عسل القرم.. مذاقٌ حلو بنكهة مختلفة

عسل القرم.. مذاقٌ حلو بنكهة مختلفة

على امتداد شواطئ تاروت وسيهات وصفوى، تزدهر غابات القرم الشاسعة في جوار البحر. ومثل أشجار الفاكهة، تنمو على أشجار القرم زهور تتحوَّل إلى ثمار صغيرة خضراء، ذات رحيق شهي يجتذب النحل لينتج منه عسل القرم، الذي يتميَّز بطعمه الحلو اللذيذ مع نكهة حادة وشهية.

يقول علي عبدالعزيز العلي، وهو مربي نحل يعمل في المنحل بدوام جزئي ويتمتع بخبرة 35 عامًا في هذا المجال، إن النحل يُنتج من أشجار القرم عسلًا وفيرًا في وقت قصير مقارنة بالأشجار الأخرى، ولعل التركيز العالي للرحيق في أزهار هذه الأشجار من الأسباب المحتملة لهذا الإنتاج العالي.

أزهارٌ في فصل الصيف

ويوضح العلي أن أزهار القرم الصفراء تبدأ بالتفتح في الفترة بين منتصف مايو وأوائل يوليو. وهذا التوقيت مهم، لأنه لا توجد أشجار أخرى تُزهر في مثل هذا الوقت في المنطقة الشرقية، وبالتالي فإن أشجار القرم تساعد على إطالة الموسم بالنسبة للنحالين، مما يمكنهم من تحسين أعمالهم الصغيرة والمحافظة على استدامتها.

وفي موسم هذا العام، ضجَّ ساحل محافظة القطيف بالنحل الباحث عن الرحيق وسط غابات القرم لإنتاج العسل، حيث جاء ذلك نتيجة للتنسيق بين الجهات الحكومية ذات الصلة لإصدار التصاريح المطلوبة لوضع 500 خلية نحل بالقرب من غابات القرم الممتدة على الساحل.

وبحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء، أنتجت المنطقة الشرقية 6.25% من مجموع العسل المنتج في المملكة.  ويقول العلي إن واحة الأحساء والقطيف لهما تاريخ طويل في الزراعة، وأن تربية النحل تُعد تراثًا وتقليدًا في المنطقة.

وإلى جانب الاستفادة منها في إنتاج العسل، يبحث رواد الأعمال المحليون عن استخدامات أخرى مستدامة لأشجار القرم، مثل استخدام الأوراق وإضافتها إلى علف الحيوانات، واستخراج الزيت من ثمار القرم لأغراض تجميلية.

Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge