الأرقام في ازدياد.. وصحتنا رهن أيدينا!

الأرقام في ازدياد.. وصحتنا رهن أيدينا!

ونحن نعيش أجواء الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، يحق لنا أن نتوقف بضع لحظات لنتأمل بعين التقدير والإكبار كلَّ ما قمنا به حتى الآن في سبيل المحافظة على سلامة أنفسنا، وسلامة أفراد أُسرنا وزملائنا ومجتمعاتنا.

وعلى الرغم من ذلك، فإن حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 أخذت تتصاعد في المملكة في الفترة الأخيرة، ولذلك، فإن علينا الاستمرار في توخي الحذر، والحرص على أن لا نفرِّط بالمكتسبات التي تحقَّقت في إطار مكافحة هذه الجائحة العالمية.

منذ عام مضى، وبينما كان كوفيد-19 يجتاح العالم بأجمعه، نجح موظفو أرامكو السعودية وموظفاتها في إجراء تغيير سريع على بعض السلوكيات اليومية التي اعتدنا عليها، من أجل تجنب تعريض أنفسنا ومن حولنا للخطر.

لقد أظهرنا جميعًا حرصنا على ارتداء الكمامات، وتعوَّدنا غسل أيدينا وتعقيمها، وكذلك تعقيم مكاتب العمل، كما قمنا بتجنب التجمعات الكبيرة، وحافظنا على مسافة آمنة بيننا وبين الآخرين. وقد ساعد تبني كل هذه التدابير كعادات نلتزم بها في تمكيننا من الإسهام بدورنا في تعزيز صحة مجتمعنا وسلامته، وهو ما أدى في النهاية إلى تخفيف حدة الارتفاع في انتشار العدوى هنا في المملكة.

لقد نجحنا في تحقيق كل ذلك، لكن هناك مزيدًا من العمل في انتظارنا؛ فمع أن المملكة تكثِّف جهودها في توفير اللقاح، ومن ضمنها جهود مركز جونز هوبكنز أرامكو الطبي في هذا المجال، وذلك بهدف صنع قدر من المناعة في مواجهة الفيروس، إلا أننا لا نزال على مسافة ليست بالقصيرة من الوصول إلى المناعة المجتمعية.

وعلى العكس من ذلك، فإننا نشهد خلال الأسابيع الأخيرة ارتفاعًا في معدل الإصابة بالفيروس. ولا يزال مسؤولو الصحة يحذرون من أننا لا نزال في خطر التعرض لموجة أخرى من الإصابات، في الوقت نفسه الذي يبدو أننا في طريقنا لإحراز تقدم.

من أجل ذلك، وبينما نحتفي جميعًا برمضان الكريم، فإن من الواجب علينا أن نحتفي به على وجه آمن. ومن الضروري هنا أن نستمر في الالتزام بالتدابير التي أسهمت في حماية سلامتنا، بإذن الله، حتى الآن. وعلينا أن نتذكر التعليمات بشأن التجمعات المخالفة، واتخاذ جميع الاحترازات اللازمة لتجنبها.

ولنتذكر في جميع الأحوال أن نلتزم بهذه الأمور:

  • ارتداء الكمامة.
  • غسل الأيدي لمدة تتراوح بين 40 و 60 ثانية.
  • تجنُّب المصافحة باليد أو أي نوع آخر من الاتصال المباشر.
  • المحافظة على مسافة مترين بينك وبين الآخرين، سواء في الأماكن المغلقة أو المفتوحة.
  • تجنُّب التجمعات الكبيرة التي تضم أكثر من 20 فردًا.
  • إذا اعتقدت أنك مصاب بالفيروس، لا قدَّر الله، فبادر إلى الحصول على استشارة طبية من وزارة الصحة، أو من مزود الرعاية الصحية الخاص بك، لمعرفة الخطوات اللازمة لحماية نفسك والآخرين.
    إنها قضية في غاية الأهمية، فحياة أحبائنا والأشخاص الأكثر عُرضة للخطر من أفراد أسرنا هي بين أيدينا، وتقع على عاتقنا جميعًا.
Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge