النعيمي يؤكد أهمية التقنية في تأمين مستقبل الطاقة خلال المؤتمر الدولي لتقنية البترول

لقد تم حجب هذا الفيديو عن المشاهدة

الرجاء منح الموافقة

شارك النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج، الأستاذ ناصر النعيمي، مؤخرًا، في المؤتمر الدولي لتقنية البترول، وهو المؤتمر التقني الرائد في قطاع الطاقة، الذي عُقد في دورته الثالثة عشرة عن بُعد في كوالالمبور.

وفي مقابلة تناولت آراء المديرين التنفيذين خلال المؤتمر، تحدَّث النعيمي عن الاتجاهات المستقبلية التي تشكل ملامح مزيج الطاقة، مؤكدًا أن الطاقة في شكلها الحالي المستمد من النفط والغاز ستستمر في لعب دور محوري خلال المستقبل المنظور، إلى جانب مصادر الطاقة الجديدة.

وقال النعيمي: "بالنظر إلى مصادر الطاقة المتجددة، تُمدُّ طاقة الشمس والرياح نسبة 10% فقط من إجمالي ما يتم توليده من كهرباء على مستوى العالم. وإذا نظرنا إلى إجمالي الاستهلاك العالمي للطاقة، سنجد أنهما يُسهمان بما يزيد قليلًا على نسبة 2% منه".

وأوضح النعيمي أن الطاقة بشكلها الحالي والمصادر الجديدة ستستمران جنبًا إلى جنب في تلبية الطلب العالمي لسنين عديدة مقبلة.

كما تطرَّق النعيمي إلى التحديات التي تواجه القطاع في الوقت الراهن، مثل آثار جائحة كوفيد-19 العالمية، وأهمية معالجة المخاوف المتعلقة بالمناخ، مشيرًا إلى الدور المركزي الذي تُسهم به التقنية والموظفون في مجال تعزيز ثقافة الابتكار والتعاون.

متطلبات استدامة الطاقة

إلى جانب ذلك، أوضح النعيمي أن القطاع لا بُد له أن يواصل التركيز على الحد من الآثار الكربونية التي تنشأ عن أعمال النفط والغاز، موضحًا أن التقنيات الرائدة والابتكار، بالإضافة إلى التعاون بين شركات النفط والغاز وقطاع الطاقة الجديدة، ستضمن أمن وموثوقية إمدادات الطاقة على الصعيد العالمي مستقبلًا.

وذكر النعيمي أن الجهود البيئية والاجتماعية والحوكمة في أرامكو السعودية بدأت قبل نصف قرن مضى، مشيرًا إلى بناء شبكة الغاز الرئيسة في المملكة كمثال بارز في هذا الشأن.

كما أشار النعيمي إلى أن كثافة الكربون الناتج عن أعمال الإنتاج في الشركة تُعد من بين أدنى المعدلات في العالم، وكذلك الأمر بالنسبة إلى كثافة غاز الميثان، التي تُعد من بين أدنى المعدلات على صعيد القطاع.

إلى جانب ذلك، تعقد أرامكو السعودية شراكات إستراتيجية مع مختلف القطاعات لتطوير تقنيات رائدة، كما تعمل حاليًا مع صانعي السيارات لتطوير محركات وقود نظيف متقدمة.

وتركِّز الشركة جاهدة على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال تقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، كما تم تحديد نقل الهيدروجين في صورة الأمونيا الزرقاء كمجال يحمل إمكانات نمو كبيرة.

التركيز على التقنية

وقال النعيمي: "لا يمكن المبالغة في تأكيد أهمية التقنيات الحديثة على هذا الصعيد؛ فالتقنية جزء لا يتجزأ من سعينا لتطوير حلول غير مسبوقة تعود بفوائد اقتصادية لدعم إمدادات الطاقة المستدامة. وقد أنشأنا مجموعة حلول تقنية تمكننا من تلبية احتياجات عملائنا بكفاءة أكبر".

وفي بداية هذا العام، أطلقت أرامكو السعودية حاسوب "الدمام 7"، وهو حاسوب عملاق جديد لأعمال التنقيب والإنتاج، بقدرة حوسبية تبلغ 55.4 بيتافلوب، حيث يُعد أحد أقوى عشرة كمبيوترات في العالم.

وقال النعيمي: "قدراتنا الحوسبية المتنامية وثروة بياناتنا الهائلة تفتح الطريق أمام منظومة ذكاء اصطناعي ستغير قواعد العمل في هذا المجال. وفي خريص، يمكننا أن نتلمَّس لمحات من هذا المستقبل، فقد استخدمنا هناك 40 ألف جهاز استشعار تُغطي أكثر من 500 بئر نفط، ليُصبح بذلك أحد أكبر حقول النفط الذكية في العالم".

الطاقة البشرية

من جانب آخر، أكد النعيمي أن التطوير المستمر لموظفي الشركة وتنوع مواهبها ضرورة حتمية لتحقيق نجاح أكبر في المستقبل.

وقال النعيمي: "لا شك أن موظفينا هم ثروتنا الحقيقية، ولذلك، فإننا نعمل جاهدين على تعزيز برامجنا التدريبية في بيئة تعاونية، من أجل تقديم فرص للمهنيين الشباب لتحويل رؤية الشركة المستقبلية إلى واقع ملموس".

وأضاف قائلًا: "تعمل أرامكو السعودية على جبهات متعددة لضمان مكانة راسخة لنا في المستقبل".

Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge