برامج المواطنة في أرامكو السعودية..

احتفاءٌ بالإنجاز في يوم الوطن

احتفاءٌ بالإنجاز في يوم الوطن

عبر مسيرتها الطويلة والحافلة لإمداد العالم بالطاقة، سعت أرامكو السعودية لإرساء قيم المواطنة والمسؤولية الاجتماعية من خلال برامجها المتنوّعة في مجال المواطنة، التي تنفذها داخل المملكة وحول العالم، وذلك انطلاقًا من حرص الشركة على تلك البرامج ومنطلقاتها وإستراتيجيتها نحو خدمة المجتمعات التي تعمل فيها، وتسهم في رفاهها. 

إستراتيجية للمواطنة وتعزيزٌ للأثر

وتعزيزًا للأثر الذي تُحدثه أرامكو السعودية من خلال برامج المواطنة فيها، أكد المدير العام للشؤون العامة بالوكالة، الأستاذ طلال المري، بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، أن الشركة تعتمد إستراتيجية شاملة تُجسّد من خلالها قيمة المواطنة وتنطلق من رؤية راسخة نحو دعم وتمكين أفراد المجتمع السعودي، وإلهام الأفكار لخلق الفرص الواعدة. وقال: «من خلال رؤيتنا الراسخة في مجال المواطنة، فإننا نعمل بحرص على تمكين المجتمعات المحلية وجعلها أكثر استدامةً لنواصل أعمالنا ونحصد ثمار الفرص العالمية التي نُحقق من خلالها تأثيرًا اجتماعيًا وبيئيًا إيجابيًا؛ حيثُ ترتكز إستراتيجية المواطنة في أرامكو السعودية على ركيزتين رئيستين هما: تمكين الأفراد والمجتمع، والمحافظة على البيئة والأنظمة الحيوية. كما تقوم الشركة بدعم الصناعات الصغيرة، والخدمات الإنسانية والاجتماعية وذلك ضمن شعار (تطوير الاقتصاد المجتمعي)». 

كما تسعى أرامكو السعودية في مشاريعها وأعمالها المساندة لتجعل المحافظة على البيئة من أهم أولوياتها، من خلال تأهيل الأنظمة البيئية وتعزيز التنوع الحيوي وغرس السلوكيات الإيجابية تجاه البيئة. 

إثراء... ازدهار للمعرفة والإبداع

من جانب آخر، تحدث المري عن برامج المواطنة وأهميتها مشبهًا إياها ببوصلة ذات اتجاهاتٍ خمسة؛ أينما توجهنا بها أنارت الدروب وألهمت العقول، وقال: «تتمثل هذه الاتجاهات التي تعززها برامج المواطنة في الثقافة لنماء المجتمع، والتدريب والتطوير للنهضة بالإنسان، ودعم المنشآت الصغيرة ليزدهر بها قطاع الأعمال، وبرامج تبرعات الشركة والموظفين ليكون العطاء طريقًا يسلكه الجميع، والبرامج البيئية وجهود المحافظة على التنوع الحيوي من أجل المستقبل».

فعلى صعيد التواصل الثقافي والتعليمي، يبرز مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) كمنبر رفيع للثقافة وإلهام المعرفة وتحفيز الإبداع. وقد استقبل المركز أكثر من 1.7 مليون زائر، كما قدّم الفرصة لأكثر من 3323 متطوعًا للمشاركة بـحوالي 260 ألف ساعة تطوعية.

برامج التدريب الوطني تحقق «الاكتفاء» 

وعلى صعيد مراكز التدريب الوطني، قدّمت الشركة دعمًا وتنسيقًا لتأسيس 16 مركزًا قائمًا متخصصًا في مختلف المناطق، وذلك من أجل بناء قطاع طاقة منافس عالميًا. وتدعم هذه المراكز برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء)، الذي يسعى إلى تحقيق نسبة محتوى محلي تصل إلى %70 في قطاع البضائع والخدمات، حيث سيستوعب مجمع الملك سلمان للصناعات والخدمات البحرية 80,000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة من مخرجات تلك المراكز بحلول العام 2030م.

تطوير الصناعات الصغيرة بطموحاتٍ كبيرة 

من جهتها، قالت رئيسة قسم المواطنة، سارة التميمي: «تتميز مشاريع المواطنة في أرامكو السعودية بأثر مستدام يستفيد منه ذوو الاحتياجات الخاصة والأسر ذات الدخل المحدود في 11 منطقة و20 موقعًا، عززت من خلالها الإسهام في الاقتصاد الوطني مع المحافظة على المصادر الطبيعية، حيثُ تُمكّن مبادرات دعم المجتمع من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المملكة المستفيدين من تغيير حياتهم للأفضل ونقلهم من فئة الاحتياج إلى الإنتاج». 

وكانت الشركة قد أطلقت في العام 2016م مبادرتها لدعم قطاع الصناعات الصغيرة في المملكة بما يُسهم في إيجاد قيمة مضافة للحرف التقليدية والموارد الطبيعية المتنوعة على امتداد الوطن كصناعة إنتاج البن والقهوة في جازان، وصناعة العسل في الباحة وعسير والطائف والمدينة المنورة، وتطوير منتجات الورد المحلي. 

وأشارت التميمي إلى أن هذه المبادرات قد بلغت من الجاهزية والاستعداد مايمكنها من تحقيق الأثر المرجو والمتمثل في «إيجاد مزيد من الفرص المتميزة في سوق العمل، وحفظ الحرف التقليدية، والإسهام في رفاه وتطوير المجتمعات المحلية على المدى البعيد». 

 

الأيادي السخية.. وقفة مع المجتمع

وعلى صعيد وقوف الشركة وموظفيها وأفراد أسرهم مع الفئات المحتاجة من أفراد المجتمع؛ فقد حققت تبرعات الموظفين هذا العام رقمًا قياسيًا جديدًا منذ إنطلاق البرنامج قبل نحو 19 عاما وذلك من حيث المشاركة وحجم العطاء، حيث بلغت قيمة تبرعات الموظفين في حملة التبرعات السنوية لشهر رمضان لهذا العام 6 ملايين ريال، شارك بها 14000 موظف وموظفة، علمًا أن الشركة قد تبرعت بالقيمة ذاتها بهدف مضاعفة الأثر وتحفيز المشاركات كما هي عادتها في جميع حملات التبرعات السنوية.

المحافظة على البيئة لمواجهة تحديات المستقبل

وعن المسؤولية البيئية التي تضعها الشركة على عاتقها، قال المدير العام لإدارة حماية البيئة، الأستاذ عمر عبدالحميد: «وضعت أرامكو السعودية إستراتيجية شاملة لحماية البيئة منذ الستينيات من القرن الماضي، وقد تمت إعادة صياغتها على مر العقود بما يعكس تطور أعمال الشركة وتغير أنماط التحديات البيئية».

وبيّن أن الشركة أسست برامج متعددة لحماية البيئة، منها الوقائي مثل برنامج الاستجابة لانسكابات الزيت، وبرنامج مراقبة وخفض الانبعاثات من أعمالها الصناعية. كما واجهت الشركة تحديات التغير المناخي بإستراتيجية عملية وأطلقت عدة مشاريع ومبادرات في هذا الشأن، ومن بينها مشروع تقنيات الوقود النظيف، ومبادرة الكربون الدائري.

كما خصصت عبر البرامج التطويرية للبيئة الطبيعية عددًا من المحميات الطبيعية في مناطق أعمالها الرئيسة، وأطلقت برنامجًا تم بموجبه غرس مليوني شتلة مانغروف في ساحل خليج تاروت في عام 2020م.

وكذلك تمت إعادة إطلاق ثلاث فصائل مهددة بالانقراض من الحيوانات البرية في موطنها الأصلي في منطقة الشيبة بالربع الخالي، وذلك في محميتها للحياة الفطرية والتي خصصتها الشركة للمحافظة على بقاء هذه الفصائل، لتمنحها فرصًا جديدة للحياة على مساحة تمتد لما يصل لـ 637 كيلومترًا مربعًا».

Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge