إطلاق مبادرة دعم صناعة العسل وتطوير منتجاته بالمدينة المنورة

التوسُّع في مساندة صناعة العسل

وتهدف المذكرة لتقديم يد العون إلى 300 فرد من ذوي الدخل المحدود لتحسين طرق تربية النحل وتطوير منتجاته بمنطقة المدينة المنورة. وستوفّر أرامكو السعودية عبر المبادرة المعدّات المتطورة، ووسائل اختبار الجودة، إضافة إلى تدريب المستفيدين على إنتاج طرود النحل، ورفع مستوى كفاءة النحالين ووسائل إنتاجهم لتحقيق أقصى طاقاتهم الإنتاجية. كما أن المبادرة تُعد أحدث إضافة لجهود الشركة المتعددة الهادفة لإيجاد قيمة مضافة للحرف التقليدية والموارد الطبيعية وتطويرها؛ لجذب الشباب السعودي إلى قطاع الأعمال الصغيرة والناشئة.

وتركّز مبادرة أرامكو السعودية اهتمامها على رعاية ملكات النحل (البلدي) والمحافظة على السلالات المحلية منها، عبر تأسيس منحل يحتوي على 1000 خلية ليصبح من الأصول التابعة للجمعية، ويدعم إستراتيجية جمعية النحالين التعاونية التي تنتج حوالي 5000 من ملكات النحل و2000 طرد من النحل المحلي الخالص.

وكانت الشركة قد أطلقت مسبقًا مبادرة دعم وتطوير صناعة العسل في المملكة منذ عام 2016م في مدينة الباحة بالشراكة مع جمعية النحالين التعاونية في الباحة. ثم توسّعت المبادرة لتشمل منطقتي عسير والطائف، حيث يتمّ استزراع آلاف من النباتات العاسلة لدعم عملية تلقيح وتربية النحل، وتدريب أكثر من 1500 نحال، منهم 900 مستفيد في الباحة، و200 مستفيد في محافظة الطائف، و400 مستفيد في منطقة عسير، ومن بينهم 100 مستفيدة نحالة في عسير والباحة، حيث تم توفير التدريب المتقدم لـ 39 منهن لإنتاج المواد التجميلية المشتقة من منتجات النحل. وبالإضافة إلى دعم صناعة العسل، تمّ التوسع في إنتاج مشتقاته كالشمع والصمغ والغذاء الملكي وحبوب اللقاح.

جدير بالذكر أن مبادرات أرامكو السعودية في مجال العسل شملت، مؤخرًا، توقيع مذكرة تفاهم لمجال الأبحاث العلمية مع جامعة الملك خالد في عسير، بهدف تأسيس وإنشاء محطة إنتاج ممالك منتخبة ذات سلالة محلية ممتازة لإحداث تغيير جوهري ملموس في عوائد القطاع النقدية والبيئية، مثل التنوع الحيوي وتلقيح الأزهار ومنتجات الخلية وغيرها، من خلال تبادل الخبرات وتوحيد الجهود التي تهدف إلى دفع عجلة صناعة عسل النحل بما يتفق مع الأهداف الوطنية المنشودة.

وتُسهم سلسلة المشاريع والمبادرات التي تقدمها أرامكو السعودية بنحو فاعل في التنمية البشرية والاقتصادية وتحقيق الاستدامة، كما تؤكّد التزامها بدعم المجتمعات المحلية في أنحاء المملكة من خلال تحديد حاجتها ودعمها بالمهارات والموارد والخبرات اللازمة لإيجاد مشاريع تعزّز التنوع الاقتصادي والدخل المستدام.