اليوم الوطني السعودي ٩١

الناصر: نحتفي بمزيد من الإنجازات في يوم الفخر والعز الوطني

الناصر: نحتفي بمزيد من الإنجازات في يوم الفخر والعز الوطني

 

رسالة رئيس الشركة بمناسبة اليوم الوطني 

 

الزملاء والزميلات موظفي وموظفات أرامكو السعودية،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

نحتفل اليوم بذكرى اليوم الوطني الحادي والتسعين، ونحن شهود على وقائع ملحمة ومسيرة جعلت بلادنا مثالًا للتطور، وعنوانًا للازدهار، ووجهةً للاستثمار والأعمال، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، وبما يقدّمه أبناء وبنات الوطن من أروع صور البذل والعطاء، ليروا أحلامهم بوطنٍ آمنٍ ومزدهر ماثلةً في واقع حياتهم، ولنعدّد منجزات شامخة تحقّقت في قطاعات الاقتصاد والعلوم وضروب الحياة الأخرى.

يأتي اليوم الوطني هذا العام، والمملكة تشهد تغيّرات في شتّى المجالات، وتعتز أرامكو السعودية وتفخر بأنها محرّكٌ رئيس ودعامة راسخة لتمكين هذا التغيير والتطوّر، وسندٌ أساس لتحقيق الاستدامة والنماء. وفي ظل رؤية الوطن الطموحة، تواصل الشركة دورها الريادي في رفد الاقتصاد الوطني من خلال عديد من البرامج والمبادرات، التي تُسهم في دفع عجلة التنوّع الاقتصادي، وتوطين سلسلة الإمداد الصناعية، وصولًا إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. وآخر تلك البرامج هو برنامج (نماءات أرامكو) للاستثمارات الصناعية، حيث وقعنا 22 مذكرة تفاهم جديدة بالإضافة إلى اتفاقية مشروع مشترك، تركز على خلق القيمة في أربعة مجالات رئيسة هي: الاستدامة، والتقنية، والخدمات الصناعية، والمواد المتقدمة.

من المتوقع أن يخلق برنامج (نماءات أرامكو) قيمة مضافة لاقتصادنا الوطني، وهو يستكمل الدور الذي يؤديه برنامج أرامكو السعودية لتعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء)، في توطين المحتوى المحلي وتسريع النمو الصناعي في المملكة، واستطعنا من خلاله توفير 57% من احتياجاتنا من موردين من داخل السوق السعودية بقدرات تنافسية عالمية.

من واقع الثقة التي عزّزتها المملكة لدى المستثمرين، تحققت عديدٌ من النتائج التي انعكست في مزيد من الشراكات الدولية المهمة. ومع بوادر التعافي الاقتصادي خلال جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، أثبت الاقتصاد السعودي أنه أكثر ملاءة وقدرة على تجاوز تأثيرات الجائحة بكل كفاءة واقتدار. فمن جانبها، واصلت أرامكو السعودية تميّزها التشغيلي وتأكيد قوة مركزها المالي، حيث سجّلت خلال الربع الثاني من العام 2021م زيادة في أرباحها بنسبة 288% مقارنة بالربع الثاني من العام الماضي، وعكس ذلك مرونة الشركة وقدرتها على التكيّف رغم التحدّيات التي فرضتها متغيّرات (كوفيد-19).

وتحقيقًا لمزيد من القيمة لوطننا واقتصاده الكلّي، أسهم إدراج أرامكو السعودية في السوق المالية السعودية في تقدّم ترتيب هذه السوق من المرتبة الثالثة والعشرين إلى المرتبة التاسعة، لتصبح من أكبر عشر أسواق مالية في العالم. ونضيف إلى ذلك في يوم الفخر والعز الوطني تحقيق أرامكو السعودية لإنجاز عالمي بتقدمها الاستثنائي 63 مركزًا في مؤشر العلامات التجارية المستقبلية لعام 2021م، لتحتل المركز 28 مقارنة بالمركز 91 في عام 2020م.

ولمواكبة مستهدفات الرؤية الوطنية المنشودة في تطوير الموارد البشرية، وتعزيز مهاراتها بما يجعلها أكثر قدرة على صناعة المستقبل الوطني، أضفنا، بفضل الله، لبلادنا الغالية صرحًا جديدًا من صروح النهضة والتطور، من خلال تدشين أكاديمية التميّز المالي والمحاسبي، التي تُعد أول مركز من نوعه لخريجي المالية والمحاسبة، وطموحنا أن تستوعب هذه الأكاديمية التحولات الكبيرة التي تشهدها المملكة في مختلف قطاعاتها الاقتصادية، من خلال ضخ رأسمال بشري لا يُقدّر بثمن في مجالات المالية والمحاسبة في المملكة.

ومن دواعي فخرنا، أن حازت بلادنا على المرتبة الثانية عالميًا بين دول مجموعة العشرين ضمن تقرير التنافسية الرقمية لعام 2021م الصادر من المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية. ويمثّل هذا التقدم الريادة الرقمية المستمرة للمملكة. ومع تنامي وتيرة التحوّل نحو الحلول الرقمية، وقعنا عقد شراكة مع شركة غوغل لتقديم الخدمات السحابية (غوغل كلاود) ذات الأداء والسرعة العاليين لعملاء المؤسسات في المملكة، ولمساعدة الشركات والمنظمات في جميع أنحاء المملكة على تعظيم وجودها السوقي، وتوفير منتجات وخدمات رقمية أسرع وأكثر موثوقية.

إن دور أرامكو السعودية الوطني لا ينصبُّ على جهودها في مجال البُنى التحتية والتنمية الصناعية فحسب، بل يشمل تمكين المجتمعات المحلية وأفرادها لإيجاد مزيد من الفرص ليرسموا ملامح مستقبلهم الاقتصادي بأنفسهم. لقد تمت ترجمة هذه المفاهيم إلى مبادرات أطلقناها لدعم قطاع الصناعات الصغيرة في المملكة، وتفعيل القدرات لإحداث فرق إيجابي وملموس في حياة الناس عبر مشاريع المواطنة والأنشطة التطوعية.

في كل عام، نحتفي بثمرة مشروع جديد ينشأ من أفكار المجتمع ويحظى بدعم أرامكو السعودية ورعايتها، كما في مشروع مصنع الورد الطائفي "روزيار"، وهو امتداد لمشاريع تنفذها الشركة بالشراكة مع عدد من الجمعيات الخيرية المحلية، ومن ضمنها مبادرة تمكين المرأة وتدريبها على مهارات الخياطة، وتقديم الدعم للصيادين، وإنتاج العسل، وإنشاء مركز أبحاث وطني لزراعة البُن، التي بدأت كمبادرة في منطقة واحدة لتتوسع وتضم اليوم سبع مناطق أخرى في أنحاء المملكة، تمّ من خلالها تدريب المزارعين على أحدث وسائل الزراعة المستدامة.

على ذات النهج من التطور والنمو الوطني، تمضي بلادنا في طريق الرؤية والازدهار، ونظل، بإذن الله، نحصد الإنجازات عامًا تلو الآخر لنحتفل بها في يومنا الوطني، الذي يُعد مصدر إلهام وطاقة إنجاز نجعل فيه كل مستحيل ممكنًا، بعون الله، ثم بدعم قيادتنا الرشيدة، وهمّة شعبنا التي تضاهي جبل طويق علوًّا وتصافح هام السحب.

أمين بن حسن الناصر

الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين

Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge