في أحدث لقاءات متحدثي "زوايا"..اكتشف الحواجز الخمس الأكثر شيوعًا في طريق التغيير
هنالك أوقات للتغييرات الكبيرة، ولكنها تواجه في بعض الأوقات مقاومة للتغيير. فأحيانًا نعمل على مشروع يمكن أن يصنع تحولًا في الشركة، لكنه يواجه مقاومة مستمرة من زملائنا أو رؤسائنا. وأحيانًا تكون لدينا عادة شخصية سلبية نطمح إلى تغييرها، لكن يصعب علينا تخيّل الحياة دونها.
عندما نواجه مقاومة ما، فإنها تثيرنا لبذل المزيد من الجهد. لكن أستاذ التسويق في وارتون سكول في جامعة بنسلفانيا، جوناه بيرقر، كتب أن بذل جهد أكبر ليس هو الطريقة الأفضل والأسرع للتغيير دائمًا، بل التغيير يأتي من الاستماع إلى ما يقلق الآخرين، وفهم المقاومة، وإلى توفير الخيارات البديلة، وتذليل العقبات التي تحول دون إنجاز العمل.
ففي الإصدار الأخير من سلسلة متحدثي حلقات برنامج زوايا المعرفة، الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، أشار بيرقر إلى بعض الدروس المستقاة من كتابه الجديد "المحفز: كيف تغير رأي أي شخص". وتشتمل هذه الدروس على بيان خمسة من أكثر الحواجز شيوعًا في طريق التغيير، بالإضافة إلى خطة عملية لتخفيف تأثيرها.
دعهم يختارون
يبدي الناس المقاومة لأنهم يريدون حرية الاختيار. لذا، ينبغي أن نجعل الخيار في أيديهم. وفر لهم قائمة اختيارات، واطلب منهم أن يختاروا. استمع إلى الناس وإلى مخاوفهم. فمن الصعب عليهم أن يقاوموا إذا كانوا قد شاركوا في الاختيار.
تكلفة الجمود
ننزع كلنا للانحياز إلى الركون إلى الوضع الراهن، وإلى الطريقة التي تسير بها الأمور كما هي دائمًا. وكثيرًا ما يغالي الناس في تقدير ما لديهم، ناسين أن الطرق القديمة لها تكاليف باهظة. ولكن الخطوة الأولى على طريق التغيير هي شرح تكلفة "عدم فعل أي شيء". حينها، يمكن أن نعالج هذه التكلفة من خلال التحول نحو الفعل والتغيير، ونقارن تكاليف الطرق القديمة مع منافع التغيير.
التدرج في التغيير
وفقًا لما قال بيرقر؛ فإننا عندما نطلب الكثير من التغيير، يتجاهلنا الناس. فعندما تكون الفجوة كبيرة جدًا بين ما نحن عليه الآن وما نريد أن ننطلق إليه، من الأفضل أن نطلب مقدارًا أقل من التغيير. ابدأ من خلال بناء أرضية مشتركة، بدلًا من المسائل الصدامية. فعندما يكون الناس مرتاحين، يصبحون منفتحين على التغيير.
إغراء التجربة
يسمح تجار السيارات للعملاء باختبار قيادة السيارات الجديدة. كما تقدم محلات السوبر ماركت عينات مجانية من المنتجات الجديدة. كل هذه محفزات تقلل من تأثير حالة عدم اليقين، وذلك من خلال إعطاء الناس عينة من الفوائد المحتملة. امنح الناس خيار تجربة شيء ما بشكل محدود وبطرق تشجعهم على خوض تلك التجربة وتزيد من احتمالية اتخاذ الناس لخطوة في اتجاه ذلك الشيء في المستقبل.
الأدلة الداعمة
ستضحك إذا قال شخص ما أنك تمتلك ذيلًا، لكن إذا قال خمسة أشخاص أن لديك ذيلًا، فقد تستدير وتُلقي نظرة. الناس بحاجة إلى دليل. يساعد تعدد مصادر الأدلة على بناء المصداقية والتغلب على مقاومة التغيير.
وأنهى بيرقر حديثه بقوله: "إن التغيير في نهاية المطاف أمر صعب. ولكن استخدام المحفزات يمكن أن يجعله أكثر استدامة على المدى الطويل."