هذه الأرضُ مثل قلبك عطشى
فأجِرها وكن إنِ اسطعتَ عُشّا
واسقها الماءَ..رُبَّ ذرةِ رملٍ
قد غشاها من الظما ما تغشّى
وادنُ منها، وكن لها حين تدنو
منك رمشًا دَنا وعانقَ رمشا
أرهفِ السمعَ حين تحكي، ففيها
السرُّ ما زال في انتظارٍ ليُفشى
امشِ هونًا على ثراها وحاذرْ
أن تثيرَ الغبارَ ..سِرْ مثل أعشى!
وتضمّخْ بها..تنسّم عبيرًا
فاحَ منها، فما أظنك تخشى
رحمًا قد أتيتَ منها لتغدو
في تجاويفها إذا متَّ نقشا
---
حرف: عبدالوهاب أبوزيد
ضوء: مصلح جميل