الزملاء والزميلات موظفي وموظفات أرامكو السعودية،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
تطيب لي تهنئتكم وأفراد أسركم بقرب حلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله علينا جميعًا بالخير واليُمن والبركات. ولا شك أن لشهر ذي الحجة خصوصية تميزه لدى المسلمين حول العالم بشكل عام وفي بلادنا الغالية بشكل خاص، ونحن نستشعر الروحانية العالية في هذه الأيام الفضيلة، التي تزدان بمشاهد المشاعر المقدسة وهي تستقبل بشوقٍ حجاج بيت الله الحرام وسط تنظيم دقيق وإجراءات احترازية تعزز، بإذن الله، أجواء الصحة والسلامة لضيوف الرحمن.
وتمتزج لدينا في هذا العيد مشاعر «اليقظة والتفاؤل»، إذ يأتي العيد ليجدد فينا الأمل والتفاؤل والرضا ودعاء المولى القدير بأن يزيل جائحة كورونا عن المملكة والعالم عاجلًا غير آجل. وتتجلى البشرى والتفاؤل في مؤشرات تعافي الاقتصاد وعودة اقتصادات العالم الكبرى مجددًا، وتزايد أعداد الحاصلين على اللقاح، إلا أن هذا كله لا يجعلنا نتراخى لمجرد سماع بعض النتائج الإيجابية، فمعركة المواجهة مع هذا الفيروس الغامض لا تزال قائمة، ولهذا يجب أن نبقى حذرين جدًا وإيجابيين في مواجهة التغيرات المتسارعة للجائحة.
ولا شك أن العيد هو الوقت الأمثل لنعيش بهجته الصافية وأفراحه مع الأسرة، وهي فرصة لإعادة التواصل مع الأهل والأقارب والأحباب، ولكن بحذر مع المحافظة في الوقت نفسه على سلامتنا وسلامة من نحب، وخاصة من هم في فئات عمرية كالوالدين تستدعي مزيدًا من المراعاة.
وفي هذه المناسبة السعيدة، أتوجه بالتهاني لأسرة أرامكو السعودية من موظفين وموظفات في الوطن وحول العالم، كما أوجه تهنئة خاصة للزملاء الذين يقضون فترة إجازة العيد وهم يعملون بتفانٍ في مواقع أعمال الشركة لا سيّما المناطق النائية، بعيدًا عن أهاليهم، وكذلك الذين يبذلون جهودًا إضافية للإسهام في نجاح موسم الحج وتلبية متطلباته من الوقود والطاقة بسلامة وموثوقية. كما أشكرُ زملاءنا في مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي، على جهودهم المتميزة في تنفيذ برنامج اللقاحات بكفاءة عالية، والدعوات لا تنقطع بأن يحفظكم الله ويحفظ الوطن والعالم.
وكل عام وأنتم وأفراد أسركم من العايدين الفائزين.
أمين بن حسن الناصر
الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين