عامٌ من الدراسة عن بُعد.. كيف يرى الطلاب هذه التجربة؟

عامٌ من الدراسة عن بُعد.. كيف يرى الطلاب هذه التجربة؟

في ظل استمرار الجائحة، يوشك الطلاب والطالبات على إنهاء عام كامل من تجربة التعليم عن بُعد، وهي تجربة مختلفة وغير مسبوقة، حيث فرضت على جميع الدارسين والمعلمين خوض مرحلة انتقالية قبل الوصول إلى التأقلم والانسجام التام مع الوضع الجديد. وأصبحت تجربة التعليم عن بُعد أكثر نُضجًا، حيث أظهرت عديدًا من مزاياها وفوائدها، كما استبانت معالم الصعوبة التي تكتنفها. 
ولرصد هذه التجربة من خلال أعين المستفيدين منها بالدرجة الأولى، وهم الطلاب والطالبات، استطلعت أرامكو لايف آراء عدد منهم، لمعرفة مدى انتفاعهم من الدراسة عن بُعد، وما هو الاختلاف الذي لمسوه بينها وبين الدراسة الحضورية.

تجربةٌ مختلفة 

تحدثت بدرية الدوسري، وهي طالبة في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام، تدرس تخصص المالية، حول تجربتها مع الدراسة عن بُعد، واصفة إياها بالتجربة المختلفة، وأن مشاعرها تجاهها تتأرجح بين القبول والاستياء. وأثنت بدرية على جهود طاقم التعليم، وسعيهم الدؤوب من أجل تسهيل تجربة الدراسة عن بُعد، مشيرة إلى بعض الإيجابيات التي لمستها، ومن بينها التعاون بين الطلاب والطالبات، وتقليل الحاجة إلى التنقل اليومي، والتخلص من ازدحام الطرق.

أما نورة ناصر، التي تدرس الطب في جامعة سنترال لانكاشير في بريطانيا، فتحدثت حول تجربتها قائلة: "تجربة الدراسة عن بُعد لها سلبياتها وإيجابياتها، ولكنها بشكل عام، سهَّلت علينا الدراسة". وأوضحت أنها تفضل العودة إلى الدراسة الفعلية والحضورية، لأن كثيرًا من الطالبات لا تصل إليهن المعلومات كما يجب، حيث يُضطر المحاضر إلى الشرح بشكل سريع. وأضافت بقولها: "أحيانًا يحدث في البيت ما يشغلنا عن التركيز مع المحاضر، لذا، أرجو أن تنتهي الجائحة العالمية لنعود إلى حياتنا الطبيعية".

تجربة عصرية وعالمية

وأبدى فهد بالطيور، طالب الثانوية العامة في أكاديمية إنسباير الدولية، إعجابه بهذه التجربة، حيث قال: "إنها تجربة جديدة ومختلفة وعصرية وعالمية، ويجب علينا أن نستفيد منها". وأضاف قائلًا: "أجمل ما في الدراسة عن بُعد أنني أتلقى الدروس وأنا في غرفتي، ولا أضطر إلى الخروج من البيت ومواجهة الازدحام، والانتظار طويلًا أمام إشارات المرور، والبحث عن موقف للسيارة."

وكان لعبدالرحمن بن علي، الذي يدرس هندسة الكهرباء في سنته الجامعية الأولى في جامعة الأصالة بالدمام، انطباع إيجابي مشابه، حيث أكد أن التجربة أكثر من ممتازة، وساعدته على تطوير نفسه، والاستفادة من أجهزة الكمبيوتر بشكل أكبر. كما أشار إلى بعض سلبياتها، قائلًا: "حينما يحدث خلل في جهاز الكمبيوتر وقتها أشعر بشيء من القلق، خصوصًا أن السبب تقني ليس إلا."

شوقٌ إلى الدراسة الحضورية

وتحدَّث علي أسامة الدوسري، وهو يدرس في الصف الثاني الثانوي في مدرسة منارات الشرقية، فتحدث من وجهة نظره عن محاسن ومساوئ الدراسة عن بُعد، قائلًا: "التركيز يكون أكثر قوة في الدراسة عن بُعد، حيث لا يشتتنا أي شيء". وأضاف قائلًا: "المساوئ تتعلق بالناحية التقنية، فأحيانًا لا يعمل الموقع، فتحتاج وقتًا طويلًا لحل المشكلة. كما أنني في بعض الأحيان أجد صعوبة في التواصل مع المعلم، فالأمر مختلف عن الحضور، وقد أشعر بالملل في ظل غياب النشاط كما هو الحال في المدرسة. لذا أرجو أن أعود إلى الدراسة حضوريًا بأسرع وقت".

 
Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge