في العام العاشر لـ (واي لاب).. الناصر يلتقي بالشباب ويستعرض إستراتيجية أرامكو السعودية

احتفى المجلس الاستشاري للقادة الشباب (واي لاب)، مؤخرًا، بعامه العاشر في تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في جميع أنحاء الشركة، حيث تمثلت أحد أهدافه الرئيسة في تعزيز وتحسين تواصل الجيل الشاب مع الإدارة المؤسسية والتنفيذية، وتحديدًا من خلال الحدث الرئيس المتمثل في الاجتماع العام مع رئيس الشركة، كبير إدارييها التنفيذيين.

ومنذ أن أبصر النور عام 2011م، انطلق المجلس في مسيرة لتمكين شباب أرامكو السعودية، وتفعيل دورهم واستنهاض هممهم، وليكون حلقة وصل وقناة تواصل بين الشباب وإدارة الشركة، وذلك بهدف أن يُسهم الشباب في تذليل العقبات التي تعترض طريقها، من خلال تقديم أفكار وحلول ابتكارية تؤدي إلى تحقيق الأهداف الإستراتيجية لأرامكو السعودية.

مزيدٌ من فرص التواصل

وفي هذا العام، استضاف (واي لاب) في اجتماعه العام، رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، كما نُظمت جلستا نقاش مفتوح، كانت إحداهما مع النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية، الأستاذ أحمد عبدالرحمن السعدي، والنائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج، الأستاذ ناصر خالد النعيمي، فيما كانت الأخرى مع نائب الرئيس للتسويق والمبيعات وتخطيط الإمداد، الأستاذ أحمد السبيعي، ليتناول النقاش مواضيع مهمة على صعيد القطاع والشركة.

وتضمنت موضوعات النقاش ما يلي:

• إعداد قادة المستقبل في الشركة.
• صحة الموظفين ورفاهيتهم.
• أرامكو السعودية بوصفها أفضل بيئة للعمل.
• التنوع والشمول.
• الاستدامة وتغير المناخ.

الجاهزية للمستقبل

وخلال الاجتماع العام، الذي عقده مع الجيل الشاب من موظفي الشركة، أبدى رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، آراءه بشأن التحديات والفرص الإستراتيجية بالنسبة للشركة، مطلعًا المشاركين على مرئياته الشخصية حول القيادة والمرونة من واقع مسيرة مهنية طويلة مع أرامكو السعودية، كما أجاب على نطاق متنوع من أسئلة المشاركين في مجالات متعددة.

وفي خطابه للمشاركين في الاجتماع، أوضح الناصر أن إستراتيجيات التنمية بعيدة المدى، إلى جانب التعامل الفاعل مع أزمة جائحة كوفيد-١٩، عزَّزت من جاهزية أرامكو السعودية للمضي نحو مستقبل يرتكز على مجالات جديدة من التنمية، إلى جانب الاستدامة والموهبة.

«لقد كانت فترة مليئة بالتحديات بالنسبة لقطاع الطاقة وللعالم على حد سواء، لكنني أعتقد أن المرحلة الأسوء أصبحت وراءنا». المهندس أمين حسن الناصر

آراء حول القيادة

وخلال تفاعله مع الموظفين الشباب في الاجتماع، تطرَّق الناصر إلى بعض تجاربه الشخصية، التي شكلَّت آراءه فيما يتصل بالقيادة.

وأوضح الناصر أن القادة الناجحين يصنعون فرقًا ناجحة ويتعهدونها، ويتعاملون مع التحديات بوصفها فرصًا لتعزيز القدرات والكفاءة.

وقال الناصر: «خلال مسيرتكم المهنية لا بُد أن تواجهوا بعض التحديات، لكن تلك التحديات ستجعلكم أقوى»، مشيرًا إلى أن القادة الذين يثقون بقدرات أفراد فرقهم ويعتمدون على روح تتصف بالمرونة هم الذين بوسعهم صنع الأثر الأكبر.

الصحة في العالم الرقمي

وبينما أشاد الناصر بالصور المختلفة التي أسهمت بها التقنيات الجديدة تجاه التطور، إلَّا أنه حذر في الوقت نفسه من طبيعة الإدمان المرتبطة بتبني أنماط حياة مفرطة في الاتصال بالإنترنت.

وقال الناصر: «يسألني بعضهم ما الذي يُقضُّ مضجعك، ويعتقدون أنني سأقول شيئًا يرتبط بعالم الأعمال. لكن ما يقلقني هو الصحة في جانبها المرتبط بالعالم الرقمي؛ لأننا جميعًا، والشباب منا على وجه الخصوص، يمكن أن نتعرض للآثار السلبية للظهور المستمر للتقنيات الجديدة، فننزلق إلى فقدان الاتصال بأكثر الأمور أهمية».

وأضاف قائلًا: «جائحة كوفيد-١٩ أبرزت أهمية المحادثات الشخصية المباشرة، والحاجة إلى البقاء على تواصل مع الآخرين؛ يجب علينا أن نحافظ على اللمسة الإنسانية التي تربطنا بعضنا ببعض، وأنا قلق بشأن الآثار المحتملة على المجتمع إذا ما قررنا تجاهل ذلك».

التحقوا بـ (واي لاب)

من جانب آخر، أوضح الناصر إن إحدى الطرق التي يمكن للشباب أن يحضِّروا أنفسهم من خلالها لمواجهة التحديات التي تنتظر الشركة وإعطاء مسيرتهم المهنية وكفاءتهم دفعة إلى الأمام، تتمثل في الإسهام والمشاركة عبر منصات الشركة المختلفة، ومن بينها المجلس الاستشاري للقادة الشباب (واي لاب).

ولدى سؤاله من قبل أحد المشاركين بشأن رؤيته للمستقبل، قال الناصر إن مستقبل الشركة يبدو مشرقًا، لأنه سيُصنع من قبل ما عدَّه أعظم ذخائر الشركة، وهم موظفوها الشباب.
وقال الناصر: «أعظم إنجازات الشركة تتمثل في الكفاءات التي لطالما صنعناها».

ويمثل الموظفون الشباب النسبة الأكبر من القوى العاملة في الشركة، مما يعني أن بإمكان أرامكو السعودية التعويل على الطاقة والذكاء، اللذين يتحلَّى بهما جيلٌ شاب مؤهل بالشكل الصحيح للتحديات المقبلة.

وأضاف الناصر أن الشركة تعوِّل على العمل الجاد والمرونة من قبل موظفيها الشباب، ولكن بالنظر إلى المواهب والقدرات والإسهامات التي يظهرها موظفو جيل الألفية وما بعدها حتى الآن، فمن الواضح أنهم سيكونون على قدر التحديات التي تنتظرهم.

وأضاف الناصر: «إذا ما سألتموني، سأقول إن السر يكمن في المرونة؛ لن تكون الحياة سهلة المنال على الدوام، ويجب عليكم أن تكونوا قادرين على التأقلم والتكيف مع التغيرات، وتجنب أخذ الأمور على محمل شخصي. ولو أنني أخذت الأمور على محمل شخصي، أو تعاملت بشكل سلبي لما أتلقاه من ملاحظات خلال مسيرتي المهنية، لكنت الآن أمضي في مسار مختلف تمامًا كما أعتقد».

وقال الناصر: «في نهاية المطاف، إذا كنتم تتحلون بالكفاءة، فلا شك أنكم ستلعبون دورًا مهمًا في نجاح فرقكم».