الرماح يمثل أرامكو السعودية
رالي داكار جدة يحقق أهدافه في الدفاع عن البيئة وتسويق الثقافة الوطنية
حقق رالي داكار في نسخته الـ43، جميع أهدافه وبرامجه بنجاح كبير، بعدما رفع شعار «المحافظة على البيئة». واحتضنت الطرق الوعرة لمدينة جدة فعاليات السباق، الذي اختُتم في الـخامس عشر من يناير 2021م، بعدما انطلق في الثالث من الشهر نفسه. وغطي السباق أكثر من 7 آلاف كيلومتر، بمسارات جديدة، لا تخلو من تحديات عدة لأكثر من 200 مشارك، 12 منهم من الإناث.
وشهد السباق مشاركة أخصائي عام الموارد البشرية في إدارة حماية البيئة في أرامكو السعودية، طارق الرماح، في السباق للمرة الثانية. ويصف الرماح الرالي قائلًا: «لقد كانت التجربة بأكملها مذهلة، بدءًا من تنظيم السباق، وتخطيط مضماره ومساراته الرائعة، إلى جانب الالتزام بأعلى معايير السلامة»، مضيفًا: «كل ذلك فاق توقعاتي بالكامل».
إنجازات المملكة
وأكمل الرماح: «من الرائع حقًا رؤية إنجازات المملكة وإمكاناتها من خلال فعاليات هذا الرالي»، مشيرًا إلى الاهتمام البالغ الذي أبداه المشاركون بالرالي، وإعجابهم بتنظيمه والتزام معايير السلامة طوال فترة الحدث».
وأضاف: «تمكنا من تقديم ثقافتنا المحلية للسائقين في الرالي، الذين اطلعوا على العادات والثقافات السعودية، لذا أستطيع أن أصف تجربة الرالي بأنها من التجارب الرائعة والرائدة».
ولطالما كان الرماح منذ سن مبكرة، مفتونًا برياضة الراليات، وعمل جاهدًا على تطوير مهاراته، حتى نال في نهاية المطاف رخصة من الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) والاتحاد الدولي للدراجات النارية (FIM) لسباقات الرالي على الطرق الريفية والرملية من المملكة المتحدة، التي مكنته من المشاركة في السباقات والراليات بما فيها رالي داكار.
ويولي الرماح دائمًا اهتمامًا بسلامة البيئة وحمايتها، وهدفه الدائم تمثيل أرامكو السعودية بأفضل صورة. فهو يرى أن رالي داكار الأقرب له، لكونه حدثًا يتعلق بتوخي السلامة أكثر من كونه رياضة خطرة.
وأضاف: «أظهر الرالي موهبة السائقين السعوديين، وبرهن للعالم بأسره ما يمكننا تحقيقه على أرض الواقع بروح المنافسة الشريفة».
تأثير مستمر
وكانت «المحافظة على البيئة» هي الموضوع الرئيس لرالي داكار لهذا العام. وهو ما أسهم في دعم المبادرات الطموحة الرامية لتعزيز وتطوير حلول مبتكرة لخفض الانبعاثات من المركبات، بما في ذلك استخدام المحركات الموفرة للوقود والمحركات الكهربائية والطاقة النظيفة.
وكانت شروط المشاركة في الرالي صارمة، إذ فرضت اتباع قواعد ولوائح لا تهاون فيها. ويقوم المنظمون قبل بدء السباق بفحص مركبات المتنافسين، للتأكد من التزامهم بتعليمات السباق الصارمة، ويُستبعد من السباق على الفور كل من لا يتبع هذه التعليمات.
بروتوكول صحي
ولم يغفل منظمو الرالي عن تحديد بروتوكولات صحية لتطبيقها، في إطار مكافحة فيروس كورونا المستجد، حيث وضع المنظمون، إلى جانب السلطات السعودية، بروتوكولات صحية حسب الأنظمة المعمول بها حاليًا، بما في ذلك إنشاء قاعة صحية، وإجراء فحوصات (PCR) مكثفة، للكشف عن حالات الإصابة بالفيروس، وارتداء الكمامات الواقية، وقد طُبقت إجراءات السلامة على جميع جوانب السباق منذ بدايته وحتى نهايته.