مشروع مركز التوزيع في ينبع يحقق نجاحات على صعيد السلامة والتوطين والتقنية

خلال الفترة الماضية، عمل موظفو ومقاولو أرامكو السعودية في غرب المملكة على إنشاء مركز لتوزيع المنتجات البترولية في ينبع، من خلال مد خطي أنابيب بطول 340 كيلومترًا لربط المركز بجدة، وتوسيع مستودع المنتجات البترولية شمال جدة.

هذه الجهود تأتي في إطار مشروع مركز التوزيع في ينبع، الذي تديره إدارة مشاريع التوزيع والفُرض، وقد سلَّط الضوء عليها، مؤخرًا، نائب الرئيس لإدارة المشاريع، الأستاذ عبدالكريم الغامدي، كأمثلة بارزة لتعزيز التميُّز على عدة أصعدة، منها السلامة، والتوطين، وتعزيز المحتوى المحلي، واستثمار التقنية الحديثة، وتطبيق أفضل الممارسات.

السلامة وتعزيز المحتوى المحلي

وقد صُمِّم مركز التوزيع في ينبع لتعزيز إمدادات المنتجات المكررة إلى مكة المكرمة، ونجح المشروع حتى الآن في تحقيق 37 مليون ساعة عمل آمنة دون حدوث أي وفيات أو إصابات مُهدرة للوقت.

من جانب آخر، تجاوز المشروع أهداف التوطين المقررة له، حيث يتولى أكثر من 700 مواطن مجموعة متنوعة من الأدوار، تتضمن الجوانب الإدارية، إلى جانب توظيف مهندسي السلامة والمهندسين المدنيين والميكانيكيين والكهربائيين.

كما تم تحقيق أهداف برنامج تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في المملكة (اكتفاء)، من خلال منح عقود المشاريع للشركات المحلية والحرص على اقتناء مشتريات المواد من جهات محلية.

تقنيات حديثة

بوصفها شركة عالمية رائدة في صناعة الطاقة والبتروكيميائيات، تتبنى أرامكو السعودية التقنية والابتكار لتعزيز ممارسات السلامة والموثوقية والمحافظة على البيئة. وانطلاقًا من حرص الشركة على استثمار أحدث الابتكارات، تغتنم إدارة المشاريع الفرص للاستفادة من التقنية في تعزيز الكفاءة، وتحسين أعمال الإنشاء، وخفض التكاليف، والاستثمار الأمثل للوقت.

وعلى هذا الصعيد، تعاون فريق مشروع مركز التوزيع في ينبع مع إدارة الخدمات الاستشارية، وحماية البيئة، وإدارة التوزيع في المنطقة الغربية، بهدف الاستفادة من البلاستيك المعاد تدويره ومطاط الإطارات لاستخدامها في مواد رصف الطرق الخاصة بالمشروع، مما يزيد من طول عمرها الافتراضي، ويُسهم في الحد من النفايات.

كما يستخدم المشروع تقنية الرادار الموجهة، مع مستشعرات مراقبة مثبتة بشكل دائم في أقسام مدفونة من خطي أنابيب المنتج بمقاسي 20 بوصة و24 بوصة، وذلك لتوفير معلومات عن التآكل وتحلُّل المعادن، مما يُسهم في ضمان سلامة الأصول.

إلى جانب ذلك، يستخدم مركز التوزيع في ينبع أيضًا مادة مانعة للتآكل الناشئ في طبقة الغاز، وذلك  للمحافظة على الجانب الداخلي من الصفائح في خزانات الوقود. وتمكن هذه التقنية من تحقيق الحماية من التآكل من دون الحاجة إلى وجود نظام حماية كاثودية، حيث يتم المحافظة على المعدن بمجرد حقن المادة، مما يحمي ألواح القاعدة من التآكل أثناء البناء.

تبني أفضل الممارسات

وفي السياق نفسه، تم تطوير تصميم لمعابر الطرق يسمح باستخدام غلاف واحد يجمع خط أنابيب المُنتج وكابل الألياف الضوئية، مما يلغي الحاجة إلى غلافين منفصلين، ليؤدي إلى توفير كبير في التكلفة والوقت، حيث حظيت هذه الخطوة بإشادة خاصة بوصفها من أفضل ممارسات الأعمال التي تبناها المشروع.

كما حظيت جهود فحص التربة للمواد المحفورة أثناء إنشاء خط الأنابيب بين جدة وينبع بالإشادة أيضًا، حيث عززت الإنتاجية بشكل كبير في أعمال الردم والسواتر لتشكيل المنطقة المسطحة بجوار خط الأنابيب، وأدت إلى استخدام عدد أقل من الشاحنات لنقل المواد.

ومثلت الاستفادة من الكاميرات الآلية لتحسين الفحص الداخلي لخطي الأنابيب حلًا آمنًا ومنخفض التكلفة، حيث تسمح مقاطع الفيديو المباشرة عالية الدقة باكتشاف العيوب وإصلاحها.

تعليق الصورة في أعلى الصفحة: أمجد الحارثي، من وحدة مشروع مستودع المنتجات البترولية في شمال جدة، يستعرض نبذة مختصرة حول برنامج مركز التوزيع في ينبع، خلال زيارة للموقع قام بها نائب الرئيس لإدارة المشاريع، الأستاذ عبدالكريم الغامدي