في (اليوم العالمي لمهارات الشباب)

شباب كل أمة هم طاقتها المستدامة

شباب كل أمة هم طاقتها المستدامة

لا يوجد أدنى شك أن أعظم الثروات لأي أمة، وأبرز مكامن القوة لأي مجتمع، وأهمُ مَورِد لأي شركة هو شبابها الواعد. كما أن ما يتسم به الشباب من الطاقة الجماعية المرتبطة بإصرارهم، ومن ثم عملهم الدؤوب، هي عامل نجاح إستراتيجي ومستدام في تطوير وتنفيذ التطلعات الإنسانية للأمم والمجتمعات.

الأهم من ذلك، أن «جودة» صفات الشباب في أي أمة ستحدد إمكاناتها الاقتصادية ومكانتها على المستوى الدولي. وبعض هذه الصفات التي يتفرد بها الشباب عن سواهم تشمل الابتكار والشجاعة وتحدي الوضع الراهن. وجميع هذه الصفات بحاجة إلى الصقل بطريقة تستخلص أقصى قيمة وتعود بأكبر فائدة ومنفعة. وهذا يؤكد أهمية الاستثمار في رأس المال البشري، والتركيز على الشباب بشكلٍ خاص لضمان التوظيف المناسب للمهارات، وبالتالي، الاستفادة من طاقة الشباب بفاعليةٍ قصوى.

وإدراكًا لهذه الأهمية، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 15 يوليو باعتباره (اليوم العالمي لمهارات الشباب)، وذلك للاحتفال بالأهمية الإستراتيجية لتزويد الشباب بالمهارات اللازمة لسوق العمل وتسريع فرص ريادة الأعمال لديهم. 

ومع ارتباك الاقتصاد العالمي اليوم بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، يركز موضوع (اليوم العالمي لمهارات الشباب) لعام 2021م على تأثير جائحة كوفيد-19 على تنمية الشباب في وقتٍ توقف فيه العالم أجمع عن الحركة والتنمية، إضافةً إلى التدابير المُتخذة لضمان التعافي الفاعل والمرن في وجه التحديات الحالية.

الجدير بالذكر أنه ومنذ بداياتها الأولى، أدركت أرامكو السعودية دائمًا الأهمية الإستراتيجية للطاقة الكامنة في شبابها وتطلعاتهم للنهوض بالشركة نحو الأفضل دائمًا؛ ولم تتوقف عند هذا الحد، ففي عام 2011م، اتبعت الشركة نهجًا فريدًا في تمكين الطاقات الشبابية عندما أنشأت المجلس الاستشاري للقادة الشباب (YLAB)، كهيئة مستقلة ذات هيكلية فريدة مصممة لإطلاق العنان لإمكانات موظفي أرامكو السعودية الشباب الذين تبلغ أعمارهم 35 عامًا أو أقل. وتم إنشاء المجلس ليكون بمثابة جسر بين شباب الشركة والإدارة التنفيذية لتبادل التواصل الفاعل باتجاهين، مع إلقاء نظرة ثاقبة حول القضايا المؤسسية المعقدة من وجهات نظر الأجيال القادمة.

ومن خلال عروض البرامج المتنوعة والجهود الحثيثة للتوعية باستثمار الطاقات الشبابية، يوفر المجلس قيمةً مستدامة في تعزيز الكفاءة الذاتية وزيادة الإصرار نحو الإنتاجية، ويزودهم بمستويات عالية من الفطنة بشأن الفرص والتحديات العالمية، وزيادة مستوى تقدير الذات، والتفكير النقدي الحاد، وتحسين مهارات صنع القرار لديهم. كما تشمل جهود المجلس الدراسات المتعمقة، والخدمات الاستشارية، والدراسات الذاتية كمنصات تمكينية لتوليد أفكار هادفة قابلة للتنفيذ العملي تعود بالنفع على القدرات الإستراتيجية والتشغيلية للشركة.

علاوة على ذلك، يوظف المجلس عديدًا من برامج إشراك الشباب لنقل المعرفة لإبقائهم على اطلاع حول الاتجاهات المؤسسية والعالمية والموضوعات المهمة والمشاركة فيها. وفي الإجمال، يهدف المجلس إلى الاستمرار في كونه منصة نشطة للموارد المفيدة التي تهدف إلى إعداد الشباب للمستقبل وإطلاق العنان لإمكاناتهم بهدف خلق تأثير إيجابي في مجتمعاتهم.

Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge