تُوشك الشمس أن تقضي رَمَقها الأخير، لتلحقَ بالنصف الآخر من العالم، بعدما كانت مُلتحفة في ستارة من الغيوم مُعظم النهار؛ وتأهَّب الليل المُعتم ليخيِّمَ بأنفاس الشتاء الباردة على المكان، ويطردَ ما تبقى من فلول الدفء، سوى تلك التي تبعثها القُلُوب في حكايات السُمَّار ونجوى الأحباء. هذه، ربما، هي أجواء الشتاء التي نعيشها هذه الأيام وقت الغروب؛ وإن أخطأ الوصف، فلن تُخطئ الصورة، التي التقطها زميلنا مالك العرفات، من إدارة التميُّز المستمر للتنقيب والإنتاج، من شُرفة منزله في القطيف.