13 ترشيًحا لجوائز (وورلد أويل) عبر فئات متنوِّعة..
الأبحاث الرائدة لأرامكو السعودية تحظى بالتقدير وتحصد الجوائز
الظهران - تواصل أرامكو السعودية المضيَّ قُدُمًا حتى خلال مثل هذه الأوقات غير المسبوقة، في واقع يجسِّده ذراع الشركة في مجال البحوث والتطوير لقطاع التنقيب والإنتاج، مركز الأبحاث المتقدمة في إكسبك، الذي نجح، مؤَّخرًا، في حصد عدد من الترشيحات والجوائز من خلال حفل جوائز مؤسسة (وورلد أويل) لعام 2020م.
وفي الخامس عشر من شهر أكتوبر الحالي، كُرِّم مركز الأبحاث المتقدمة في إكسبك ضمن حفل جوائز (وورلد أويل)، الذي نُظِّم بحضور أكثر من 900 شخص، وهو ما يمثِّل ثلاثة أضعاف العدد المعتاد للحضور.
وحاز المركز جائزتين ضمن فئتي أفضل تقنية لإدارة المياه، وأفضل تقنية استكشاف، وذلك نظير أبحاثه الرائدة في تحسين البصمة الكربونية عبر التخلُّص الكامل من طرد السوائل الهيدروكربونية، وتقنيات الانعكاس الموجي الكامل المتوافق سطحيًا. وتجدر الإشارة إلى أن أرامكو السعودية هي شركة التشغيل الرئيسة الوحيدة في مجال النفط والغاز التي نجحت في الفوز بجوائز ضمن هذا الحفل.
حضورٌ رفيع المستوى
وكانت أرامكو السعودية قد تلقَّت 13 ترشيحًا للفوز بالجوائز، كانت 11 منها من نصيب مركز الأبحاث المتقدمة في إكسبك ومراكز الأبحاث التابعة له في جميع أنحاء العالم، حيث جاء أحد تلك الترشيحات من نصيب مركز الأبحاث في هيوستن، فيما ذهب ترشيح آخر إلى مركز الأبحاث في موسكو، لتسجِّل الشركة بذلك أعلى رقم من الترشيحات في تاريخها خلال هذا الحدث.
وتوزَّعت ترشيحات مركز الأبحاث المتقدمة في إكسبك عبر عشر فئات مختلفة، حيث شملت الجوائز الفردية عبر فئة (جائزة المفكر المبتكر) المثيرة للإعجاب، والأفكار المبتكرة الجديدة عبر فئة (جائزة أفكارٌ لآفاق جديدة)، كما حاز ترشيحات فيما يتعلَّق بتأثيرات التقنية كما في فئتي (جائزة أفضل إدارة في الآبار) و (جائزة أفضل تقنية لإدارة المياه). إلى جانب ذلك، تلقَّى المركز ترشيحًا آخر عبر فئة (جائزة أفضل برنامج توعية) كان من نصيب أحدث عضو ضمن شبكة مراكز الأبحاث العالمية التابعة له، وهو مركز الأبحاث في موسكو، الذي لم يتجاوز عمره عامًا واحدًا.
وتنظر الشركة إلى هذه الجوائز بوصفها إحدى العوامل التي تحفِّز الباحثين في مركز الأبحاث المتقدمة في إكسبك نحو ابتكار تقنيات مستقبلية تساعد في معالجة التحدِّيات الميدانية، وتقدِّم إسهامات ذات قيمة ملموسة ضمن المحصلة النهائية.
وكما هو الحال مع كافة الجهود، فإن القوى البشرية هي العنصر الرئيس الذي يساعد المؤسسات في الوصول إلى مستويات أعلى. وفي هذا الصدد، يقول النائب الأعلى للرئيس للتنقيب والإنتاج بالوكالة، الأستاذ ناصر النعيمي:
«إن موظفينا يُظهرون للعالم المعدن الحقيقي لشركتنا حتى في أصعب الأوقات».
وتتطلَّع الشركة بتفاؤل نحو المستقبل، وهي ترى استثمارها في البحث والتطوير في مجال التنقيب والإنتاج وهو يعود بنتائج ملموسة تتمثَّل في صورة اعتراف وتقدير يُذعن به أقرانها في الصناعة.
من جانبه، قال نائب الرئيس لهندسة البترول والتطوير بالوكالة، الأستاذ عبدالحميد الرشيد: «تشكِّل الإسهامات، التي يقدِّمها البحث والتطوير لأعمال التنقيب والإنتاج لدينا، عنصرًا رئيسًا ضمن إستراتيجية هندسة البترول والتطوير، التي تهدف إلى خلق القيمة. والفوائد الملموسة التي نحصدها من استثمارنا في هذا الجانب ما هي إلا دليل على أننا نسير على الطريق الصحيح نحو تعزيز ريادتنا في قطاع التنقيب والإنتاج».
تعزيز الريادة عبر الابتكار
ولم يكن مجموع الترشيحات التي حازتها الشركة، أو تعدُّدها ضمن بعض فئات الجوائز، هو المصدر الوحيد لإثارة الإعجاب، بل يُضاف إلى ذلك توزُّع هذه الترشيحات عبر مُختلف الفئات. وترشَّح مركز الأبحاث المتقدمة في إكسبك ضمن فئات تمتدُّ عبر كامل مراحل سلسلة القيمة في قطاع التنقيب والإنتاج.
وقال مدير مركز الأبحاث المتقدمة في إكسبك، الأستاذ أشرف الطحيني: «ريادة أرامكو السعودية يتم الإقرار بها وبشكل واضح ومستمر؛ هذه إشادة جليَّة بقدرات موظفينا، وبالدعم الذي نحظى به من الشركة في الوقت نفسه».
ويجد المركز نفسه في موضع الشعور بالحماس والتفاؤل بسبب العدد المتزايد من الجوائز الدولية التي يتلقَّاها من جهات تحظى باحترامها، من قبيل مؤسسة (وورلد أويل)، إذ يؤكِّد تكريمه من خلال حفل جوائزها المرموق أنه يسير على الطريق الصحيح، ويحفِّز على استمرار الجهود. وتعكس الجوائز والترشيحات في فئات مختلفة خلال حفل هذا العام المسيرة المستمرة والمتصفة بالمرونة نحو ابتكار تقنيات جديدة.
وعلى مدى عقود من الزمن، تنافست الشركات العاملة في قطاع الطاقة على الفوز بإحدى الجوائز المرموقة لمؤسسة (وورلد أويل)، فهذه الجوائز تُشيد بقادة الابتكار في القطاع، وتسلِّط الضوء على التغييرات الرئيسة التي أحدثها المبتكرون. ويُنظر عادةً إلى الفائزين بهذه الجوائز على أنهم يقدِّمون إسهامات تصنع تأثيرًا دائمًا على القطاع.
ويتمثَّل أحد الجوانب المهمة لهذا التكريم في أنه يثبت أن الشركة تنتقل من مجرَّد استهلاك التقنية إلى الإسهام في صنعها. وبشكل إجمالي، تفوَّقت أرامكو السعودية على جميع الشركات ومقدمي التقنية الآخرين المرشحين لهذا الحدث، حيث مثَّلت ترشيحات الشركة نسبة ٪16 من بين إجمالي الترشيحات.
وتعكس هذه الترشيحات والجوائز التزام أرامكو السعودية نحو البحث والتطوير، بما يضمن للأجيال القادمة الفوائد الاقتصادية لإمدادات الطاقة المستدامة، كما تسلِّط الضوء على المكانة الرائدة لجهود الشركة في البحث والتطوير لقطاع التنقيب والإنتاج.