تسعى إلى إلهام المرأة وتمكينها

قمة تاريخية لمجموعة تواصل المرأة العشرين تنعقد في المملكة

قمة تاريخية لمجموعة تواصل المرأة العشرين تنعقد في المملكة

الرياض - خلال القمة التاريخية لمجموعة تواصل المرأة العشرين (W20)، التي استضافتها المملكة، مؤَّخرًا، للمرة الأولى في تاريخها، تركَّز النقاش حول موضوعات تمكين المرأة وتعزيز التنوع والشمولية.

واستضافت الرياض، في إطار رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، القمة التي عُقدت عن بُعد برعاية أرامكو السعودية، حيث ضمَّت نساءً ورجالًا مؤثرين من مختلف الدول حول العالم، للحديث حول عدد من الموضوعات المهمة في هذا الشأن.

ولعب قسم التنوع والشمولية في أرامكو السعودية دورًا محوريًا للإسهام في نجاح القمة، حيث استضاف الجلسة التي شهدت أعلى نسبة حضور، إلى جانب مساندته لفعاليات القمة على عدة مستويات.

التمكين

وتُعدُّ مجموعة العشرين بمثابة منتدى للتعاون الاقتصادي العالمي، وتضمُّ قادة الدول المتقدمة والنامية من جميع القارات، حيث تُنتج الدول الأعضاء حوالي 80 بالمئة من الناتج الاقتصادي العالمي، كما تمثِّل ثلاثة أرباع حجم التجارة الدولية. وعلى مدار العام، يجتمع ممثلو الدول الأعضاء لمناقشة القضايا المالية والاجتماعية والاقتصادية الملحة.

وتأسست مجموعة تواصل المرأة العشرين في عام 2015م، بوصفها «مجموعة مشاركة» تعمل بشكل مستقل. ويمثِّل الحضور من خلال مجموعة التواصل الدول الأعضاء في مجموعة العشرين وهي، إلى جانب المملكة، كلٌّ من الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وروسيا وجنوب أفريقيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وخلال رئاسة المملكة لقمة مجموعة العشرين، سعت مجموعة تواصل المرأة العشرين (W20) إلى إدراج القضايا المرتبطة بالمرأة في صُلب نقاشات القمة. وتمحورت موضوعات النقاش حول التغييرات اللازمة في السياسة لتعزيز تمكين المرأة على الصعيد العالمي في مجالات رئيسة، مثل المجالات المالية، والتحول الرقمي، والقوة العاملة، وصنع القرار، والمشاركة في الأعمال الريادية.

الالتزام

وجاءت مشاركة أرامكو السعودية البارزة في مجموعة تواصل المرأة العشرين (W20)، لتعكس التزام الشركة المستمر نحو تعزيز التنوع والتمكين والشمولية.

وخلال القمة، استضاف قسم التنوع والشمولية في الشركة جلسة نقاش، أدارتها رئيسة القسم، ريما صيام، بعنوان (تمكين المرأة: منهج عملي). وقد شاركت في النقاش النائبة العليا للرئيس ومسؤولة التنوع والشمولية واستدامة القوى العاملة في شركة ساب، جوديث ميشيل ويليامز، والشريكة العليا ورئيسة الممارسات المؤسسية العالمية في شركة مكنزي، الدكتورة ماري مياني، والرئيسة العالمية للتنوع والمشاركة في بنك ستاندارد تشارتارد، الدكتورة ماريا إنجليكا بيريز.

وبحثت الجلسة السُبُل العملية لتمكين المرأة والرجل من خلال منهجيات مُجربة، كما تطرَّقت إلى مجموعة كبيرة من القضايا، بدءًا من جائحة كورونا ووصولًا إلى شمولية الأنظمة الرقمية، بالإضافة إلى مفهوم «القيادة من خلال التعاطف». وشهدت الجلسة، التي نظَّمتها أرامكو السعودية، مشاركة أكبر عدد من الحضور من بين الجلسات الأخرى.

القدوة

وفي الإطار نفسه، تحدَّثت صيام عقب الجلسة قائلة: «هدفنا في أرامكو السعودية هو أن نصبح نموذجًا عالميًا يُحتذى به في مجال التنوع والشمولية، ويمكن إنجاز ذلك عبر تعزيز بيئة تُعنى بهما، وتطبيق مبادرات تمكين المرأة، مثل تأسيس الأكاديمية الوطنية الرائدة، وتشجيع فرص التعليم للمرأة في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والفنون والرياضيات عبر برنامج ستيمانيا (STEAM)».

مشاركة فاعلة لأرامكو السعودية

وعلى مدار عام 2020م، لعبت أرامكو السعودية دورًا فاعلًا ضمن مجموعة تواصل المرأة العشرين (W20). وإلى جانب القمة، شاركت الشركة بانتظام في عدد من الفعاليات، مثل المجلس الإلكتروني لمجموعة تواصل المرأة العشرين، الذي استضافته جمعية النهضة، والندوة الإلكترونية لمجموعة تواصل المرأة العشرين، التي نُظِّمت على مستوى الشركة، وسلسلة الحوار الوطني.

وأتاحت هذه الفعاليات لأرامكو السعودية الفرصة لتقديم المشورة، والإسهام في مجموعة كبيرة من القضايا لمساندة المرأة في بيئات العمل، وتعزيز مستوى الوعي في الشركة بأهمية تحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين.

خُلاصة القمة في ثلاث نقاط

  • التعاطف يعني التمكين: لقد غيَّرت جائحة كوفيد-19 مشهد الساحة العالمية، مما أدى إلى تغيُّر السمات القيادية. وقد شهدت المؤسسات سلوكيات وإجراءات إيجابية من خلال التعاطف مع موظفيها ليُسفر ذلك عن نتائج إيجابية في مستوى الإنتاجية والمشاركة.
  • مشاركة المرأة في عملية صنع القرار: أثَّرت الأزمة الاقتصادية والصحية العالمية الحالية على المرأة بدرجة متفاوتة، وأصبحت الحاجة لتمثيل المرأة وإشراكها في عملية صنع القرار حاجة ملحَّة للتعافي من التراجع الاقتصادي الذي تسببت به الجائحة.
  • تشجيع النماذج النسائية المميَّزة: يُعدُّ تشجيع النماذج النسائية المميَّزة والإشارة إليها عاملًا مهمًا في الارتقاء بالمرأة وتمكينها في سياق اقتصاد المملكة، وتقع على عاتق جميع القطاعات مسؤولية التأكد من أن النماذج المميَّزة تتسم بالتنوع نفسه الذي يميِّز قواها العاملة.
Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge