انطلاقًا من الحرص على تحسين وتعزيز نمط الحياة الصحي والرفاهية، حوّلت إدارة خدمات أحياء السكن المركزية موقعًا قديمًا للغولف إلى مسار ركوب دراجات آمن لارتياد الأفراد والأُسر. دُشن المسار رسميًا في 13 يناير الماضي، وابتدأ التدشين بسباق دراجات حبِّي بمشاركة 60 شخصًا، من الأطفال المقيمين في الحي السكني بالظهران.
وبهذه المناسبة، قال المدير العام لأعمال خدمات أحياء السكن، الأستاذ محمد السلطان: «أُنشيء مسار الدراجات لتحسين رفاهية الموظفين وتعزيز أنماط حياتهم. وتوفر الاختلافات في الارتفاع داخل المسار تدريبًا على الإجهاد. كما أن المنطقة أصبحت متعددة الأغراض، حيث يمكن للناس ركوب الدراجات والاسترخاء بجانب بركة البط وأيضًا التواصل الاجتماعي».
ركوب الدراجات والاستمتاع
من جانبه، أكّد مدير إدارة خدمات أحياء السكن المركزية، الأستاذ مشعل الخالدي، أن تعزيز البيئة الآمنة يأتي في المقام الأول، حيث تم تنظيم الطريق بأمان لسائقي الدراجات من أجل الاستمتاع بوقتهم.
وأضاف: «إن تحسين نوعية الحياة أمر ضروري للمقيمين في الحي السكني وزائريه في الظهران، كما أنه من المزمع زراعة أشجار تحيط بالمسار في المستقبل حيث يجري العمل فيها في الوقت الراهن».
من جهته، قال نائب رئيس نادي الدراجات الهوائية في الظهران، دانيال سكوت: «إنه لأمر رائع أن نرى الأطفال يتابعون شغفهم الدائم بركوب الدراجات اليوم، فهذه طريقة جيدة للأسر لممارسة أنشطة صحية».
وأوضح أمين الراشد، من إدارة خدمات أحياء السكن المركزية، أنه توجد مقاعد ذكية عالية التقنية تعمل بالطاقة الشمسية داخل المسار، وتحتوي على محطة شحن للهواتف اللاسلكية، بالإضافة إلى مكبرات الصوت التي تربط الهواتف لتشغيل الموسيقى؛ مما يشجع الناس على الاستمتاع بالطبيعة أثناء توصيل شواحن هواتفهم.
أما منال الموسى، من إدارة خدمات أحياء السكن المركزية، فشرحت الغرض من تصميم مسار الدراجات، ألا وهو ركوب الدراجة باستمرار والتواصل مع الآخرين. ويشتمل المسار على عدة دوائر متصلة موضوعة على الطريق حيث أنه بعد كل 500 متر يمكن أن يلتقي راكبان في نفس الدائرة للدردشة وتبادل الأحاديث.
أصوات من الحي السكني
عبّرت أحلام الزيد، من إدارة السياسات الحسابية والأنظمة، وكانت بين المشاركين في سباق الدراجات، عن حماسها للمشاركة في حدث رياضي، وقالت: «إنها إضافة رائعة للمجتمع، حيث يدفع هذا السباقُ الناسَ ويحفزهم ليكونوا نشطين.»
في حين قال جاكوب بوري، من إدارة خدمات أحياء السكن المركزية: «هذا مكان رائع للأطفال الصغار لركوب دراجاتهم في بيئة آمنة»، حاثًا الجميع على الخروج من منازلهم والاستفادة من اعتدال الطقس النسبي خلال هذا الوقت من العام.
أما أمل حميد علي شذان، من إدارة خدمات أحياء السكن المركزية، فقالت: «نفتقر إلى التواصل مع قاطني الحي السكني بوصفنا أسرة واحدة. وإنه لمن من الجيد أن ترى هذا الحدث بعد عدة أشهر من عدم الخروج، وأن تكون قادرًا على خوضه مع الآخرين».