القحطاني يناقش في أسبوع البترول العالمي فرص التحول في عالم ما بعد كوفيد-19

القحطاني يناقش في أسبوع البترول العالمي فرص التحول في عالم ما بعد كوفيد-19

أكد النائب الأعلى للرئيس للتكرير والمعالجة والتسويق، الأستاذ محمد يحيى القحطاني، أن التأثير الذي تسببت به جائحة كوفيد-19 على الطلب العالمي للزيت في عام 2020م كان مدمرًا وغير مسبوق، كما أعرب عن تفاؤله بشأن المستقبل.

وقال القحطاني: "تعافت الصين بشكل ملحوظ، وكذلك حافظت الدول في آسيا على وضع جيد، مثل اليابان وكوريا. ولا زالت بعض تحديات الطلب قائمة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، ولكننا نتوقع أن يتسارع تعافي الزيت قريبًا". كما أشار إلى أن السوق بدأت بالاستجابة فعليًا وأن الصناعة بدأت تشهد انخفاضًا في المخزون. جاء ذلك في كلمة له ألقاها لدى مشاركته في أسبوع البترول العالمي بعنوان" فرص التحول في عالم ما بعد كوفيد-19".

 

وعلى الرغم من تفاؤله، حذَّر القحطاني من أن الخطر الذي قد يحدث في المستقبل يرتبط بنقص الاستثمار في التنقيب والإنتاج. وما يصعّب الأمر هو أن الاستثمارات التي تمت، مؤخرًا، كانت بالدرجة الأولى في منشآت قائمة ودورات قصيرة المدى. ولذلك فإن عواقب هذا الأمر ستتمثل في أن أساسات إنتاج الزيت ستضعف شيئًا فشيئًا".

 

التحديات التي تواجهها مصادر الطاقة الجديدة

 

وبالنظر إلى المستقبل والتحول القائم للطاقة، أشار القحطاني إلى أن مصادر الطاقة الجديدة تواجه عديدًا من التحديات التقنية والاستثمارية. وبيّن أنه من المهم أن يتوفر للعالم ما يكفي من الطاقة وبأسعار معقولة. وبالنظر إلى ذلك، فلا ينبغي أن نهمل مصادر الطاقة الموجودة حاليًا، حيث لا بد أن تشكل جزءًا من مزيج الطاقة العالمي. وقال: "يحتاج العالم إلى سياسة عملية ومتوازنة للطاقة".

وأوضح القحطاني أن كثافة الكربون المنبعث عن إنتاج أرامكو السعودية للزيت تعتبر من بين الأقل عالميًا.

 

وقال: "إن ذلك لم يأت نتيجة لكون حقول أرامكو عالية الجودة فحسب، بل هو أيضًا نتيجة لسنوات طويلة من الإدارة الدقيقة والحرص على كشف تسربات الميثان وإصلاحها".

وفي ختام اللقاء، أشار القحطاني إلى أنه من المتوقع أن يكون مستقبل أرامكو السعودية قويًا جدًا، ومع التكامل بين التكرير والمعالجة والتسويق من جهة، وقيام سابك بدور كبير من جهة أخرى، فإنه من المتوقع أن يقود ذلك إلى زيادة في الربحية. وقال مختتمًا: "أنا متفائل جدًا لهذا العام".

السبيعي والخويطر يرسمان مشهدًا جديدًا للطاقة

شهد ملتقى أرامكو الافتراضي للطاقة، الذي عقد قبل أيام، انضمام خبراء في مجالات الصحة ودراسات الطاقة إلى قيادات الشركة لمناقشة تطور الصناعة بمنظور جديد.

وشهد المنتدى المنعقد على الإنترنت تعليقات وأسئلة أجاب عنها كل من نائب الرئيس للتسويق والمبيعات وتخطيط الإمداد، الأستاذ أحمد السبيعي، وكبير المسؤولين التقنيين، الأستاذ أحمد الخويطر.


وقال الأستاذ أحمد السبيعي في مستهل مشاركته: "لقد جسّدت أحداث العام المنصرم مرونة صناعتنا. وبالإضافة إلى نجاح أرامكو السعودية في الأعمال اليومية، فإنها أيضًا أتمت أحد أهم الصفقات في الصناعة بحصولها على حصة الأغلبية في سابك".

ونوّه السبيعي بالتزام أرامكو السعودية بالأداء البيئي المنضبط بكونها أحد أقل المنتجين في كثافة الكربون في أعمالها للتنقيب والإنتاج على مستوى هذه الصناعة.


وفي الحديث عن العام المنصرم، الذي عانى فيه العالم من كوفيد-19، أنهى السبيعي حديثه بكلمات متفائلة بقوله: "أنا من المتفائلين، وإنها لطبيعتنا البشرية أن نسعى للازدهار".

 

استثمارات متنوعة لمستقبل منخفض الكربون

 

من جانبه، تحدث الأستاذ أحمد الخويطر في السياق نفسه، مشيرًا إلى أن أرامكو السعودية في حال ملائمة لاغتنام الفرص منخفضة الكربون.

فمن خلال الاستثمار في التقنيات التي تساعد في خفض الانبعاثات، واستخلاص قيمة أكبر من موارد المملكة، والاستثمار في المنتجات منخفضة الكربون مثل الأمونيا الزرقاء، تهدف أرامكو السعودية إلى أن تُسهم في المضي نحو مستقبل منخفض الكربون.


وبالإشارة إلى الأمونيا الزرقاء، فقد أشار الخويطر إلى تحديات نقله، وإلى أنها لا تزال سوقًا ناشئةً، وقال: "على أية حال، فإنه يلاحظ عدد المشاريع المثيرة للاهتمام في هذا المجال حول العالم، ونحن نؤمن بإمكانية أن يؤثر ذلك على مزيج الطاقة بحلول العام 2030م، وأنه سيبدأ التأثير بشكل كبير في 2040م".


كما أشار الخويطر إلى المجالات التي تستثمر الشركة فيها في خفض الكربون، مثل الاستثمار في استخلاص الكربون، وخفض الحرق، والاستثمار في معامل التوليد المشترك. ومع القفزات التقنية التي تأخذها الشركة والعالم في زيادة نظافة أنواع الوقود، أوضح الخويطر أننا سنقوم باستخدام المواد الهيدروكربونية السائلة لعديد من العقود القادمة.


ودعمًا لتوقعه، فقد أشار إلى مكاسب الكفاءة المذهلة التي تم تحقيقها في المحركات وأنواع الوقود منذ سبعينيات القرن الماضي، مشيرًا إلى أن الصناعة استمرت تاريخيًا في إيجاد طرق جديدة لتوفير أنوع أنظف من الوقود للعالم.

الغانم:  تبني الابتكار محور حاسم في عالم ما بعد الجائحة

كيف ستبدو ملامح العمل في المستقبل؟ هل سنكون في مواجهة الشاشات إلى الأبد بدلًا من لقاء الناس؟ كيف يمكن إجراء محادثات عن التنوع والشمول؟ لقد برزت هذه الأسئلة في الجلسة النقاشية "مستقبل العمل" التي أقيمت كجزء من أسبوع البترول العالمي.


وإلى جانب خمسة متحدثين آخرين، شاركت رئيسة قسم الموارد البشرية والخدمات المساندة في دائرة الكيميائيات، ريم الغانم، في الجلسة النقاشية التي شهدتها الفعاليات والتي تناولت موضوعات تنوعت ابتداء من بداية المسيرة المهنية وحتى متطلبات قيادة الشركات في عصر تحول الطاقة.


وفي الإجابة عن السؤال الموجه لها حول المهارات المطلوبة لأن نكون جزءًا من التحول إلى محصلة انبعاثات صفرية في بيئة ما بعد كوفيد-19، أجابت الغانم بأن الابتكار هو المفتاح للقوى العاملة المستقبلية.

وأشارت إلى المقالة المنشورة حديثًا من قبل كلية (إم آي تي سلون) لإدارة الأعمال، التي كشفت عن أنه على الرغم من تعزيز فاعلية التواصل، والشفافية، والنزاهة، بالأخص خلال الجائحة، إلا أن مزيدًا من التركيز ينبغي أن ينصب على المرونة كإحدى مكونات الابتكار.

 

الشمولية النوعية

 

وقالت الغانم إن التقنية دون شك ستلعب دورًا مهمًا في مجال الابتكار، كما ستكون محورًا رئيسًا فيما يرتبط بالمهارات المطلوبة في القوى العاملة المستقبلية.

وبينت أنه كجزء من بيان مجموعة تمكين المرأة W20 2020 الذي أصدر قبل قمة قادة مجموعة العشرين، فإن أحد المقاييس الرئيسة لتعافي الاقتصاد هو تعزيز قدرة النساء والفتيات على الوصول إلى التقنية، وبالأخص في المناطق الريفية والنائية. وأضافت الغانم أن هذا يتطلب بناء بنية تحتية، وتطوير الاتصالات، وزيادة التدريب.


وأشارت الغانم إلى منتدى المرأة الخليجية وجهوده في تطوير الشمولية النوعية في مقر العمل، وتشجيع مزيد من الشابات للعمل في قطاع الصناعة، وتحفيز الفتيات على تعلم العلوم، والتقنية، والهندسة، والرياضيات. وأضافت أن هناك مؤشرات على تغير مهم في هذه الجوانب، كما تبين ذلك من خلال منتدى (ليواس) للعام الماضي، حيث إن مزيدًا من المؤسسات والرجال أظهروا تأييدهم فيما يتصل بهذا الشأن.

 

مواصلة التدريب والتطوير

 

وبالحديث حول متطلبات مرحلة ما بعد الجائحة، قالت الغانم إن التدريب سيكون في غاية الأهمية، مشيرة إلى أن أرامكو السعودية تمتلك دائمًا برامج تدريبية وتطويرية مكثفة.

وقالت: "لقد كنا قادرين على تحويل كثير من هذه البرامج إلى التعلم عن بعد، لنمكن القوى العاملة من الاستمرار في تطوير وتحسين نقاط قوتهم، حتى حينما لم يعد خيار التعلم وجهًا لوجه ممكنًا".

Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge