نظَّم قسم تطوير الأيدي العاملة التابع لدائرة أعمال الزيت في منطقة الأعمال الشمالية، مؤخَّرًا، سلسلة من جلسات مقهى المعرفة، حيث أمضى الموظفون أكثر من 20 ساعة من الحوار، وأثمر ذلك عن توليد أكثر من 30 فكرة مبتكرة.
وقد حدَّدت أرامكو السعودية طريقة فاعلة يستطيع من خلالها الموظفون والمقاولون العمل معًا من خلال أربع سلوكيات رئيسة، هي: الحوار، والتمكين، والتعاون، واتخاذ القرار. وتتداخل هذه السلوكيات بعضها مع بعض بنحو يجعل تعزيز إحداها داعمًا للسلوكيات الأخرى. ولا يقتصر دور الحوار على فتح أبواب التعبير عن النفس، بل يتعداه إلى مساعدة الناس على صنع تحول في حياتهم.
وقد أنشأ مستشار الأعمال، ديفيد غورتين، ما يُعرف بمقهى المعرفة ليكون وسيلة يمكن من خلالها جمع ثلة من الموظفين في حوارات مفتوحة وإبداعية حول موضوع من اهتماماتهم المشتركة، وذلك بغرض مشاركة المعرفة وتبادل الأفكار، بالإضافة إلى تعميق الفهم بكافة الشؤون المرتبطة بالموضوع. وفي نهاية المطاف، ينبغي أن يؤدي النقاش إلى تعزيز الابتكار وتجويد صناعة القرار.
منصةٌ للنقاش
وقد أطلق القسم أول مقاهي المعرفة في مدينتي بقيق والمبرز، حيث التقى الموظفون في مجموعات صغيرة يديرها أحدهم، للتأكد من حصول الجميع على فرصة للحديث دون قيود.واستثمرت الجلسات أكثر من 20 ساعة في مشاركة المعرفة، وكان الجو المشجِّع دافعًا للمشاركين لتوليد أكثر من 30 فكرة، الأمر الذي تم تعزيزه بلجنة مختصة لجمع هذه الأفكار وتطوير خطط العمل.
وقال موظف وحدة التدريب المختص بالمعامل، عبدالرحمن الدوغان: «لقد أعطانا مقهى المعرفة فرصة رائعة للتفكير بإبداع، والحديث الهادف لنستطيع تطوير أعمالنا اليومية، وتعزيز مستوى المشاركة والرضا».
بيئةٌ مختلفة
وما يجعل مقهى المعرفة مختلفًا عن الأنماط الأخرى من اجتماعات الأعمال هو الجو الفريد الذي يوفره، حيث يفتح الأبواب للمشاركين للتفاعل عبر حوارات بناءة، والعمل من أجل تحقيق هدف مشترك يعود بالنفع على كل مشارك بشكل خاص، وعلى الشركة بشكل عام.
وقال موظف وحدة تقييم الأعمال وضمان الجودة، هشام الصويغ: «أعجبتني المبادئ التي يرتكز عليها المقهى، مثل المساواة بين جميع المشاركين، وأن نتائج اللقاء ليست محددة سلفًا، وأننا نتفاعل في مجموعات صغيرة. لقد منحنا ذلك أجواء مختلفة لمشاركة أفكارنا من منطلق مغاير».
الدعم الإداري
وقال مشرف وحدة تنسيق التخطيط والتدريب، مشاري الجعفري: «شعرت أن أعضاء فريقي كانوا متحمسين للمشاركة في المقهى. لقد كانت لديهم الفرصة للحديث في فرق صغيرة دون حضور الإدارة، لكن كل أفكارهم تم توثيقها ومشاركتها معنا من خلال مدير المقهى».
وقال الناظر الإداري للموارد البشرية في قسم تطوير الأيدي العاملة، عبداللطيف العديل: «إننا نتمتع بجو مشجع ومحفز في دائرة أعمال الزيت في منطقة الأعمال الشمالية، وهذا يحثنا على صنع جو مشابه في أقسامنا ووحداتنا. لقد أعجبني إقبال موظفي القسم على المشاركة وإبداء آرائهم، وقد بدأنا بالفعل في تطبيق بعض الأفكار التي ستضيف قيمة للشركة وللدائرة».