للمرة الأولى من نوعها وضمن برنامج زيادة الإنتاج في الحقل
إنجاز مسوحات ونمذجة رقمية للمرافق البحرية في حقل المرجان
نفذ فريق العمل في برنامج زيادة الإنتاج في حقل المرجان عمليات مسح ونمذجة للمنصات البحرية هناك باستخدام أشعة الليزر لإنتاج خرائط ثلاثية الأبعاد لتلك المرافق.
وتعد هذه هي المرة الأولى، منذ 40 سنة، التي يتم فيها الحصول على نماذج موثوقة ثلاثية الأبعاد لهذه المرافق البحرية بحيث يمكن تقديمها لفرق الأعمال في تلك المرافق للاستفادة منها في المشاريع وأعمال الصيانة المستقبلية، بل ويمكن الارتقاء بتحسينها لتصل إلى مرحلة المعامل الذكية والرقمنة الكاملة.
وكان الفريق قد واجه مشكلة تمثلت في محاولة التخطيط لأعمال تطوير المنصات البحرية في الحقل التي خضعت لتعديلات وتغييرات عديدة عبر عقود من الزمن.
واكتشف فريق قسم مرافق الإنتاج البحرية في المرجان أن الحصول على رسومات دقيقة للمنصات التي خضعت لتعديلات كثيرة والتي يتراوح عمرها مابين 20 و40 سنة ليس أمرًا مضمونًا، فضلًا عن تعذر استخدام مسوحات المواقع النموذجية كمصدر معتمد دائمًا للحصول على المعلومات المطلوبة.
المزيد من التقنية لحل المعضلات
وللحصول على معلومات دقيقة عما نُفذ على أرض الواقع من منشآت كما هي عليه تمامًا الآن وتخطيط العمل على النحو الصحيح؛ استخدم فريق إدارة المشاريع في قسم مرافق الإنتاج البحرية في المرجان أحدث تقنيات الليزر ثلاثي الأبعاد للمسح والنمذجة.
وقال مدير المشروع، محمد الصادق: "إن عمليات المسح والنمذجة باستخدام أشعة الليزر أنتجت نماذج رقمية موثوقة ثلاثية الأبعاد للمنصات البحرية".
وأضاف: "تسمح هذه التقنية لفريق المشروع بتوفير الوقت الثمين المستغرق في تصميم التعديلات المعقدة، والحد من مخاطر السلامة وأخطاء التصميم، وتوفير التكاليف في نهاية المطاف من خلال الحد من مقدار الوقت المستغرق في أعمال الإنشاء البحرية الجديدة على المنصات".
وبعد إجراء المسوحات خضعت البيانات للمعالجة بتقنيات الذكاء الاصطناعي للتعرف بشكل دقيق على مكونات المرافق من قطع وصمامات وأنابيب وغيرها من العناصر الأخرى التي تكون عادةً جزءًا من المرافق البحرية، فتمخض عن ذلك إعداد نموذج ثلاثي الأبعاد.
واستخدم فريق المشروع بعد ذلك النماذج لتصميم ما يلزم من أعمال هدم وإضافة وتعديل على المنصة الذكية الثلاثية الأبعاد والتي أنتجت الرسومات المطلوبة تلقائيًا لفرق المشروع وغيرها من الأطراف المعنية.