أرامكو السعودية تفوز بجائزة دولية نظير الاستجابة لكوفيد-19

أرامكو السعودية تفوز بجائزة دولية نظير الاستجابة لكوفيد-19

فازت أرامكو السعودية، من خلال إدارة حقن مياه البحر التابعة لأعمال الزيت في منطقة الأعمال الجنوبية، مؤخَّرًا، بجائزة دولية نظير استجابتها لجائحة كوفيد-19.

وتسلَّمت الشركة جائزة العام لأفضل استجابة للتعامل مع فيروس كوفيد-19 والتعافي منه، التي منحها إياها المعهد الدولي للتعافي من الكوارث، خلال مؤتمر التميُّز في المرونة الذي نظَّمه عبر الواقع الافتراضي.

ويقع المعهد الدولي للتعافي من الكوارث في مدينة نيويورك، وهو معهد غير ربحي للتعليم والاعتماد، يقدِّم العون لعديد من المنظمات حول العالم في كيفية الاستعداد للكوارث والتعافي منها.

وقد سلَّطت الجائزة الضوء على جهود إدارة حقن مياه البحر في التعامل مع الجائحة بنجاح، من خلال الطريقة التي صمَّمت وكيَّفت بها أعمالها الفريدة.

التفوُّق على المنافسين

وكانت شركة (أيه تي أند تي) المنافس النهائي لأرامكو السعودية في هذه الجائزة، وهي شركة متعددة الجنسيات تُعد الأكبر في قطاع الاتصالات في العالم. كما كان من ضمن المشاركين في هذه الجائزة بنك أمريكا، وخطوط (جيت بلو) الجوية، وشركة (نورثروبغرومان) لمقاولات الدفاع والطيران، وشركة (والغرينز) للصيدلة، وشركة (إرنست أند يونغ) في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمحاسبة والتدقيق المالي، وشركة (إس أيه آيغلوبال) للتأمين.

وفي هذا الشأن، قال مدير إدارة حقن مياه البحر، الأستاذ خالد الجامع، إن استمرارية أعمال الإدارة خلال الجائحة كانت أمرًا ضروريًا بالنسبة لأرامكو السعودية. وأوضح قائلًا: «إنه أمر بالغ الأهمية، فنحن نضخ مياه البحر، لنساعد في استخراج النفط».

وفي إطار حديثه عن الجائزة، قال الجامع: «إنها تُعزى إلى التبني المبكر لإرشادات الشركة وتكييفها لتلبية احتياجاتنا، بالإضافة إلى الجهود الحثيثة من فريق الإدارة الرامية إلى المحافظة على استمرارية الأعمال، وتمكين فريق عمل متخصص للاستجابة لكوفيد-19».

التركيز على الأفراد

وكان حجر الأساس في نهج المحافظة على استمرارية الأعمال وتعزيز المرونة خلال الجائحة يتمثَّل في التركيز على الأفراد، ويشمل ذلك التركيز على الصحة والسلامة والأمن والبيئة، بالإضافة إلى تعزيز مشاركة الموظفين.

واستثمرت إدارة حقن مياه البحر في تدريب فِرقها العاملة، من خلال اعتمادها لمنسق استمرارية الأعمال وبقية فريق العمل، وكذلك عبر التشجيع على إكمال الدورات التي تقدِّمها منظمة الصحة العالمية عبر الإنترنت.

كما ركَّزت الجهود على عنصر التعاطف من خلال برنامج لصحة الموظفين ومشاركتهم، ومراعاة ظروفهم واستيعابها، سواء أثناء الحجر الكامل، أو عند الإصابة بكوفيد-19، أو عند التعامل مع من لديهم ظروف صحية موجودة مسبقًا، أو من يُعد حضورهم ضروريًا لتشغيل مرافق أعمال الإدارة المتعددة والمنتشرة عبر مناطق جغرافية مختلفة.

وطوَّرت إدارة حقن مياه البحر أيضًا لوحة رقمية لمراقبة الحالات النشطة في الإدارة، ومعرفة المخالطين لهم، وحالة تعافيهم.

إلى جانب ذلك، استُفيد من التحوُّل الرقمي في تزويد المرافق بخصائص تحكم عن بُعد، تمكِّن من تشغيل المعدات الخاصة بإحدى المنشآت من منشأة مجاورة إذا دعت الحاجة لذلك. كما مكَّن التحوُّل إلى الاجتماعات الافتراضية الموظفين المقيمين في أنحاء المملكة من العمل من منازلهم.

مثالٌ رائد

وتضمَّنت الجهود عقد اجتماع افتراضي أسبوعي للإدارة حول كوفيد-19، لمناقشة المستجدات فيما يتصل بالمرونة واستمرارية الأعمال، ومشاركة أحدث التعليمات الصحية، بالإضافة إلى توجيه الإرشادات فيما يرتبط بصحة الموظفين ومشاركتهم في ظل هذه الجائحة.

وقال قائد فريق العمل المختص بكوفيد-19 في الإدارة، أحمد أورفلي: «أثبت هذا المنهج فائدته لموظفينا، وفاعليته لاستمرارية أعمالنا، ومن الواضح أنه يمثِّل مثالًا رائدًا يستحق جائزة من منظمة عالمية متخصصة في مجال استمرارية الأعمال والتعافي من الكوارث».
 
ركَّزت استجابة إدارة حقن مياه البحر للجائحة على:

  • تمكين فريق العمل.
  • إجراء تدابير توعوية.
  • تعزيز برنامج صحة الموظفين ومشاركتهم.
  • إنشاء تدابير محدَّدة للاستجابة.
  • إدارة تدابير المرونة.
Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge