ضمن جهود تنظيمية جبارة تجاوزت عقد 120 اجتماعًا تحضيريًا على مدى 10 أشهر
المملكة تكتب بفخر مكانتها بين الأمم خلال عام رئاستها لمجموعة العشرين لعام 2020
في اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، نستذكر عامًا مضى بكل إنجازاته ومفاخره على طريق مسيرة طويلة من التنمية والتقدم على مدى تاريخ بلادنا الغالية منذ تأسيسها. ولعل واحدًا من أبرز الإنجازات التي حفل بها العام الحالي إنجاز بدأ منذ أن تسلمت المملكة العربية السعودية رئاسة مجموعة العشرين لعام 2020م قبل أقل من عام، وتحديدًا في الأول من ديسمبر 2019م؛ فقد أعرب حينها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، عن ترحيبه بدول مجموعة العشرين باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية. وأعلن، أيده الله، للعالم في كلمة له بهذه المناسبة عن تفاؤل المملكة وسعيها إلى أن تبني للمجموعـة بيئـة حيويـة للخـروج بمبـادرات ومخرجـات تحقـق آمـال شـعوب العالـم.
ورسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، في كلمته رؤية المملكة لرئاستها مجموعــة العشــرين للعام 2020م، تتبنى فيها تنسـيق العمـل المتعـدد الأطـراف تحـت عنـوان: «اغتنـام فـرص القـرن الحـادي والعشـرين للجميـع»، وتبعًا لهـذا النهـج، قال، أيده الله: «سنبني علـى إنجـازات مجموعـة العشـرين التـي أثبـتت القـدرة علـى اتخـاذ رؤيـة طويلـة المـدى للتحديـات والفـرص المسـتقبلية والتعامـل بفاعليـة مـع القضايـا الملحـة».
وأضاف، رعاه الله: «لضمــان الشــمولية، سنتشــارك مــع جميــع أصحــاب المصلحــة والعلاقة ومــن ضمنهــم مؤسســات المجتمــع المدنــي والقطــاع الخــاص ومراكــز الفكــر والأبحاث الإقليمية والدوليــة، وســنضمن مــن خلال ذلــك تعظيــم القيــم المضافــة مــن الحلــول المطروحــة للجميــع. وسـيكون لاستضافة المملكـة العربيـة السـعودية لأعمال مجموعـة العشـرين لأول مـرة دور رئيس فـي تقديـم منظـور منطقـة الشـرق الأوسط وشـمال إفريقيـا بالإضافة إلـى وجهـات نظـر الـدول الناميـة».
ولفت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، في ختام كلمته إلى أن المملكـة تمـرّ حاليًا بتحـول تاريخـي فـي ظـل رؤيـة المملكـة 2030 للوصـول إلـى مجتمـع حيـوي واقتصـاد مزدهـر ووطـن طمـوح، مشيرًا إلى أنه مـن خلال هـذه الرؤيـة سـتعمل المملكـة مـع أعضـاء مجموعـة العشـرين لتبـادل الخبـرات وتعزيـز التعـاون الدولـي بهـدف إيجـاد الحلـول للقضايـا الملحـة للقـرن الحـادي والعشـرين.
بنـاءً علـى إنجـازات الرئاسـات السـابقة، تقود المملكـة العربيـة السـعودية رئاسـتها لمجموعـة العشـرين تحـت الهـدف العام: اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع
ويركز عمـل مجموعـة العشـرين علـى ثلاثة محاور:
1- تمكين الإنسان: تهيئة الظروف التي تمكن جميع الأفراد وخاصة النساء والشباب من العيش والعمل والازدهار
- إتاحة الوصول إلى الفرص للجميع من خلال إزالة العوائق أمام الفئات الأقل حظوة بالفرص.
- تعزيز الشمول المالي للنساء والشباب.
- اتخاذ إجراءات ملموسة لتمويل خطة التنمية المستدامة 2030.
- دعم الوصول إلى الأنظمة الصحية الآمنة والمتمركزة حول الإنسان.
-
خلق وجهات سياحية شمولية.
2- المحافظة على كوكب الأرض: دعم الجهود الجماعية للمحافظة على الموارد المشتركة
- إيجاد نظم طاقة أكثر نظافة واستدامة لعصر جديد ووضع مناهج عملية لضبط الانبعاثات.
- التركيز على الوصول إلى الطاقة واستخدام جميع مصادرها لتعزيز التنمية المستدامة.
- الحد من تدهور الأراضي من خلال إعادة تشجير كوكب الأرض.
-
تحسين عملية إدارة المياه والحد من الفقد والهدر العالمي للغذاء.
3- تشكيل آفاق جديدة: اعتماد إستراتيجيات جريئة طويلة المدى للاستفادة من منافع الابتكار ومشاركتها
- الاستفادة من التقنية في البنية التحتية.
- إيجاد حل عالمي لمعالجة التحديات الضريبية الناشئة عن رقمنة الاقتصاد.
- تطوير المدن الذكية والذكاء الاصطناعي الموثوق.
- جني منافع دخول شركات التقنية الكبرى في المجال المالي.
- مواجهة التحديات الناشئة وضمان المتانة السيبرانية.