لزيادة الوعي بأهمية المحافظة على البيئة..
متدربو مركز التدريب الصناعي يستكشفون الطبيعة في تحدي التنوع الحيوي
شارك متدربون من مركز التدريب الصناعي التابع للشركة في الأحساء، مؤخرًا، ضمن تحدٍ للتنوع الحيوي، حيث طُلب منهم استخدام هواتفهم الذكية لالتقاط صور للكائنات الحية التي يرصدونها، ونشرها عبر تطبيق آي ناشراليست (iNaturalist)، وهو موقع وتطبيق إلكتروني على الهاتف الجوال يعتمد على إسهامات المشتركين، ويحتوي على ملايين المشاهدات المتعلقة بعالم الطبيعة.
وخلال الفترة من 11 أبريل إلى 17 مايو، استكشف المتدربون المشاركون في التحدي منازلهم وأحياءهم، وكذلك المزارع والمتنزهات والمناطق الطبيعية المجاورة، بهدف رصد وتوثيق أكبر عدد ممكن من الكائنات الحية، لتضيف إسهاماتهم لقاعدة بيانات تحتوي على أكثر من 60 مليون صورة للحيوانات والنباتات البرية شارك بها مستخدمو التطبيق من مختلف أنحاء العالم.
وتمثَّل الهدف الرئيس لهذا التحدي في زيادة الوعي بالتنوع الهائل للحياة البرية في المملكة، إلى جانب تعزيز الصحة الجسدية والنفسية للمشاركين أثناء شهر رمضان وعيد الفطر، خصوصًا في ضوء جائحة فيروس كوفيد-19. وتُظهر الأبحاث أن قضاء بعض الوقت خارج البيت، ومزاولة أنشطة من قبيل المشي لمسافات طويلة ومراقبة الطيور، يمكن أن يُسهم في معالجة التوتر وتحسين المزاج بشكل عام.
أنواعٌ من الكائنات الحية
وفي بداية الأمر، كان بعض المشاركين يظنون أنه لا يوجد في محيط بيوتهم إلا أنواع محدودة من الكائنات، من قبيل الكلاب والقطط، لكنهم سرعان ما اكتشفوا أن هناك بيئة زاخرة بالكائنات الحية، تضم أنواعًا عديدة من الحشرات والسحالي والثدييات الصغيرة والطيور.
وقد أعرب عدد من المشاركين عن سعادتهم بخوض هذه التجربة الفريدة من نوعها. وفي هذا الشأن، قال محمد الناس، وهو مشغل متدرج: «تعلمت كثيرًا من المشاركة في هذا التحدي. فعلى سبيل المثال، أدركت أنه يمكنك العثور على كثير من الكائنات في الجوار عندما تبحث عنها بجد».
وشجع محمد بقية الموظفين على خوض هذه التجربة، حتى تتاح لهم فرصة زيارة أماكن جديدة، واستكشاف مزيد من الكائنات التي ربما لم يسبق لهم رؤيتها من قبل. وقد قصد كثيرٌ من المشاركين أماكن بعيدة للبحث عن أنواع فريدة من الكائنات، والتقاط صور لها بواسطة هواتفهم الذكية، فجاءت المشاهدات من مختلف أنحاء المملكة.
والتقط فواز بورسيس، وهو فني صيانة متدرج، صورة تجمع حيواني قرد البابون والماعز في المرتفعات الجنوبية الغربية. وقال بورسيس إن التنافس بين الأصدقاء جعل التحدي أكثر إمتاعًا.
ومع تزامن التحدي مع هجرة الطيور عبر المملكة في فصل الربيع، سنحت الفرصة لبعض المشاركين لالتقاط صور للطيور المهاجرة أثناء عبورها في أحيائهم. وقد نجح حسين الجمعة، وهو مشغل متدرج، بالفوز بالتحدي من خلال تصوير طائر الوروار الأوروبي.
إدراك جمال الطبيعة
من جانبه، أعرب عبدالمجيد الحمادة، وهو فني صيانة متدرج فاز بالمركز الثاني، عن تفاجئه بوجود أنواع كثيرة من الحيوانات التي تعيش في بيئتنا المحيطة، قائلًا: «كنت أعتقد أن هناك فقط نوعان من النمل في بيتي، ولكن في الواقع عثرت على ستة أنواع منها».
وأضاف الحمادة: «بعد خروجي للتنزه في الأماكن القريبة، أدركت جمال الطبيعة المحيطة بالمنطقة التي أعيش فيها». وشجَّع الحمادة الآخرين على خوض هذه التجربة، قائلًا: «يدفعك ذلك إلى التفكير بالبيئة والكائنات الحية، كما يتيح لك مشاهدة العالم من زاوية مختلفة».
وفي السياق نفسه، حثَّ حسين اليامي، وهو مشغل متدرج، على المشاركة في تحدي التنوع الحيوي، قائلًا: «إنها طريقة رائعة لقضاء أوقات الفراغ، حيث يساعدك ذلك في تعلم المزيد عن الحيوانات وأماكن وجودها».
وأشار اليامي إلى أنه يتوق إلى تكرار هذه التجربة، قائلًا: «كلما شعرت بالملل سآخذ كاميرتي وأذهب للمتنزه».