إستراتيجية (النطاق الأخضر) تعزز الأمن والسلامة في مشاريع المنشآت القائمة
يمكن لضعف التخطيط أن يتسبَّب في تعطُّل المشاريع لفترة طويلة، لا سيما عندما يتعلَّق الأمر بتوسعة مرافق الأعمال القائمة وتجديدها؛ ومن هنا تنشأ أهمية إستراتيجية (النطاق الأخضر)، التي تبنَّتها أرامكو السعودية لتلافي الأضرار المحتملة في مثل هذه الأحوال.
وتبنَّى فريق إدارة المشاريع في الشركة مفهوم (النطاق الأخضر) ليتم تطبيقه، مؤخَّرًا، من خلال مشاريع التوسعة التي تُنفِّذها إدارة مشاريع زيادة الإنتاج في المرجان والظلوف في منطقة تناقيب.
وتساعد هذه الإستراتيجية على استكشاف الموارد والتحديات اللوجستية، مع المحافظة في الوقت نفسه على الأمن، وعلى استمرارية أعمال تشغيل المرافق وموثوقيتها، وذلك من خلال إزالة العوائق التي ترتبط عادة بالمشاريع على المنشآت القائمة.
وفي هذا الصدد، قال مدير إدارة مشاريع زيادة الإنتاج في المرجان والظلوف بالوكالة، الأستاذ بدر بورشيد: "هذه الطريقة ترشِّد التكاليف، كما أنها تساعد على تعزيز بيئة عمل آمنة، من خلال إزالة كافة المخاطر المحتملة فيما يرتبط بالمرافق القائمة التي تكون قيد التشغيل".
تعزيز الأمن والسلامة
ويستخدم فريق إدارة المشاريع سياج فصل مؤقتًا، معزَّزًا بنظام لرصد محاولات الاقتحام خاضع للمراقبة من قبل مركز ضبط الأمن الخاص بالمنطقة. إلى جانب ذلك، يُستفاد من نظام خاص بتصريحات الدخول لضمان أن النفاذ إلى المنطقة يقتصر على من يُسمح له بذلك. كما تشمل احتياطات السلامة الأخرى أنظمة الكشف عن تسربات الغاز، وأجهزة لتحديد الأفراد الذين يُشتبه في إصابتهم بفيروس كوفيد-19.
وتشمل فوائد سياج الفصل الخاص بالنطاق الأخضر تحسين عملية إصدار تفاويض العمل، وتطوير قدرات الاستجابة للطوارئ، وتعزيز سلامة أعمال التشغيل في المعامل، حيث يكون طاقم العمل في المشروع معزولًا عن مرافق التشغيل.
وبتطبيق مفهوم (النطاق الأخضر) في مشاريع زيادة الإنتاج في المرجان والظلوف، من خلال التعاون الوثيق بين كلٍّ من فريق إدارة المشاريع، وأعمال الأمن الصناعي، وإدارة منع الخسائر، فإن من المأمول أن يُسفر ذلك عن تحسين أداء المشروع، والمحافظة على معايير الأمن والسلامة، والإسهام في استمرار أعمال التشغيل للمنشآت القائمة دون معوقات.