إلى تنمية وتطوير مهارات موظفيها، حيث تهدف إلى المساعدة في تدريب الجيل القادم من قادة القطاع، سيتم دمج موظفي الشركة بموجب الاتفاقية بشكل مباشر مع فرق المشروع ليكتسبوا المعرفة والخبرة من المهندسين المتخصصين في منشأة الزامل البحرية بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام.
وُقّعتْ الاتفاقيةُ أثناء حفل توقيع أقيم في الظهران، ووقع الاتفاقية كلٌّ من الرئيس التنفيذي للشركة العالمية للصناعات البحرية، الأستاذ فتحي السليم؛ والرئيس التنفيذي لشركة الزامل للخدمات البحرية، المهندس سفيان الزامل؛ بحضور رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر؛ ورئيس مجلس إدارة الشركة العالمية للصناعات البحرية، الأستاذ أحمد بن عبدالرحمن السعدي؛ ورئيس مجلس إدارة مجموعة الزامل، المهندس خالد الزامل، وعددٍ من المديرين التنفيذيين من الشركتين.
صناعة سعودية بمعايير عالمية
وبهذه المناسبة، قال رئيس مجلس إدارة الشركة العالمية للصناعات البحرية، الأستاذ أحمد السعدي، إن الشركة سعيدة جدًا بتأسيس شراكة مع شركة الزامل للخدمات البحرية "التي عُرفت بتميزها وإنجازاتها عالية الجودة في صناعة السفن". وأضاف قائلًا: "إن الطموح في هذه الشراكة الجديدة هو ولادة شركة وطنية ذات ريادة على الصعيدين الإقليمي والعالمي في مجالها حيث ستقوم بتصنيع عشرات السفن بحلول 2030م، وستكون صناعة سعودية بمعايير عالمية وستخدم عمليات إنتاج الطاقة في المناطق المغمورة في المملكة والخليج العربي خاصة"، مؤكدًا أن "خطط التوسع لدى أرامكو السعودية كبيرة جدًا، وأن هذه الشراكة ستدشن حقبة جديدة في تصنيع سفن الخدمة في المملكة العربية السعودية، وسيتم تصدير مجموعة من السفن للمنطقة وحول العالم".
"خطط التوسع لدى أرامكو السعودية كبيرة جدًا، وهذه الشراكة ستدشن حقبة جديدة في تصنيع سفن الخدمة في المملكة، وسيتم تصدير مجموعة من السفن للمنطقة وحول العالم". أحمد السعدي
وذكر السعدي أن فرص التدريب والعمل المباشرة وغير المباشرة المأمول تحقيقها للشباب والشابات من أبناء الوطن ستكون بالمئات، بإذن الله. وأكد أن توطين هذه الصناعة "سيعزز موثوقية سلاسل الامداد والخدمات اللوجستية لأرامكو السعودية والصناعات المرتبطة بها في المنطقة"، مشيرًا إلى أن جائحة كورونا أبرزت أهمية سلاسل الإمداد واللوجستيات لتحقيق الاستمرارية والنجاح".
من جهته، قال المهندس خالد الزامل: "نحن فخورون اليوم بتوقيع هذه الاتفاقية مع شريكنا، الشركة العالمية للصناعات البحرية. وبخبرة الشركة العالمية للصناعات البحرية ومرافقها الحديثة في رأس الخير وسجل الزامل الحافل في بناء وإصلاح السفن، نحن على ثقة من أن مشروعنا المشترك لن يلبّي احتياجات السوق المحلية فحسب، بل سيتجاوز ذلك أيضًا وينافس في المناطق الإقليمية والدولية. كما أننا نتطلع، من خلال هذه الشراكة، إلى العمل معًا لتحقيق رؤية المملكة الطموحة لهذا القطاع الصناعي المهم".
أحدث المرافق والمعارف والخبرات
ستجمع الشراكة بين أحدث مرافق الشركة العالمية للصناعات البحرية ومعرفة وخبرات شركة الزامل للخدمات البحرية. وبدعم من الشركاء المؤسسين للشركة العالمية للصناعات البحرية – أرامكو السعودية، لامبريل، وهيونداي للصناعات الثقيلة – يهدف المشروع المشترك إلى أن يكون أحد أكثر مزودي خدمات الصيانة والإصلاح والفحص تنافسية في العالم.
تجدر الإشارة إلى أنه سيتم بناء سفن الدعم البحري في منشأة الزامل البحرية أولًا، ثم سيتم نقل أنشطة البناء إلى المنطقة (B) في الحوض البحري متكامل الخدمات للشركة العالمية للصناعات البحرية في رأس الخير، وذلك بمجرد أن تبدأ المنطقة عملياتها في عام 2022م.
جدير بالذكر أن جهود توطين الشركة العالمية للصناعات البحرية ترتكز على شراء المواد والخدمات المستخدمة في إنتاج منصات الحفر والسفن وخدمات الصيانة والإصلاح. وتعتزم الشركة بناء المزيد من الشراكات طويلة الأجل مع الموردين الملتزمين بدعم توطين الصناعة البحرية في المملكة العربية السعودية.