معًا سندحر كوفيد-19

معًا سندحر كوفيد-19

مرَّ عام على ظهور فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) للمرة الأولى. ومنذ ذلك الحين، وقع على عاتقنا جميعًا عبء كبير لتقليص أثره وكبح جماحه وتقليل أضراره، وقد عانينا الكثير في سبيل ذلك، وليس من المستغرب أن يتسلل إلى أنفسنا الملل ويخيم عليها الضعف. ومع ذلك، فنحن الآن مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالتسلح بالعزيمة للوقوف في وجهه والإصرار على دحره، خاصة في ظل ما أعلنته وزارة الصحة في الرابع من فبراير عن إمكانية خروج الفيروس عن السيطرة.

ومع الارتفاع الأخير في حالات الإصابة في المملكة، أقرّت وزارة الصحة مجموعة من الإجراءات الجديدة لحماية المواطنين والمقيمين، وأيضًا ضمان عدم تعرض المرافق الصحية لضغوط لا طاقة لها بها.

وقد شملت القرارات التي أصدرتها وزارة الصحة ما يلي:

  • تعليق جميع الفعاليات والحفلات (بما في ذلك اجتماعات الشركات) في المرافق العامة والفنادق وقاعات الأفراح، وكذلك في مناطق السكن والمخيمات.
  • تعليق جميع الأنشطة والفعاليات الترفيهية.
  • لا يزيد الحد الأقصى للتجمعات عن 20 شخصًا في أي مناسبة اجتماعية.
  • إغلاق دور السينما ومراكز الترفيه الداخلية والصالات والمراكز الرياضية.
  • تعليق تقديم خدمات الطلبات الداخلية داخل المطاعم والمقاهي، مع توفر خدمات التقديم في الخارج فقط.

ومما لا شك فيه أنه يقع على عاتقنا جميعًا واجب جماعي في اتباع هذه الإرشادات الجديدة والاستمرار في الالتزام بالإجراءات الوقائية عن طريق غسل اليدين وارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي.

ويُعد توفُّر لقاحات الفيروس في جميع أنحاء العالم وفي المملكة العربية السعودية أمرًا مبهجًا حقًا، ومع ذلك، سواء أكنت قد حصلت على اللقاح أم لم تحصل عليه، فثمة مسؤولية جماعية لا تزال مناطة بنا لمواصلة اتباع إرشادات الوقاية والتدابير الاحترازية.

من خلال توخي الحذر والالتزام بإرشادات وزارة الصحة الجديدة، فإننا معًا نحمي أنفسنا وأفراد أسرنا وأصدقاءنا وزملاءنا في العمل، ليمتد ذلك إلى الأحياء التي نقيم فيها، والمدن التي نسكنها.

يجب أن نستمر جميعًا في تجنب التجمعات الكبيرة، وإذا حضرنا تجمعات صغيرة، فعلينا الاستمرار في اتخاذ كافة الاحتياطات، مثل المحافظة على التباعد الاجتماعي، وغسل اليدين بانتظام، وارتداء الكمامة.

ولتضع في حسبانك أنه من خلال المحافظة على مسافة مترين عن الآخرين، حتى لو بدا كلُّ من حولك بصحة جيدة، فإنك تساعد في منع انتشار الفيروسات.

وأخيرًا، لنتذكر دائمًا أننا لن نستطيع هزيمة كوفيد-19 إلا بتوفيق الله أولاً ثم بتكاتفنا معًا.

Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge