متابعة أعمال التنسيق والتكامل في قمة قيادية لأرامكو السعودية وسابك

متابعة أعمال التنسيق والتكامل في قمة قيادية لأرامكو السعودية وسابك

الظهران - خلال قمة قيادية عُقدت في مدينة الظهران، مؤَّخرًا، بين أرامكو السعودية والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، قال رئيس الشركة، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، إن التعاون الوثيق والتنسيق بين الشركتين يُسهم في تطوير خطط إستراتيجية من شأنها أن تفتح آفاقًا أوسع أمام الفرص الشاملة لإيجاد القيمة لكافة الأطراف.

القمة القيادية، التي عُقدت افتراضيًا، جمعت أعضاء الإدارة التنفيذية الرئيسين والخبراء المهنيين من كلا الطرفين، وفي مقدمتهم رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر، والنائب الأعلى للرئيس للتكرير والمعالجة والتسويق، الأستاذ محمد القحطاني، والنائب الأعلى للرئيس للمالية والإستراتيجية والتطوير في أرامكو السعودية، رئيس مجلس إدارة شركة سابك، الأستاذ خالد الدباغ، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة سابك ورئيسها التنفيذي، الأستاذ يوسف البنيان.

وكانت أرامكو السعودية قد استحوذت، في شهر يونيو الماضي، على حصة تبلغ 70% من ملكية شركة سابك، التي تُعدُّ إحدى أضخم الشركات في قطاع البتروكيميائيات، في إحدى أكبر الصفقات في هذا القطاع على مستوى العالم.

محطَّة مهمة

ووصف الناصر استحواذ أرامكو السعودية على حصة 70% من شركة سابك بالمحطَّة مهمة ضمن رحلة التكامل للشركة، قائلًا: "ليس هناك من شك في أن هناك كثيرًا من التحدِّيات، ولكن في الوقت نفسه، هناك كثيرٌ من الفرص. أنا واثقٌ من أنه من خلال عمل الفريقين معًا في أرامكو السعودية وسابك، يمكننا أن نُنجز كثيرًا من الأمور".

وأشار الناصر إلى أنه بينما أثَّرت جائحة كورونا في صناعة النفط والغاز في أغلب فترات العام 2020م، إلَّا أن التحسُّنات في المشهد الاقتصادي تلوح في الأفق.

وقال الناصر: "يُبرز إتمام صفقة سابك الالتزام الإستراتيجي لأرامكو السعودية. لقد كانت تلك محطة مهمة بالنسبة لنا؛ حيث كان باستطاعتنا أن نُظهر مدى الصلابة والمرونة التي تتحلَّى بها الشركة في ظلِّ الظروف الراهنة، فسابك هي جزءٌ مهم من إستراتيجيتنا".

من جانبه، قال البنيان: "هذه لحظة تاريخية بالنسبة لنا جميعًا، وأنا أعتقد أن هذه الخطوة لن تجلب مزيدًا من تحمل المسؤولية فحسب، بل ستشجعنا جميعًا للوفاء بما نلتزم به. إننا نتطلَّع نحو أن نُصبح ذراع أرامكو السعودية في قطاع الكيميائيات، ولكننا في الوقت نفسه نطمح للنمو وتحقيق التميُّز بأن نضطلع بالريادة الوطنية في هذا القطاع".

وأضاف البنيان: "من أجل ذلك، سيكون تحقيق المواءمة بين الطرفين في غاية الأهمية. ومن أجل تحديد النجاح، أعتقد أن علينا أن نتأكد من أن هناك توافقًا واضحًا فيما يرتبط بتوقعاتنا".

مزيج الطاقة

من جانب آخر، أكَّد الناصر خلال الاجتماع أن النفط الخام سيستمر في لعب دور رئيس ضمن مزيج الطاقة لعدة عقود، كما أوضح أن الشركة ستسعى جاهدة لمواجهة تغيُّر المناخ بشكل استباقي.

وأشار الناصر إلى أن الكثافة الكربونية المنخفضة لقطاع التنقيب والإنتاج هي ميزة تنافسية مهمة، كما هو الحال بالنسبة للإنتاج منخفض التكاليف، والانبعاثات الكربونية المنخفضة، وهما أمران تسعى الشركة إلى خفضهما بشكل أكبر. كما أكَّد الناصر أن العمل الجماعي والتعاون بين الفريقين سيكون أمرًا في غاية الأهمية.

من جانبه، قال القحطاني: "إذا كان لي أن أختصر إستراتيجيتنا لقطاع التكرير والمعالجة والتسويق في بضع كلمات، يمكنني القول إننا نسعى حثيثًا نحو التكامل الشامل عبر كافة مراحل سلسلة القيمة، بدءًا من رأس البئر وحتى صنع الكيميائيات وخزانات الوقود للمستهلكين، وذلك من خلال استثمار الميزات التنافسية لأرامكو السعودية، وهي الكفاءة العالية، والتكلفة المنخفضة، والإمدادات الآمنة والموثوقة للنفط الخام والغاز، إلى جانب الإمكانات المذهلة لشركة سابك، وحضورها في السوق، وشبكتها وعلامتها التجارية، بالإضافة إلى نقاط القوة الأخرى".

بدوره، قدَّم الدباغ، بوصفه رئيس مجلس إدارة سابك، نُبذة موجزة خلال القمة، إلى جانب البنيان، حيث أكَّد كلاهما أهمية فرص التعاون والتعاضد والتكامل بين الشركتين.

 

تعليق الصورة  أعلى الصفحة: بحضور عدد من أعضاء الإدارة التنفيذية والخبراء الرئيسين في أرامكو السعودية وسابك، ركَّزت القمة القيادية بين الطرفين على التعاون والتكامل والعمل الجماعي، كعوامل من شأنها أن تصنع مستقبلًا مشرقًا للشركتين. تصوير: عبدالعزيز المعيويد

Photo

You are currently using an older browser. Please note that using a more modern browser such as Microsoft Edge might improve the user experience. Download Microsoft Edge