مبادرتان جديدتان للتنوع الحيوي
(جنَّة بقيق) ومحمية الطبيعة تفتحان الأبواب للزوار
في إطار جهود أرامكو السعودية لحماية التنوع الحيوي في المملكة والإسهام في مستقبل أفضل وأكثر اخضرارًا للمجتمعات، دشَّن رئيس الشركة، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، بشكل رسمي مبادرتين للبيئة ضمن أحياء السكن في بقيق، وذلك يوم الإثنين الماضي، 22 ربيع الآخر 1442هـ (7 ديسمبر 2020م.)
وتمثِّل (جنَّة بقيق) ومحمية الطبيعة في بقيق أحدث إضافتين ضمن مبادرات دائرة أحياء السكن في إطار برنامج المجتمعات السكنية الخضراء في أرامكو السعودية، حيث أُنشئتا بهدف تطوير بيئة أحياء الشركة، وتعزيز الوعي البيئي، وتحسين جودة الحياة.
طبيعة غنّاء وتنوع حيوي
ومن خلال موقعها في قلب الحي السكني التابع للشركة في بقيق، وتصميمها المُتقن من قبل فريق إدارة خدمات أحياء السكن في منطقة الأعمال الجنوبية، تمثِّل (جنَّة بقيق) موئلًا طبيعيًا يؤوي الطيور زاهية الألوان، وتعجُّ فيها النباتات بالحياة، كما تضمُّ مساحات مائية تعيش فيها الأسماك والسلاحف، لتُسهم بذلك في حماية الطبيعة والتنوع الحيوي في بقيق.
ومن قلب الطبيعة النابض بالحياة، حيث الأزهار تتألق بألوانها الزاهية، والطيور تصدح بأصواتها العذبة في أجواء الصباح الباكر، رحَّب المدير التنفيذي لخدمات أحياء السكن، الأستاذ فيصل الحجي، وبرفقته المدير العام لأعمال أحياء السكن، الأستاذ محمد السلطان، ومدير إدارة خدمات أحياء السكن في منطقة الأعمال الجنوبية، الأستاذ محمد الهاجري، برئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، الذي قام بجولة افتتاحية اطلع خلالها على المشاهد الطبيعية الجميلة في (جنة بقيق).
وقال المهندس أمين الناصر: "التحول الذي تشهده بقيق من خلال مثل هذه المبادرات هو مثال آخر على جهود أرامكو السعودية في المجتمعات السكنية التابعة لها والمناطق التي تتضمَّن أعمالها، وذلك في سبيل ضمان أن الأنظمة البيئية والطبيعية فيها يتم حمايتها والمحافظة عليه"».
واطلع المشاركون في الجولة على المشاهد الطبيعية في الجانب الشرقي من (جنة بقيق)، حيث تجوَّلوا عبر (ممشى الضوء)، وهو معبر بطول 60 مترًا مضاءٌ بصفوف من أنوار (ليد) البراقة الموزَّعة بعناية، ليؤدي إلى حديقة الحمضيات، التي تضم باقة متنوعة من الأزهار، إلى جانب أشجار الليمون والبرتقال.
واستمرت الجولة عقب ذلك عبر (حديقة البجع)، التي تشتمل على ملاذ جميل التصميم وُضع وسط بحيرة مائية ليؤوي طيور البجع والبط والإوز. وكانت المحطة الأخيرة في الجانب الشرقي من هذه الجنة المزدهرة وسط الصحراء هي (ممشى الزهور)، الذي يضمُّ على جانبيه أكثر من 4500 زهرة موسمية، وتحفُّ به الأشجار المتنوعة.
بعد ذلك، انطلقت الجولة إلى الجانب الغربي من هذه المساحة الخضراء الجديدة، حيث توجَّه المشاركون إلى (الليوان)، وهو شرفة أنيقة عربية الطراز، تطلُّ من فوق أعلى مستوى في المكان، حيث صُمِّمت لتوفِّر للزائرين إطلالة شاملة على جنَّة بقيق. وقد استُخدمت مواد مُعادٌ تدويرها، مثل جرائد النخل، والخشب والحبال، في بناء هيكل الشرفة، حيث أُنجز ذلك بعناية من قبل فريق الصيانة في بقيق.
ومضى الزائرون لمشاهدة (حديقة الطيور) فريدة التصميم، التي تؤوي أكثر من 1500 طير، بما فيها العصفور الذهبي والقمري الغرابي وحمام الفاكهة والحمام القوقسي وطائر الحباك والقطا وعصفور الزيبرا واليمام الماسي والسمان والطاووس. وتعيش هذه الطيور بسلام في مأوى للطيور، تم بناؤه وتزويده بـ 450 عشًا خشبيًا ملونًا ومصنوعًا يدويًا، و300 عش صغير منسوج.
وخلال تجولهم في أرجاء المكان، اطلع المشاركون على شلال الماء في جنَّة بقيق، الذي تم بناؤه من أحجار جُلبت من الحي السكني في بقيق، حيث يبعث هدير الماء فيه شعور السلام والسكينة في نفوس الزوار. وقبالة هذا الشلال، رأى الزائرون (ميدان الطواويس)، الذي يؤوي طاووسين رائعين يعيشان بوئام مع البيئة المحيطة، ويمكن أن يرصدهما الزائرون بجانب أحد الأماكن الرئيسة للجلوس والاستراحة في جنة بقيق.
وخلال جولة سريعة في (البيت الأخضر)، أوضح الناظر الإداري لقسم خدمات السكن والترفيه في بقيق، محمد الخالدي، أن هذه المساحة تتيح لقاطني الحي السكني والزوار فرصة تعلم كيفية زراعة الخضراوات الخاصة بهم وحصدها. إلى جانب ذلك، اطلع الزائرون في البيت الأخضر على عرض توضيحي حول (بنك الإنتاج) في جنة بقيق، وهو متجر هدايا يوفِّر لزائريه مجموعة متنوعة من البذور والفواكه والخضراوات العضوية التي تنتجها جنة بقيق ومزرعة الحي السكني في بقيق.
وفي وقت لاحق من الزيارة، توقفت الجولة عند (بحيرة الفلامينغو)، حيث يمكنك العبور من فوق جسر هناك، لإطعام الأسماك والكائنات البحرية في البحيرة، التي تضم عدة فصائل من الأسماك، إلى جانب السلاحف والضفادع.
زيارة افتراضية إلى المحمية
واختُتمت الجولة في جنة بقيق عند (الديوانية)، وهي مجلس عربي فاخر زُيِّن بحيث يجمع بين الثقافة السعودية والطبيعة، وهو مكان مثالي لاستضافة الأحداث والفعاليات التعليمية والخاصة بالشركة في بقيق. وفي هذا المكان، قام الناصر بزيارة افتراضية إلى محمية الطبيعة في بقيق.
وتقع المحمية في الجانب الشمالي من الحي السكني للشركة في بقيق، وقد شرعت أبوابها لقاطني الحي والزوار منذ وقت قريب، وهي تُعد المساحة الأولى ضمن الأحياء السكنية التابعة للشركة التي تخصَّص بشكل كامل للحياة النباتية والحيوانية المحلية.
واطلع المشاركون على فيديو قصير حول المحمية الجديدة، التي تمثِّل مأوى آمنًا لغزال الريم والنعام المحلي، ولأكثر من 2000 شجرة صحراوية محلية.
وفي ختام الجولة، قال الأستاذ فيصل الحجي: "نحن سعداء بهذه الإضافة الجديدة، التي تبعث شعورًا جديدًا من الحيوية بين قاطني الحي السكني في بقيق، كما تُسهم أيضًا في تحسين جودة الحياة. وهذه المبادرة تتماشى كذلك مع إسهامات أرامكو السعودية نحو تعزيز مجتمعات خضراء".
وقد أبصرت المساحتان البيئيتان الحياة من أجل اجتذاب وإلهام جميع قاطني الأحياء السكنية والزوار في أرامكو السعودية. وتسعد خدمات أحياء السكن بإطلاق هاتين المبادرتين في الحي السكني في بقيق، لتكونا بمثابة مكان وديع ومثالي للسكان لاستكشاف الطبيعة والارتماء في أحضانها. وبذلك، ستكون المبادرتان بمثابة مقصد سياحي واعد، ومحطة تعليمية تخدم الحي السكني وما وراءه.