نظمت شركة أرامكو الأمريكيتين في هيوستن سباق نصف الماراثون الخيري السنوي، قبل أيام. ويعد هذا السباق هو السابع عشر الذي ترعاه وتنظمه شركة أرامكو الأمريكيتين، والذي أصبح أحد أشهر سباقات نصف الماراثون في العالم.
ويأتي هذا السباق ضمن أسبوع ماراثون هيوستن الذي يشمل ماراثون شيفرون هيوستن، وأرامكو هيوستن نصف الماراثون، و كلنا هيوستن K5، برعاية كلتا الشركتين.
ماراثون يحترز من كورونا
ولأن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والمحافظة على سلامة الناس غيرت قواعد الكثير من سبل تنفيذ النشاطات والأعمال في العالم، فقد نال هذا السباق نصيبه من هذا التغيير، دون أن يلغى بالكامل، وهو ما يعكس التزام أرامكو بإقامته كل عام.
فبالرغم من أن المتسابقين ركضوا في هذا السباق 13.1 ميلاً إلا أن ذلك لم يكن في مضمار الجري المعروف في هيوستن كما في كل عام. فقد أتاحت أرامكو للمتسابقين حرية اختيار كل منهم المكان والزمان الذي يرغب في الجري فيه بما يضمن بشكل تام تنفيذ متطلبات التباعد الجسدي.
ولذلك اعتمدت الشركة حساب المشاركات في السباق من خلال تطبيق هاتف ذكي تم تطويره خصيصاً لمراقبة كل مشاركة على حدة في هذا السباق، حيث منحت المتسابقين أياماً لاختيار الوقت الذي يناسب كلاً منهم فيه إجراء السباق، حيث يقوم التطبيق الإلكتروني بحساب الوقت والسرعة والمسافة وغير ذلك من البيانات التي تضمن تساوي المتسابقين في ظروف السباق، مع المحافظة على فرصة المنافسة لكل منهم وفق أجواء سباقات نصف المارثون ذات الطابع الجماعي.
ولذلك عكس المتسابقون في سباق هذا العام مرونة الروح الإنسانية في الأوقات الصعبة، أكثر من أي وقت مضى.
وبهذه المناسبة قال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة أرامكو الأمريكتين، الأستاذ نبيل العفالق: "يسعدنا أن ندعم مسابقة أرامكو هيوستن نصف الماراثون، لما للدور الخاص الذي تلعبه من أهمية في الحفاظ على الصحة واللياقة البدنية في الأوقات الصعبة".
وفي رسالة تحفيزية بثها العفالق للمتسابقين عبر وسائل التواصل الاجتماعي قال فيها: "إلى جميع العدائين في سباقات هيوستن ماراثون هذا العام، نتمنى لكم في أرامكو الأفضل. إن إجراء سباق افتراضي في أوقات كهذه يتطلب الحماس والمرونة". وأضاف: "نحن معجبون بتفانيكم ونتطلع إلى رؤيتكم مرة أخرى في خط البداية التقليدي للسباقات في عام 2022م!"
من جانبها قالت مديرة الشؤون العامة بالإنابة في أرامكو الأمريكيتين، ألما كومبارجي: "إن المساعدة في ربط المشاركين بالعمل الخيري أمر مهم بالنسبة لنا". فللمرة الأولى يحصل المتسابقون المخضرمون في السباق على ميدالياتهم لسباق أرامكو هيوستن نصف الماراثون لعام 2021، احتفالاً بما قد يكون السباق الافتراضي الأول وربما الوحيد.
وفي الميدان أدار المستشار اللوجستي في أرامكو الأمريكيتين، دميتري دولهوف، فعاليات لنصف الماراثون في إحدى الحدائق الكبيرة في هيوستن بعيداً عن التجمهر. وقد عبر عن سعادته بذلك بقوله: "يشرفني أن تمنحني هذه الفرصة الشركة لإدارة مثل هذا الحدث الرائع في هيوستن". وأضاف: "آمل أن ينتهي الوباء العام المقبل وسأكون قادرًا على خوض السباق كما أفعل عادة".
مواجهة التوتر بالجري
وفي السباق الافتراضي لهذا العام، قُدمت نصائح تدريبية للعدائين في مقاطع فيديو تم تضمينها في التطبيق الإلكتروني المصمم للمشاركين فقط.
وكانت المحامية في الإدارة القانونية في أرامكو الأمريكيتين ، كريستين فايكوس، من بين مجموعة من المتسابقين الذين تم اختيارهم هذا العام ليكونوا سفراء سباقات أرامكو هيوستن نصف الماراثون. حيث يُمنح الدور الفخري للعدائين المتفانين الذين يمكنهم إلهام الآخرين للتقدم في هذه الرياضة.
وقد شاركت فايكوس، في أسرع سباق لها في عام 2020، عندما ركضت 1:34:23. وكان الرقم القياسي العالمي لنصف الماراثون للسيدات، على سبيل المقارنة، هو 1:04:31.
وقالت كريستين فايكوس: "إنني أركض الأميال وأحسب الأوقات، لكن الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لي أن الانهماك في المشاركة في السباق تساعد في تخفيف التوتر". وامتداداً لهذا الاهتمام تبذل كريستين جهودًا في تشجيع المتسابقين على الثقة في قدرتهم على الصمود، لأنهم نجوا بالفعل من الوباء.
ونصحت العدائين الجدد في الوثوق في تدريبهم، فقالت في هذا الصدد:"الشيء الأكثر جمالاً في كل هذا أنه جعلك قويًا عقليًا حقًا، وهذا نصف المعركة في مواجهة التوتر الذي يحيط بنا في فترة الجائحة عندما تجري ماراثونًا أو نصف الماراثون".
حقائق عن سباقات الماراثون: تُقام سباقات الماراثون الكاملة ونصف المارثون وسباقات الخمسة كيلومترات تقام على مدى ثلاثة أيام عطلة نهاية الأسبوع، وتجذب عادة أكثر من 30 ألف عداء و 200 ألف متفرج، إلى جانب مجموعات التنسيق للسباق من أرامكو التي توزع المتسابقين على المجموعات والفئات. وقد تم هذا العام، تسجيل أكثر من 60 متقاعدًا أو موظفًا من أرامكو في هذا السباق، بالإضافة إلى أفراد أسرهم. وعلى مدى العقد الماضي، حقق المشاركون في هذه السباقات الخيرية الثلاثة معًا أكثر من مليوني دولار سنويًا من التبرعات.