«أرامكو لايف».. الخوض في غمار اللحظة

«أرامكو لايف».. الخوض في غمار اللحظة

قبل ما يربو على ستين عامًا، وفي صباح يوم الاثنين 22 جمادى الأولى 1379هـ (23 نوفمبر 1959م)، كان موظفو أرامكو، حينها، على موعد مع ميلاد نشرة «قافلة الزيت» كأول نشرة تصدر باللغة العربية موجهة لموظفي الشركة الناطقين باللغة العربية من السعوديين والمقيمين العرب، لتلحق بشقيقتها التي تكبرها بأربعة عشر عامًا «الآربيان صن»، التي صدرت لأول مرة في يوليو من عام 1945م. 

كانت النشرة في بداياتها، فضلًا عن الغرض الأساس منها وهو تسليط الضوء على آخر أخبار الشركة، ذات طابع تثقيفي ترفيهي يُعنى بإيصال المعلومات والإرشادات المهمة في كل ما يمس حياة الموظفين، وعلى وجه الخصوص فيما يخص السلامة ونمط الحياة الصحي.

تغير اسم النشرة فيما بعد ليصبح «القافلة الأسبوعية» في 20 محرم 1421هـ (25 أبريل 2000م) غير أن هدفها والباعث على نشرها لم يتغير، ألا وهو أن تكون أداة ووسيلة للتواصل مع موظفي الشركة، عبر إطلاعهم على آخر ما يستجد من أخبارها، وتمكينهم من الاطلاع على ما يفيدهم ويهمهم من المعلومات والمعارف والإرشادات والنصائح في كل مناحي الحياة وأوجهها المختلفة.

وكما أن الشركة مرّت بمراحل تطور وتغيير دائبين مع مرور الزمن وتطور التقنيات وتوسع المعرفة، فقد مرت مطبوعات الشركة بشكل عام، ومن بينها «القافلة الأسبوعية» بكل تأكيد، بمراحل تطور وتغيير مشابهة لناحيتي المحتوى والتصميم، والمضمون والشكل، فتوسعت آفاقها وتنوعت أبوابها وتعددت أوجه اهتماماتها. 

وسيكون من السهل تلمس أثر هذا التغيير الكبير ومداه عبر مجرد تصفح أعداد النشرة في فترات زمنية متباعدة من تاريخها الطويل والحافل والشاهد، في حقيقة الأمر، على ما مرت به الشركة من تغيرات وتطورات محورية ومفصلية في صناعة النفط والغاز على الصعيدين المحلي والعالمي، حتى أصبحت عملاق صناعة الطاقة العالمي الذي يُشار إليه بالبنان.

ولأن مسيرة التطور والتغيير لا تتوقف ولا تعرف الجمود عند مرحلة بعينها، فقد واكبت مطبوعات الشركة تلك المتغيرات التي شهدها عالم النشر على صعيد العالم أجمع من توجه للنشر الإلكتروني، مع انحسار مد الصحافة الورقية في الآونة الأخيرة، لدرجة أن ثمة أصواتًا تعالت مؤبنة للصحافة التقليدية ومعلنة انحسار مجدها وأفول شمسها.

وفي هذا السياق، تأتي منصة «أرامكو لايف»، التي دشنها رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، يوم الأحد 19 جمادى الآخرة 1442هـ (31 يناير 2021م)، باللغتين العربية والإنجليزية، لتجسد روح اللحظة الزمنية الراهنة عبر تبنيها للنشر الإلكتروني التفاعلي الذي يواكب الأحداث فور وقوعها لتكون متابعة القارئ لها آنية ولحظية من خلال هاتفه النقال ليعيش الحدث ويتابع الخبر ويكون جزءًا منه فيعلق عليه ويعبر عن إعجابه به ويطلع الآخرين عليه عبر قنوات التواصل الاجتماعي المختلفة.

تضم «أرامكو لايف» مجموعة من النشرات هي «القافلة الأسبوعية»، و«مجلة عناصر»، و«مجلة إثرائيات» التي يصدرها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) وغيرها، وتحتوي على خمسة أبواب هي: أخبار الشركة، والتقنية، والاستدامة، وحياتنا، وأسمعنا صوتك. وهذا الباب الأخير وليس الآخِر، سيكون نافذة يطل منها الموظفون والموظفات ليعبّروا عن آرائهم عبر مقالات مكتوبة وأخرى مسموعة في شؤون الحياة ومستجدات الأفكار ذات الطابع العلمي والعملي معًا لتعم فائدتها الجميع.

«أرامكو لايف»، إذن، كما نأمل لها ونرجو منها، منصة جديدة لانطلاقة جديدة نواكب بها روح الزمن ونمضي واثقين معًا للخوض في غمار لحظته التي ما فتئت تتجدد، ولن نحقق النجاح في ذلك إلا بكم ومعكم.

*متعب القحطاني: مدير قسم النشر.
ترحب القافلة الأسبوعية بمشاركة الموظفين في الكتابة لزاوية إضاءة، وذلك لتعميم الفائدة من خلال ما يطرح فيها من أفكار متنوعة تعبّر عن آراء كتّابها.
Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge