خبراء أرامكو السعودية يشاركون بأفكارهم عن الابتكار في منتدى أوروبي

الذكاء الاصطناعي والطاقة: انطلاق البيانات إلى آفاق أرحب وأسرع

الذكاء الاصطناعي والطاقة: انطلاق البيانات إلى آفاق أرحب وأسرع

الظهران - قضى متخصصو أرامكو السعودية من مركز ديلفت للأبحاث العالمية، في هولندا، جزءًا من هذا الصيف في التركيز على تقنيات التنقيب، والإنتاج، والمشاركة في المناقشات -عن طريق الإنترنت- عن دور الذكاء الاصطناعي المتنامي.

في عام 2019م، بلغت قيمة الذكاء الاصطناعي في المجال 2 مليار دولار، ومن المتوقع أن تتجاوز قيمتها 3٫8 مليار دولار بحلول عام 2025م (توقعات ما قبل الجائحة). حيث سلّط رئيس الجمعية الأوروبية لعلماء الأرض والمهندسين لفرع هولندا، دييغو روفيتا، أخصائي التنقيب والإنتاج في مراكز الأبحاث العالمية التابع لأرامكو السعودية، الضوء على الفرص المهمة المتاحة في مجال الطاقة من خلال الذكاء الاصطناعي.

يمكن للذكاء الاصطناعي نقل تحليل البيانات إلى مستوى جديد بجانب البرامج الذكية والأنظمة السحابية والحوسبة الفائقة. وقال الباحث الجيوفيزيائي الأعلى في مراكز الأبحاث العالمية، بول زوارتجيس: «الذكاء الاصطناعي مصطلح واسع يعني العديد من الأمور، بما في ذلك جعل الآلات أكثر ذكاءً. حيث تسمح الخوارزميات المتقدمة بحلول التتبع السريع، وتقلل بذلك من وقت معالجة البيانات السيزمية، وتصوير طبقات الأرض العميقة».

وأضاف: «إلا أن ذلك لا يعني أننا نستطيع التنبؤ بمواقع الحفر باستخدام البيانات، والذكاء الاصطناعي فقط- سيكون ذلك تسرعًا؛ بالرغم من أنها قد تساعد بحل جزء من المشكلات».

فمن الممكن أن تقل أوقات الإعداد والتجهيز البالغة 6-12 شهرًا إلى ثلاثة أشهر مع استخدام الذكاء الاصطناعي، والتكامل مع خطوات العمل الموجودة التي تساعد على تحسين معالجة البيانات، وبناء نموذج سرعة، والتصوير التشخيصي. وقدّم زوارتجيس دراسات حالة أظهرت أن الذكاء الاصطناعي تفوق على أداء الأدوات التقليدية؛ ليس من حيث الكفاءة فقط بل والفاعلية كذلك.

وبلا شك أن إمكانية زيادة السرعة، وتقليل تكاليف المعالجة تجعل من تطبيق الذكاء الاصطناعي ذا قيمة لمشغلي التنقيب، والإنتاج من خلال الوسائل الأسرع والأرخص لتحديد إمكانية تنقيب النفط في قاع البئر. وتُعد قياسات درجات الحرارة، وحجم وشكل الفوهة، وكثافة الصخور، والمسامية، والتكوين، ومقاومة السوائل من بعض الخصائص التي يمكن أن تحللها الخوارزميات بشكل أسرع وأدق من الإنسان.

التعاون والتفاعل

شهدت حلقات عمل الذكاء الاصطناعي على الإنترنت تفاعلًا من مختلف الفروع من المنظمة المضيفة -الجمعية الأوروبية لعلماء الأرض والمهندسين- ومن ضمنها هولندا، ولندن، وأوسلو، وباريس، وأبردين. وكانت مجموعات من الطلاب الجامعيين في تخصصات صناعة التعدين من ضمن الحضور أيضًا.

وقال رئيس ممثلي مراكز الأبحاث العالمية، رولاد فان بورسيلين: «هذه المبادرة عظيمة لتعزيز اسم مركز ديلفت للأبحاث العالمية أكثر في المجتمع الجيوفيزيائي. لقد أظهر الحوار بوضوح مكانة أرامكو السعودية الريادية في تبني الذكاء الاصطناعي في تطبيقات معالجة البيانات السيزمية».

ومن خلال مراكز الأبحاث العالمية، تتطلع أرامكو السعودية إلى التعاون مع مختلف المؤسسات لإجراء البحوث وتطوير التقنيات الجيوفيزيائية؛ للمساعدة في حل أكبر تحديات القطاع، وتحقيق هدف مراكز الأبحاث العالمية الأساس المتمثل في تطوير طفرة تقنية في الذكاء الاصطناعي لأعمال أرامكو في المملكة.

كما شارك نوربرت دولي بأفكار حول الموضوع، وهو المؤسس المشارك في وايت سبيس للطاقة وهي شركة معنية ببحث استخدامات الذكاء الاصطناعي في صناعة القرارات المعقدة، وأكد دولي -الذي كان يعمل سابقًا في شل- كيفية اعتماد قطاع الطاقة على اتخاذ خيارات صعبة بنجاح عبر سلسلة القيمة التي تتألف من خيارات عديدة ومخاطر، وكذلك العوامل المنافسة مثل قيود السلامة والوقت.

Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge