بهدف تأهيل الكفاءات الوطنية في المجالات المالية..

أرامكو السعودية تشارك في إطلاق أكاديمية التميُّز المالي والمحاسبي

أرامكو السعودية تشارك في إطلاق أكاديمية التميُّز المالي والمحاسبي

خلال حفل عُقد يوم الأربعاء، 25 شعبان 1442 هـ (7 أبريل 2021م)، شاركت أرامكو السعودية في إطلاق أكاديمية التميُّز المالي والمحاسبي في مدينة الرياض، في تعاون هو الأول من نوعه مع شركات المحاسبة الرائدة والبنوك الاستثمارية حول العالم.

وتُعد الأكاديمية تحالفًا إستراتيجيًا فريدًا يستهدف توفير إطار تعليمي حصري، استنادًا على برامج وشراكات تدريبية عالمية مع كبرى كليات الأعمال والشركات العاملة في القطاع المالي، لبناء قدرات خريجي المالية والمحاسبة المميَّزين في المملكة، وذلك من أجل الإسهام في تعزيز نمو الخدمات المالية في المنطقة، وتوفير كفاءات عالية المهارة لأصحاب العمل في القطاعين الخاص والعام.

مواكبة التحوُّلات الكبرى

 

وفي مناسبة إطلاق الأكاديمية، أعرب رئيس مجلس إدارة أرامكو السعودية، معالي الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان، عن سعادته بتدشين هذه المبادرة، لتصبح جزءًا من مسيرة الشركة الحافلة بالمبادرات المميَّزة لخدمة هذا الوطن الطموح.

كما أعرب الرميان عن فخره بهذه الخطوة، التي تخدم القطاع المالي في المملكة، مشيرًا إلى أنه يتطلَّع لرؤية خريجي هذه الأكاديمية، التي ستُثري القطاعات المالية والمحاسبية بكوادر وقيادات وطنية مؤهلة.

وأوضح الرميان أن الأكاديمية تساند الجهود الرامية إلى تطوير شباب وشابات الوطن، ورفع مستوى مهاراتهم، وتمكينهم من الابتكار في القطاعات المالية، مما يُسهم في ازدهار الاقتصاد وتسريع وتيرة نموه، بما يتواكب مع التحولات الكبرى التي حقَّقتها المملكة في الفترة الماضية، في رحلتها نحو إنجاز مستهدفات رؤية 2030.

وقال الرميان: "كلي ثقة بأن أكاديمية التميُّز ستسهم في دعم عديد من الجوانب الحيوية الواعدة، مثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وريادة الأعمال، والقطاعات المالية، وستكون إضافة فارقة بمشيئة الله".

 

استثمارٌ في مستقبل الوطن

من جانبه، قال رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر: "نتطلَّع لأن تكون أكاديمية التميُّز علامة جديدة مشرقة في القطاع المالي بالمملكة، وإحدى ممكنات رؤية 2030 الطموحة".

وأضاف قائلًا: "إنه إنجاز جديد يصنع فرصًا تطويرية للكفاءات الشابة، ليزود المملكة برأسمال بشري لا يُقدَّر بثمن في مجالات المالية والمحاسبة، التي تحتاجها قطاعات الأعمال لإطلاق إمكاناتها ومواصلة نجاحاتها".

وأشار الناصر إلى أهمية الدور الذي تُسهم به الأكاديمية، قائلًا: "إنني على قناعة بأن فرص التدريب والتأهيل النوعي المرتبطة بالواقع العملي، والمقدمة من أرفع بيوت الخبرة العالمية، هي من أفضل ما يمكن أن نقدمه للاستثمار في مستقبل الوطن، فهذا التأهيل النوعي هو مفتاح للفرص الوظيفية المميزة، ومدخل إلى تحقيق النجاح المهني".

كما توجَّه الناصر بالشكر إلى الشركاء المؤسسين والداعمين لإطلاق هذا الصرح التعليمي الرائد، الذين تجاوزوا بجهودهم التحديات التي فرضتها الجائحة، مشيدًا بجهود فريق الشركة على صعيد تحقيق هذا الإنجاز، وراجيًا النجاح للمقبولين ضمن الدفعة الأولى في الأكاديمية،، ليكونوا روادًا يُشار إليهم بالبنان في المستقبل القريب.

صرحٌ يُبصر النور

إلى جانب ذلك، أكَّد النائب الأعلى للرئيس للمالية والإستراتيجية والتطوير، الأستاذ خالد هاشم الدباغ، أن الأكاديمية تنبثق من صميم رؤية 2030، التي تسعى لإطلاق العنان لمواهب المواطنين وإمكاناتهم، وخلق مستقبل مزدهر للأجيال المقبلة.

وأوضح قائلًا: "تتجاوب الأكاديمية مع مستهدفات (برنامج تنمية القدرات البشرية )، أحد أبرز البرامج التنفيذية للرؤية؛ فمن خلال خريجيها المميَّزين، تُسهم في تلبية الطلب المتزايد على المواهب السعودية في مجالات التمويل والمحاسبة".

وأشار الدباغ إلى أن الفكرة انبثقت في عام 2019م، حين سعت أرامكو السعودية إلى التعاون مع شركات المحاسبة الكبرى والبنوك والمؤسسات المالية العالمية، بهدف دعم إنشاء وتأسيس الأكاديمية، حيث أدَّت الاستجابة الفورية من جميع الأطراف إلى أن يُبصر هذا الصرح النور خلال فترة وجيزة.

وقال الدباغ: "في وقت قياسي، تحوَّلت الفكرة إلى واقع رغم كل التحديات التي عاشها العالم، الذي استيقظ على جائحة عالمية فرضت قيودًا وأعباءً اقتصادية ومالية لا حصر لها".

مصدرٌ للموهوبين وأصحاب الكفاءات

من جانبه، قال أمين الخزينة في أرامكو السعودية، ورئيس أكاديمية التميُّز المالي والمحاسبي، الأستاذ أشرف الغزاوي: "نأمل أن تكون الأكاديمية مصدرًا للموهوبين أصحاب الكفاءات المميَّزة، وشريكًا فاعلًا في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، خاصة ما يتعلق بتطوير القطاع المالي السعودي والارتقاء به لأبعد مدى".

وأضاف قائلًا: "نحن أمام صرح بمواصفات عالمية فريدة، يَعِد بعديد من الفرص سواء للأفراد أو الشركات أو المملكة ككل، فيما يتعلق بتطوير القطاع المالي وتحويله إلى قطاع مزدهر، ليُسهم في تعزيز المكانة الاقتصادية لوطننا الغالي بمشيئة الله".
وأوضح الغزاوي أن الأكاديمية تتيح الفرصة لما هو أبعد من مجرَّد تلقي المعارف والعلوم النظرية، حيث تمكن المشاركين من تحصيل الخبرات التطبيقة العملية ومعايشتها، عبر تلقي التدريب المتخصص وبمستويات عالمية، على أيدي نخبة من خبراء القطاع المالي المحترفين محليًا ودوليًا، ممن يعملون في الشركات العالمية العملاقة.

كما أشار الغزاوي إلى أن الأكاديمية تسعى إلى تبني مفهوم عصري مختلف، يتجاوز مفهوم جامعات الشركات التي راجت كفكرة وتطبيق في تسعينيات القرن الماضي، من خلال احتضان قيادات المستقبل في القطاع المالي بالمملكة.

أكاديمية التميُّز.. منجم الكفاءات في القطاع المالي

كان السابع من أبريل 2021م شاهدًا على إطلاق أكاديمية التميُّز المالي والمحاسبي، التي تستهدف تقديم برامج تعليمية عالية الجودة لخريجي التمويل والمحاسبة، وتنمية مهارات الأجيال المقبلة لتلبية الاحتياجات متزايدة التعقيد للقطاع المالي في المملكة.

وتسعى الأكاديمية، التي دُشِّنت بهدف تطوير الكفاءات الوطنية في المجالات المالية والاستثمارية، إلى أن تكون نموذجًا ناصعًا يبرهن على التميُّز في جميع جوانبه، وذلك من خلال خططه وأهدافه، ومقرراته ومعارفه النظرية وتطبيقاته العملية.

تعاونٌ فريد

واضطلعت أرامكو السعودية بمهمة تطوير هذا الكيان الفريد وتأسيسه، ليكون أكاديمية مستقلة وغير ربحية، في إطار تعاون يُعد هو الأول من نوعه على هذا الصعيد، حيث يضم نخبة من المؤسسات المالية المحلية والعالمية، وقادة صناعة المال والأعمال.

وضمن جهودها لإطلاق الأكاديمية، أبرمت أرامكو السعودية شراكات مع عدد من البنوك والمؤسسات المالية، وهي: بنك (إتش إس بي سي)، وبنك (سيتي)، و(جيه بي مورغان)، ومجموعة (كيه بي إم جي)، ومجموعة (غولدمان ساكس)، وشركة (ديلويت)، وشركة (إيرنست أند يونغ)، وشركة (مورغان ستانلي)، والبنك الأهلي، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.

استقطاب المواهب والعقول

وتقدِّم الأكاديمية خدماتها للكفاءات عبر مختلف قطاعات الوطن، حيث تستقطب أصحاب المواهب والعقول الواعدة من المهتمين بالقطاع المالي، والطامحين للانخراط والعمل فيه، لتحصيل المعارف والإلمام بأفضل التطبيقات والممارسات المالية العالمية في هذا القطاع، بما يصب في مصلحة الشركات والكيانات الاقتصادية المختلفة، وبما يعود بالنفع على اقتصاد المملكة بوجه عام.

كما تقدِّم الأكاديمية مسارًا غير مسبوق لأصحاب الطموح، إذ تستقطب الموهوبين الراغبين والقادرين على صنع الأثر الإيجابي المباشر في أعمالهم، بهدف إفادة مديري الشركات بالمملكة، الذين يتطلعون لشغل الأدوار والمواقع القيادية البارزة في القطاع المالي الحيوي في المستقبل.

وتقوم كلية الأعمال في جامعة (آي إي) الإسبانية، التي تُعد أحد أشهر بيوت الخبرة العلمية في مجال المال والأعمال على مستوى العالم، على تشغيل الأكاديمية، بما من شأنه أن ينعكس على تميُّز البرامج والمسارات التدريبية للمستفيدين من خدماتها.

نخبة الخبراء وأفضل مسارات التدريب

وتضمُّ الأكاديمية برامج تعليمية وتدريبية، يشارك في تقديمها نخبة من الخبراء والمتخصصين، ضمن مسارات مُختارة، وذلك وفقًا للممارسات المالية العالمية رفيعة المستوى، كما تطبِّق معايير ترشيح وقبول معتمدة لاختيار المستفيدين.

وتجمع الأكاديمية، من خلال نموذجها الجديد والمبتكر، خبرات فريدة تشمل الجوانب النظرية والتطبيقية. وتنتهج البرامج المقدَّمة طرقًا مبتكرة توظف التقنية، وتمزج بين الحضور الفعلي والافتراضي، لتمكين الشباب والفتيات من إضافة القيمة للشركات والقطاعات التي يعملون فيها.

كما تطبق البرامج منهجية التعليم الشامل، والتفاعلي والتجريبي، وتتيح للمشاركين الاستمرار في التواصل مع الخبراء وقادة القطاع، من خلال الندوات، ودراسات الحالة، والاستشارات المتعلقة بالمستقبل الوظيفي، والتدريب والإرشاد.

وسُتتاح للمشاركين في الأكاديمية فرصة دراسة أحدث العلوم في مجال المحاسبة المالية، والمحاسبة الإدارية، والتقنيات المالية، وأسواق المال، والاندماج والاستحواذ، والنمذجة المالية، والتمويل الإسلامي، ضمن برامج مكثفة، كما سيحظون بفرصة حضور فعاليات أسبوع الإلمام بالتقنيات المالية في سان فرانسيسكو الأمريكية بالشراكة مع جامعة ستانفورد، إلى جانب غيرها من جلسات التدريب ذات الصلة.

تجدر الإشارة إلى أن برامج الأكاديمية قد انطلقت مع تدشينها، حيث من المقرَّر أن تكمل الدفعة الأولى من المشاركين البرنامج التدريبي خلال مدة 6 أشهر.

Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge